أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014
![]()
التاريخ: 17-10-2014
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]() |
المفعول المطلق
تعــريفه :ـ هو مصدر يأتي لتوكيد فعله أو شبه فعله ، أو لبيان نوعه أو عدد مرات وقوعه .
وسُميّ مفعولاً مطلقاً ؛ لأنه يقع عليه اسم المفعول بلا قيد ، تقول ضربت ضرباً فالضرب مفعول مطلق ؛ لأنه نفس الشيء الذي فعلته ، بخلاف قولك ضربتُ زيداً فإن زيداً ليس نفس الشيء الذي فعلته ولكنك فعلت بهِ فعلاً وهو الضرب لذلك سميّ مفعول به وكذلك سائر المفاعيل .
يختلف المفعول المطلق عن المفاعيل الأخرى من جهتين أولهما أن اسم المفعول يقع عليه بلا قيد أي دون حرف جر أما سائر المفاعيل لا تقع إلا مقيدة بحرف جر ( مفعول به ، مفعول معه ، مفعول لأجله ، مفعول فيه ) ، وثانيهما أن المفعول المطلق يكون ليس موجوداً في الأصل ولكن أوجد من العدم أما المفاعيل الأخرى تكون موجودة قبل الفعل الذي عمل فيه ثم أوقع الفاعل به فعلاً .
نحو :ـ ضربتهُ ضرباً ، فالضرب مفعول مطلق ؛ لأنه لم يكن موجوداً في الأصل وإنما أُوجد من العدم ، أما قولنا أكلتُ التفاحة فالتفاحة مفعول به ؛ لأنها موجودة في الأصل ولكن الفاعل أوقع بها فعلاً وهو الأكل .
حُكمــه :ـ يقع المفعول المطلق دائماً منصوباً .
وهو على ثلاثة أنواع : 1 ـ ما يؤكد الفعل ، مثل قوله تعالى : ) وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيمًا ( النساء :164 .
تكليماً : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
ونحو : انطلقت الطائرة انطلاقاً .
انطلاقاً : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
فالهدف من الكلمتين ( تكليمًا وانطلاقًا ) توكيد الفعل .
2 ـ ما يبين النوع ، مثل قوله تعالى : ) إِنَّا فَتَحنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً ( الفتح :1 .
فتحاً : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
وهنا يكون المصدر إما موصوفًا كما مثلنا وإما مضافًا مثل : انطلق انطلاقة
السهم . ونلاحظ أن الهدف هنا من المفعول المطلق هو بيان نوع الفعل ، فنوع الفتح مبين ونوع الانطلاق كانطلاقة السهم .
ونحو :ـ في جانبِ التّل تنام نومة اللحود .
نومة : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
3 ـ ما يبين عدد مرات وقوع الفعل ، مثل :ـ صَددت الكرة صدّتين .
صدتين :ـ مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه مثنى .
وكذلك قولنا :ـ ضربتُه ثلاثَ ضرباتٍ . و قمتُ ثلاثَ قَومات .
وفي هذه الحالة يجب أن يُضاف العدد إلى مصدر الفعل المتقدم ، أما إذا لم يضف فلا يكون مفعولاً مطلقًا مثل : ضربته ثلاث مرات .
النائـب عن المفـعول المـطلق .
ينوب عن المفعول المطلق فيُعطى حكمه وهو النصب العناصر التالية :ـ
(1) :ـ اسم المصدر : وهو الاسم الذي تكون عدد حروفه أقل من حروف المصدر وهو اسم يشبه الفعل في أصول حروفه .
نحو : كلمتك كلاما ، ( كلاماً اسم مصدر ، والمصدر تكليماً ) .
ومثل : سلمت سلاما ، ( سلاماً اسم مصدر ، والمصدر تسليماً ) .
فنعرب كلاماً وسلاماً نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتحة الظاهرة على آخره .
(2) :ـ صـفته ، كقوله تعالى : ) فَلْيَضحَكُوا قَلِيلاً وَليَبكُوا كَثِيرًا ( التوبة :82 .
ومثل : أحب بلادي كثيراً ، ( فأصل الجملة أحب بلادي حباً كثيراً ، ولكن حذف المفعول المطلق حباً وحلت مقامه صفته كثيراً ، فأصبحت نائباً عنه ) .
وقولنا : سرتُ أحسن السير ، ( فأصل الجملة سرت سيراً أحسن السير ) وكذلك قولنا : أذكر الله كثيراً ، ( فأصل الجملة أذكر الله ذكراً كثيراً ) ، فحذف المفعول المطلق وقامت صفته مقامه .
(3) :ـ مرادفـه : ويكون من غير لفظه والمعنى واحد أو متقارب .
نحو : جلستُ قعوداً ، ( فالقعود مرادف للجلوس ، فالجلوس والقعود مترادفان فصح للمرادف أن ينوب عن المفعول المطلق ) .
