أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
![]()
التاريخ: 3-08-2015
![]()
التاريخ: 3-08-2015
![]()
التاريخ: 13-4-2017
![]() |
أقول: إن العصمة في أصل اللغة هي ما اعتصم به الانسان من الشئ كأنه امتنع به عن الوقوع فيما يكره، وليس هو جنسا من أجناس الفعل، ومنه قولهم: (اعتصم فلان بالجبل) إذا امتنع به، ومنه سميت (العصم) وهي وعول الجبال لامتناعها بها.
والعصمة من الله تعالى هي التوفيق الذي يسلم به الانسان مما يكره
إذا أتى بالطاعة، وذلك مثل إعطائنا رجلا
غريقا حبلا ليتشبث به فيسلم، فهو إذا أمسكه واعتصم به سمي ذلك الشئ عصمة له لما
تشبث وسلم به من الغرق ولو لم يعتصم به لم يسم (عصمة)، وكذلك سبيل اللطف إن
الانسان إذا أطاع سمي (توفيقا) و (عصمة)، وإن لم يطع لم يسم (توفيقا) ولا (عصمة)،
وقد بين الله ذكر هذا المعنى في كتابه بقوله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ
جَمِيعًا} [آل عمران: 103]، وحبل الله هو دينه ، ألا ترى أنهم بامتثال أمره يسلمون
من الوقوع في عقابه، فصار تمسكهم بأمره اعتصاما، وصار لطف الله لهم في الطاعة
عصمة، فجميع المؤمنين من الملائكة والنبيين والأئمة معصومون لأنهم متمسكون بطاعة
الله تعالى.
وهذه جملة من القول في العصمة ما أظن أحدا يخالف في حقيقتها، وإنما الخلاف في حكمها كيف تجب وعلى أي وجه تقع .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|