إن الحالة التغذوية تنظم تكون الشحم

غالباً ما يكون الطور الابتدائي من التغذية متعلقاً باختزان القائض من السكريات بشكل شحوم لاستباق فترات من نقص الطاقة كما في حالة البيات الشتوي (Hibernation) وغيرها. علاوة على ذلك، تأخذ معظم الحيوانات بما فبتها الإنسان، طعامها بشكل وجبات متباعدة، لذلك يتوجب عييها اختزان الكثير من الطاقة المتوافرة في غذاءها لاستخدامها بالقترات بين الوجبات. وتتعلق عملية تكون الشحم بتحول الجلوكوز الغائض ومتوسطات أخرى مثل الببتروفات واللاكتات وأسيتيل -CoA إلى الدهن، الذي يشكل الطور الابتنائي لهذه الدورة. من جانب أخر، إن الحالة الغذائية للكائن الحي هي العامل الأساسي الذي ينظم معدل تكون الشحم. وبناء عليه، يكون هذا المعدل أعلى عند الحيوان جيد التغذية، الذي يحوي غذاؤه نسبة كبيرة من السكريات. ويكبت هذا المعدل في الحالات التي يكون فيها مدخول الكالوري محدوداً، أو الغذاء غني بالدهون، أو عند وجود عوز بالإنسولين، كما في داء السكري. وتترافق جميع هذه الحالات بازدياد في تراكيز الأحماض الدهنية الحرة بالبلازما. وقد تمت مناقشة تنظيم عملية تحريك الأحماض الدهنية الحرة من النسيج الشحمي في.

توجد علاقة عكسية بين تكون الشحم في الكبد وتراكيز الأحماض الدهنية الحرة في المصل (الشكل 23-7). وبتحدث أكبر تثبيط لتكون الشحم عندما يكون تركيز الأحماض الدهنية الحرة أعلى من المجال (0.3-0.8 مكمول/مل بلازما)، وبسبب ذلك تزداد الأحماض الدهنية الحرة في البلازما خلال الانتقال من حالة الشبع إلى حالة اتجوع. ويسبب أيضاً وجود الشحم في الغذاء كبتاً لتكون الشحم في الكبد، وعندما يكون هناك أكثر من 10% من الشحم في الغذاء، فإن كميتة ضئيلة من السكريات الغذائية تتحول إلى شحوم. وبتجري تكون الشحم بوتيرة أعلى عند تناول السكروز بدلا من الجلوكوز، لأن الفركتوز يتجاوز نقطة التحكم الثني يرارسها الفسفو فركتوكيناز في سبيل تحلل السكر فيشبع سبيل تكون الشحم .

الشكل 23-7: التثبيط المباشر لتكون الشحميات في الكبد بوساطة الأحماض الدهنية الحرة. جرى تحديد تكون الشحميات بحسب إنجبال HO فى الأحماض الدهنية طويلة السلسلة في كبد الجرذان المرواة. (FFA: أحماض دهنية حرة).