أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-11
![]()
التاريخ: 1-2-2023
![]()
التاريخ: 22-6-2017
![]()
التاريخ: 19-6-2022
![]() |
وردت في كتب التفسير والتاريخ قصص كثيرة حول حسن خلق الرسول الكريم (صلى الله عليه واله) في عفوه وتجاوزه وعطفه ورأفته ، وتضحيته وإيثاره وتقواه ... بحيث ان ذكرها جميعا يخرجنا عن البحث التفسيري ..
إلا اننا سنكتفي بما يلي :
جاء في حديث عن الحسين بن علي (عليه السلام) انه قال : سألت ابي امير المؤمنين (عليه السلام) عن رسول الله كيف كانت سيرته في جلسائه ؟
فقال : كان دائم البشر ، سهل الخلق، لين الجانب ، ليس بفظ ، ولا غليظ ولا صخاب ، ولا فحاش ، ولا عياب ، ولا مداح ، يتغافل عما لا يشتهي ، فلا يؤيس منه ولا يخيب فيه مؤمليه، قد ترك نفسه من ثلاث : المراء والإكثار وما لا يعنيه ، وترك الناس من ثلاث كان لا يذم احدا ولا يعيره ، ولا يطلب عثراته ولا عورته ولا يتكلم إلا في ما رجا ثوابه ، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا ، ولا يتنازعون عنده الحديث ... "(1).
نعم لو لم تكن هذه الاخلاق الكريمة وهذه الملكات الفاضلة ، لما أمكن تطويع تلك الطباع الخشنة والقلوب القاسية ، ولما امكن تليين اولئك القوم الذي كان يلفهم الجهل والتخلف والعناد ، ويحدث فيهم انعطافا هائلا لقبول الإسلام ... ولتفرق الجميع من حوله بمصداق قوله تعالى : {لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } [آل عمران : 159].
وكم كان رائعا لو احيينا والتزمنا بهذه الاخلاق الاسلامية القدوة ، وكان كل منا يحمل قبسا من إشعاع خلق وأخلاق رسولنا الكريم وخاصة في عصرنا هذا حيث ضاعت فيه القيم ، وتنكب الناس عن الخلق القويم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- معاني الاخبار ، ص183 (بتلخيص قليل).
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|