المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Measurements at high angular resolution: The intensity interferometer
28-8-2020
وسائل تحقيق اللامركزية الادارية
15-6-2018
الصعود من القاع الى القمة قد لا يحتاج الا الى... مجرد فكرة
24-11-2016
Vowels HAND
2024-03-22
كيف يتغير سطح الأرض
11-5-2017
أسماء الزهراء والقابها (عليها السلام)
12-12-2014


بحر المقتضب  
  
3122   02:21 صباحاً   التاريخ: 24-03-2015
المؤلف : أبو الفتح عثمان بن جني
الكتاب أو المصدر : العروض
الجزء والصفحة : ص137-138
القسم : الأدب الــعربــي / العروض /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015 7048
التاريخ: 24-03-2015 2973
التاريخ: 25-12-2015 19981
التاريخ: 24-03-2015 3253

 وهو مجزوء على أربعة أجزاء وأصله ستة وهو

 (فاعلات مفتعلن فاعلات مفتعلن)

 وله عروض واحدة (مطوية) وضرب واحد (مثلها) كما ترى وبيته

 / / أعرضت فلاح لها ** عارضان كالبرد)

 أع رضت ف

 فاعلات

 لاحلها

 مفتعلن

 عارضان

 فاعلات

 كل بردي

 مفتعلن

 الزحاف فيه

 أصل (فاعلات) فيه (مفعولات) إلا أن المراقبة تدركه فلا تجتمع الفاء والواو فإن حذفت الفاء بقي (معولات) فينقل إلى (مفاعيل)

 وإن حذفت الواو بقي (مفعلات) فينقل إلى (فاعلات)

 ولا يجوز في (مفتعلن) (الخبل وهو (فعلتن) لأنه ما يكون ما قبلها إلا متحركا فيجتمع حينئذ خمسة أحرف متحركات)

 بيت الخبن والطي

 (أتانا مبشرنا ** بالبيان والنذر)

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.