قياسات قصيرة الأمد لخصائص الهواء

إن المقصود بالقياسات القصيرة الأمد هو قياس سرعة الهواء على مدى دقائق قليلة أو حتى ثوان قليلة، ويتطلب هذا النوع من القياسات أجهزة خاصة ذات استجابة سريعة تجعل من الممكن قياس العاصفات الهوائية التي تستمر لفترات قصيرة جداً، وتكن فائدة هذه القياسات في دراسة تأثير هذه العاصفات التي تكون عالية السرعة في العادة على عمل طاحونة الهواء والمولد الكهربائي وأدائهما أيضاً، وتعمل المولدات الكهربائية في العادة ضمن مجال معين من السرعات ويتأثر أداؤها وربما استمرار عملها بالمحافظة على العمل ضمن هذا المجال من السرعات، وحين تزداد سرعة الهواء عن حدود معينة يتم ايقاف المولد حفاظاً على سلامته. ولذلك لابد من معرفة خصائص العاصفات الهوائية المفاجئة لمعرفة مدى تأثيرها على سلامة المولدات الكهربائية وأخذ الاجراءات اللازمة لاحتواء تأثيرها وذلك أثناء عملية التصميم، كذلك فان للعاصفات الهوائية تأثيراً على بعض الجوانب الميكانيكية من تصميم الطاحونة نفسها والمتمثل بالإجهاد العالي والمفاجئ الذي تتعرض له أجزاء الطاحونة.

وبالنسبة لمستقبل الطاقة الهوائية في العالم العربي يجب القول إنه لا بد من القيام بدراسات وافية وتفصيلية عن أحوال الهواء في العالم العربي قبل تقرير ما اذا كان هناك امكانية لاستغلال هذه الطاقة المتجددة والدائمة، ولكن يمكن القول-بشكل عام- إن المناطق الواقعة على سواحل البحار وعلى تم الهضاب والتلال هي في العادة من لأماكن المرشحة لنجاح مشاريع الطاقة الهوائية، وعليه فأننا نعتقد أن هناك امكانية لقيام مشاريع الطاقة الهوائية في أجزاء عديدة من العالم العربي، وفي عام ١٩٦١م عقدت الأمم المتحدة مؤتمرا لمنظمة الأرصاد العالمية، وقد تم في هذا المؤتمر نشر نتائج مسح قامت به المنظمة في أجزاء عديدة من العالم من ضمنها بعض الدول العربية. وفي الجدول رقم (١) نقدم نتائج هذا المسح المتعلقة بالعالم العربي.