أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-08-2015
![]()
التاريخ: 22-04-2015
![]()
التاريخ: 2025-01-28
![]()
التاريخ: 8-10-2014
![]() |
من بديهيات العقل الأولية ان الشكر للَّه واجب على كل بالغ عاقل ، حتى ولو لم تنزل آية أو ترد رواية بوجوب شكره ، لأنه جل وعز هو الخالق الرازق ، ومعنى شكره تعالى بعد الاعتقاد بأنه المبدئ والمعيد ، وانه على كل شيء قدير ان نطيع أمره ونهيه ، ونفوض الأمور إليه وحده .
هذا ، بالنسبة إليه سبحانه ، أما إذا أحسن انسان لإنسان مثله بشيء مادي أو أدبي فهل على من أحسن إليه ان يشكر صاحب الإحسان ، بحيث إذا لم يشكره بنحو من الأنحاء يكون عاصيا مستحقا للعقاب ؟ .
ليس من شك ان شكر الإنسان المحسن على إحسانه راجح في نفسه ، بل هو من شعار الطيبين الصالحين ، أما الوجوب وعدم جواز الترك فلا دليل عليه ، وكل ما ورد في شكر المنعم - غير اللَّه والنبي وأهل بيته - فمحمول على الاستحباب تماما كقول الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه » . فان العفو عمن أساء إليك غير واجب قطعا ، ولكنه مستحب اجماعا . . أما الكلمة التي تتردد كثيرا على الألسن ، وهي : « من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق » فإنها حكم أخلاقي لا الزامي . . والا فأية ملازمة بين شكر الخالق ، وشكر المخلوق ؟ .
أجل ، ان انكار النعمة ، وقولك لمن أحسن إليك : لم تحسن ، محرم - لأنه كذب ، وبالأولى تحريم الإساءة إليه ، لأنها حرام بذاتها ، حتى لغير المحسن . .
ولكن وجوب الشكر شيء ، وحرمة الكذب والإساءة شيء آخر .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|