المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الصـــــــدق  
  
2602   08:37 مساءً   التاريخ: 30-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 275-277
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-23 497
التاريخ: 30-3-2021 2767
التاريخ: 22-8-2016 2288
التاريخ: 25/12/2022 1948

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]

الآية الكريمة خطاب موجه للمؤمنين .

يأمرهم بتقوى الله اولاً ، وبالسير في نهج الصادقين ثانياً ... وهنا إشارة دقيقة وهي : لا يكفي ان يكون الإنسان متقياً وانه من الصادقين ، وانما يجب ان يكون معهم يعاني كما عانوا.

ويدعوا لما دعوا ويثبت في المواقف التي ثبتوا فيها، ويضحي كما ضحوا ؛ لأن المعية هي المصاحبة في العمل، ولذلك يمكن القول: ان المراد بالصدق هنا الصدق بمعناه الواسع في القول، وفي العمل، وفي القصد . بمعنى : (كونوا مع الصادقين) اي سيروا بسيرتهم واهتدوا بهدايتهم، وتخلقوا بأخلاقهم ، واعملوا ما كانوا يعملون واتصفوا بما كانون يتصفون ... الخ ، لأن الصدق هو : (مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معاً، ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقاً تاماً)(1)

فإذا كان الإنسان صادقاً في القول دون النية والعزم، أو دون العمل، فلا يسمى صادقاً.

وفي الآية إشارة أخرى وهي وجوب موافقة الصادقين في كل زمان ومكان - مع ملاحظة اختلاف الظروف – وهنا ينفي قول من فسر الآية بأنها منحصرة في وقت رسول الله (صلى الله عليه واله) : ودليل النفي أمران :

الأول :

من المتفق عليه عند كل المسلمين ان الشريعة الاسلامية لازمة التطبيق في كل زمان مكان ، لأن (حلال محمد إلى يوم القيامة ، وحرام محمد حرام إلى يوم القيمة).

والثاني :

إن الآية تفيد الاطلاق.

ولم تقيد الامر في الكون على الصدق هنا بزمان دون زمان، او مكان دون مكان ... وبناء على ذلك فإن الآية تدل على استمرار وجود الصادقين في كل زمان، ولزوم ملازمتهم في القول، والفعل والنية والعزم فإن الله تعالى لا يخلي الأرض من حجة، ولا يبيح لأحد مخالفة تلك الحجة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الراغب الاصفهاني : مفردات ألفاظ القرآن : 227.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.