أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-3-2022
![]()
التاريخ: 2025-02-15
![]()
التاريخ: 22-7-2016
![]()
التاريخ: 2025-02-15
![]() |
الإسلام انما اكد على هذه الخصلة الكريمة؛ ليجعل المؤمن به مناراً يؤمه المتحيرون الذين قسمت عليهم دنيا الناس، فأظلمت الدنيا بأعينهم فبينما هم في حيرة وانخذال يدخلون رياض الرحمة في قلوب العافين لتفيض عليهم من الرقة والرأفة، والشفقة فتشعرهم بالأمن والأمان حتى تستقر أرواحهم في تلك الضلال الوارفة، وهذا ما كان يجده التائهون في ظلمات الجاهلية في رحاب الدعاة إلى الله من الأنبياء، والمرسلين، والشهداء، والصالحين، ولهذا صار العفو عند الله تعالى خير خلائق الدنيا والآخرة في دار رحمة الله تعالى، فعن أبي عبد الله (عليه السلام).
قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) في خطبته : ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة ؟
العفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، والإحسان لمن أساء إليك ، وإعطاء من حرمك)(1).
وفي حديث أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: سمعته يقول : (إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الاولين والآخرين في صعيد واحد ثم ينادي مناد : اين أهل الفضل ؟
قال : فيقوم عنق من الناس فتلقاهم الملائكة فيقولون: وما كان فضلكم ؟ فيقولون : كنا نصل من قطعنا، ونعطي من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا، قال: فيقال لهم : صدقتم ادخلوا الجنة)(2).
ولما لهذه الخلة الكريمة من الفضل العظيم عند الله تعالى فقد وصفها الإسلام بأنها (أحسن الإحسان، وعنوان النبل، وتاج المكارم، وأخلاق الكرام والاخذ بجوامع الفضائل)(3)
كل هذه الفضائل للعفو ، لأنه تخلق بأخلاق الله تبارك تعالى وتسامى إلى عالم الرحمة الإلهية التي وسعت كل شيء، وتجاوز للأنانية الضنكة والآنية المقيتة.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/107.
(2) المصدر نفسه : 2/107.
(3) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 244 .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|