وقولنا : أكره الجبان مقتًا ، ( فالمقت مرادف الكره ، فصح له أن ينوب عن المفعول المطلق ) . ونحو : ضحكتُ تبسماً ، ( فالتبسم مرادف للضحك فناب عن المفعول المطلق ) .
(4) :ـ الضمير العائد إليه ، مثل : قوله تعالى : ) فإنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبه أَحَدًا مِّنَ العَالِمينَ( المائدة :115 ( فالهاء في أعذبه مفعول مطلق نائب عن المصدر لأن المعنى : لا أُعذِّب العذاب أحداً ) .
(5) :ـ نوعـه ، مثل : قوله تعالى : )وَلا تَمْشِ في الأرضِ مَرَحًا( الإسراء :37
ونحو : رجع القهقري ، و قعد القرفصاء ، و سرت الهويني . ( فهذه الكلمات دلت على نوع المفعول المطلق فنابت عنه فالأصل رجعت رجوع القهقري و ...
(6) :ـ عـدده ، كقوله تعالى : )فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِّنهُما مِائَةَ جَلدَةٍ ( النور :2
وقوله تعالى : ) إن تَسْتَغفِر لَهُم سَبْعِين مَرَّةً فَلَن يَغْفِر اللهُ لَهُم ( التوبة :80 .
ونحو : و قرأت الدرس خمس قراءات .
(7) :ـ آلتـه ، مثل : رشقنا العدو حجارة ، و ضربتُ المذنب سوطاً .
(8) :ـ اسم الإشارة مشارٌ به إلى المصدر ، مثل : قلت ذلك القول ، ( وذلك اسم إشارة مبنيّ في محل نصب نائب عن المفعول المطلق ) .
ونحو : لولا الإهمال ما قصّر صاحبنا ذلك التقصير ، و أترفض هذا الرفض .
ملاحظة :ـ يأتي بعد اسم الإشارة مصدر معرف بأل التعريف .
(9) :ـ الألفاظ ( كل وبعض وأي ) إذا أضيفت إلى مصدر الفعل ، مثل : حفظت أي الحفظ ، ونحو : لا تنفق كل الأنفاق .
ونحو : وفق الطالب بعضَ التوفيق .
ونحو : اعمل عملَ الصالحين .
عمل : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
تنويه : قد يأتي المفعول المطلق من أقوالٍ سائرةً محذوف الفعل مثل : ( سعديك ، لبيك ، سبحان الله ، حنانيك ، حذاريك ، دواليك ، معاذ الله ، عفواً ، شكراً ، حمداً لله ، عجباً ، قسماً سنعود ) . ([1] )
نحو : اللهُّم لبيّك .
لبيك : لبي ، مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالياء ؛ لأنه مثنى ، والكاف : ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
1ـ المصدر المبهم :ـ هو ما يساوي معنى فعله من غير زيادة ولا نقصان وإنما يذكر لمجرد التأكيد ، كقوله تعالى : ) كلّم الله موسى تكليماً ( فتكليماً قد ذكرت لمجرد تأكيد الفعل ، ومثل : اعمل عمل الصالحين ، أو يذكر بدلاً من التلفظ بفعلهِ نحو : سمعاً وطاعة ، إذ المعنى أسمع وأطيع ولكن ذكر المصدر بدل الفعل ،
ومثل : أيماناً لا غفراً .
2 ـ المصدر المختص :ـ هو ما زاد على فعلهِ بإفادته نوعاً أو عدداً ، فأما النوع فنحو : سرتُ سير حسنا ، فحسناً مخصصة بالنوع ، ومثل : مشيتُ مشياً مباركا،
وأما العدد ، فنحو : ضربته عشرين ضربه ، فعشرين دلت على عدد ، ومثل : ضربت اللص ضربتين . ( ضربتين مخصص بالعدد ) .
ملاحظة :ـ النوع والعدد علامات تخصيص أي تعريف .
ـ المصدر المتصرف :ـ هو ما يجوز أن يكون منصوباً على المصدرية وأن ينصرف عنها إلى وقوعه فاعلاً أو نائب فاعل أو مبتدأ أو خبرًا أو مفعولاً به أو غير ذلك ، وهو جميع المصادر إلا قليلاً جداً منها .
ـ المصدر غير المتصرف :ـ هو ما يلازم النصب على المصدرية أي المفعولية المطلقة لا ينصرف عنها إلى غيرها من مواقع الإعراب ، مثل ( سبحان ، معاذ الله ، لبيكَ ، سعديكَ ، حنانيكَ ، دَواليكَ ، حذاريكَ ) .
(1) ـ انظر : د . عارف الحجاوي ، قواعد اللغة العربية ( شرح شامل مع أمثلة ) ، الطبعة الأولى ، دار الشروق للنشر والتوزيع ، 2001م ، ص89 .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|