المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تحقيق المعنى الاصطلاحي‏ للمحكم والمتشابه  
  
2051   03:42 مساءاً   التاريخ: 26-04-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 76- 78.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /

في الاصطلاح فقد عرّفهما شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي بما حاصله :

إنّ المحكم ما لا يحتاج في استظهار معناه إلى غير لفظه ، ولا في استكشاف المراد منه إلى تأويل بدليل خارجي.

والمتشابه : ما لم يعرف المعنى المقصود منه بدلالة لفظه وضعا وعرفا؛ لعدم ظهور له ولتساوى المعاني المحتملة وعدم جواز إرادة الجميع ، بل كان محتاجا في ذلك إلى دليل خارج ثمّ ذكر لكل واحد منهما أمثلة.

قال قدّس سرّه :

«فالمحكم : ما أنبأ لفظه عن معناه ، من غير اعتبار أمر ينضمّ إليه ، سواء كان اللفظ لغويا أو عرفيا ، ولا يحتاج إلى ضروب من التأويل.

وذلك نحو قوله : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : 286] ، وقوله : {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ} [الأنعام : 151] ، وقوله : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، وقوله : {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص : 3] * {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص : 4] ، وقوله {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } [فصلت : 46] ، وقوله : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56] ‏ ، ونظائر ذلك.

والمتشابه : ما كان المراد به لا يعرف بظاهره ، بل يحتاج إلى دليل. وذلك ما كان محتملا لأمور كثيرة أو أمرين ، ولا يجوز أن يكون الجميع مرادا ، فانه من باب المتشابه. وإنّما سمّي متشابها؛ لاشتباه المراد منه بما ليس بمراد. وذلك نحو قوله : {يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ } [الزمر : 56] ، وقوله :

{وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر : 67] ‏ ، وقوله : {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر : 14] ، وقوله : {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ} [الرعد : 27] ، وقوله : {فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد : 23] ، وقوله : و{طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ } [النحل : 108] ، ونظائر ذلك من الآي التي المراد منها غير ظاهرها» (1).

ثم إنّه لا إشكال في وجود الآيات المتشابهات في القرآن ، كما قال تعالى :

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران : 7].

وأما الوجه في وجود الآيات المتشابهات في القرآن- مع أنّه تبيان كلّ شي‏ء ، فهو تنبيه الناس على مكانة الأئمّة المعصومين عليهم السلام وإعلان إمامتهم وعلمهم وحجيتهم على العباد- الذين هم الراسخون في العلم والعلماء بالقرآن - ، ولغرض اختبار المكلّفين وامتحانهم في الأخذ بتفسير الأئمّة عليهم السلام؛ لما تعلّقت إرادته تعالى وحكمته سبحانه بإكمال دينه وشريعته وإتمام نعمته وهدايته بوجود الأئمّة المعصومين عليهم السلام حتى يميّز شيعتهم من المخالفين المتمرّدين عنهم ، ويعرف المعترفين المؤمنين بهم عن المنكرين الكافرين بشأنهم وولايتهم وإمامتهم؛ ليميز اللّه الخبيث من الطيّب ، ومن له قلب سليم عمّن في قلبه زيغ ، وليهلك من هلك عن بيّنه ويحيى من حيّ عن بيّنة.

وهذا الوجه اللطيف والنكتة الدقيقة الظريفة يفهم من سياق قوله :

{فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران : 7].

وقد دلّت على ذلك النصوص الواردة عن أهل البيت عليهم السلام ‏(2).

وفي ذلك مطالب مهمّة ونكات نافعة ينبغي البحث عنها تفصيلا.

_______________________
(1) تفسير التبيان : ج 1 ، ص 9- 10.

(2) تفسير البرهان : ج 1 ، ص 270. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .