أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2016
![]()
التاريخ: 20-01-2015
![]()
التاريخ: 18-10-2015
![]()
التاريخ: 10-02-2015
![]() |
حدّثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليه السلام ) ، قال : جاء رجل إلى الرضا ( عليه السلام ) ، فقال له : يا بن رسول الله ، أخبرني عن قوله عزّ وجلّ : {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ، ما تفسيره ؟ فقال : لقد حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن الباقر ، عن زين العابدين ، عن أبيه ( عليهم السلام ) : أنّ رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ، ما تفسيره ؟ فقال : الحمد لله : هو ان عرّف عباده بعض نعمه عليهم جملاً إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل ؛ لأنّها أكثر من أن تُحصى أو تُعرف ، فقال لهم : قولوا : الحمد لله على ما أنعم به علينا ربّ العالمين ، وهم الجماعات من كل مخلوق من الجمادات والحيوانات ، أمّا الحيوانات فهو يقبلها في قدرته ويغذوها من رزقه ، ويحوطها بكنفه ويدبّر كلاً منها بمصلحته ، وأمّا الجمادات فيمسكها بقدرته ، ويمسك المتّصل منها أن يتهافت ، ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق ، ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلاّ بإذنه ، ويمسك الأرض أن تنخسف إلاّ بأمره ، إنّه بعباده رؤوف رحيم .
وقال ( عليه السلام ) : وربّ العالمين : مالكهم وخالقهم ، وسايق أرزاقهم إليهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون ، فالرزق مقسوم وهو يأتي ابن آدم على أيّ سيرة سارها من الدنيا ، ليس تقوى متّقٍ بزائده ، ولا فجور فاجر بناقصه وبينه ستر وهو طالبه ، ولو أنّ أحدكم يفرّ من رزقه لطلبه رزقُه كما يطلبه الموت ، فقال الله جلّ جلاله : قولوا الحمد لله على ما أنعم به علينا وذكرنا به من خير في كُتب الأوّلين قبل أن نكون ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد صلوات الله عليهم ، وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضّلهم ، وذلك أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : لما بعث الله عزّ وجلّ موسى بن عمران واصطفاه نجيّاً وفلق له البحر ونجّا بني إسرائيل وأعطاه التوراة والألواح ، رأى مكانه من ربّه عزّ وجلّ ، فقال : يا ربّ ، لقد أكرمتني بكرامة لم يُكرم بها أحد قبلي.
فقال الله جلّ جلاله : يا موسى ، أما علمت أنّ محمداً أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي ، قال موسى: يا ربّ ، فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي ؟ قال الله جلّ جلاله : يا موسى ، أما علمت أنّ فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين ، فقال موسى : يا ربّ ، فإن كان آل محمد كذلك فهل في أُمم الأنبياء أفضل عندك من أُمتي ، ظلّلت عليهم الغمام ، وأنزلت عليهم المنّ والسلوى ، وفلقت لهم البحر ، فقال جلّ جلاله : يا موسى ، أما علمت أنّ فضل أُمة محمد على جميع الأُمم كفضله على جميع خلقي ، فقال موسى : يا ربّ ، ليتني كنتُ أراهم ، فأوحى الله جلّ جلاله إليه : يا موسى ، إنّك لن تراهم ، فليس هذا أوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في الجنان ، جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلّبون ، وفي خيراتها يتبحبحون ، أفتحبّ أن أُسمعك كلامهم ؟ قال : نعم إلهي ، قال الله جلّ جلاله : قم بين يدي واشدُد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ، ففعل ذلك موسى ( عليه السلام ) ، فنادى ربّنا جلّ جلاله : يا أُمة محمد ، فأجابوه كلهم ، وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أُمهاتهم : لبيّك اللهمّ لبيّك ، لبيّك لا شريك لك لبيّك ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .
قال : فجعل الله عزّ وجلّ تلك الإجابة شعار الحج ، ثمّ نادى ربّنا عزّ وجلّ : يا أُمة محمد ، إنّ قضاي عليكم إنّ رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي ، قد استجبت لكم من قبل أن تدعوني وأعطيتكم من قبل أن تسألوني ، مَن لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمداً عبده ورسوله صادق في أقواله ومحقّ في أفعاله ، وأنّ علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليّه ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد ، وأنّ أولياءه المصطفين المطهّرين المبلّغين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما ، أدخله جنّتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر. .
قال ( عليه السلام ) : فلمّا بعث الله عزّ وجلّ نبيّنا محمداً ( صلّى الله عليه وآله ) قال : يا محمد ، وما كنت بجانب الطور إذ نادينا أُمتك بهذه الكرامة ، ثمّ قال عزّ وجلّ لمحمد : قل : الحمد لله ربّ العالمين على ما اختصّني به من هذه الفضيلة ، وقال لأُمته : قولوا أنتم : الحمد لله ربّ العالمين على ما اختصّنا به من هذه الفضائل.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|