اختلف الباحثون في تفسير نشأة الأهوار أو تكوينها وقد ظهرت أراء مختلفة لتفسير نشوئها ومن هذه الأراء:

- النظرية السابعة: حدثت زلازل عديدة في منطقة الخليج العربي في العصور الغابرة التي بدورها أثرت على الأراضي الساحلية المحيطة بالخليج بفعل عوامل ايوستاتيكية محلية، مما أدى إلى ارتفاع وانخفاض بالتضاريس الأرضية الساحلية ومنها منطقة الجنوب العراقي حيث تشكلت المنخفضات وبفعل فيضانات دجلة والفرات أمتلئت بالمياه، وشكلت ما يعرف بالأهوار هذه، النظرية لم تجد السند اللازم لها كون منخفضات الأهوار تقتصر على مناطق محددة، وليست على كامل المنطقة.(1)

 في كل الأحوال، يمكن الاستدلال على أن الأهوار لم تتشكل في العصور الحديثة، وإنما تشكلت في عصور غابرة وكانت حاضنة لحضارات قديمة ولسكان توارثوا تلك الحضارات مع الزمن، والشواهد التاريخية في أور والوركاء، وغيرها تدلل على وجود أجيال من البشر سكنت منطقة الأهوار وأنشئت حضارات أسهمت برفد الحضارة الإنسانية بالشيء الكثير.

________________

(1) صاحب الربيعي ، نظريات واساطير نشوء الأهوار في جنوب العراق  ، بدون تاريخ ، ص4.