
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
باحث يسلّط الضوء على الجانب السياسي من الموروث الروائيّ للإمام الباقر (عليه السلام)
المصدر:
alkafeel.net
09:47 صباحاً
2025-06-15
51

قدّم الباحث سماحة الشيخ علي الغزي، بحثاً بعنوان (المطالبة بالحقّ)؛ لتسليط الضوء على الجانب السياسيّ من الموروث الروائيّ للإمام الباقر(عليه السلام)، ضمن الجلسة البحثية الثانية لأسبوع الإمامة الدوليّ الثالث. وتُقيم العتبة العبّاسية المقدّسة الأسبوع، تحت شعار (النبوَّة والإمامة صِنوان لا يفترقان)، وبعنوان (وصايا الأئمّة رُشدٌ وتقوى)، تزامنًا مع عيد الغدير الأغرّ، بمشاركةٍ واسعةٍ من الدول العربية والإسلامية والأجنبية. وقال الغزّي في ملخّص بحثه، "لا تخلو أيّ ممارسةٍ سياسية مهما كان شكلها -سُلطة أو معارضة- من مطالبةٍ بحقّ، وقد طالب الإمام الباقر(عليه السلام) بفدك من عمر بن عبد العزيز، ودلّت مطالبته هذه على أمورٍ أربعة". وأوضح أن "الأمر الأوّل هو أن الحقّ لا يسقط بالتقادم، بل ينبغي أن تستثمر الفرص المتاحة من أجل المطالبة به واسترداده، ففدك لم يسقط حقّ ملكيّتها عن أهل البيت(عليهم السلام)، على الرغم ممّا جرى عليها من تعاقب أيدي الحكومات، خصوصاً أنّها لم تكن عند عامّة الناس، بل كانت عند رجالات السُلطة نفسهم، ومع مضيّ مدّةٍ من الزمن زادت على خمسة عقود، طالب بها الإمام الباقر(عليه السلام) في أوّل فرصةٍ أمكنته من ذلك". وبيّن أن "الأمر الثاني تمثّل بأن المطالبة بالحقّ ينبغي أن تكون في ظروفٍ تسمح بالمطالبة، ويُرجى من ورائها تحقيق المطلوب؛ إذ قد عرفت أن فدك كانت تحت يد رجالات السُلطة، والتعرّض لمطالبتها قد يدخل الإنسان في مواجهة الظالم الذي لا يؤمن بغيُهُ وتماديه إلى حدٍّ تكون مطالبته نحواً من إلقاء النفس في التهلكة، ومن هنا لم نر الأئمّة السابقين (عليهم السلام)، ولا الإمام الباقر(عليه السلام) قد طالب بها قبل زمن عمر بن عبد العزيز". وأشار إلى أن "الأمر الثالث تطرّق إلى أن الظرف الذي هُيّئ للإمام الباقر(عليه السلام) لم يكن ظرفاً عابراً، بل كان ظرفاً جمع عدّة خصائص مهمّة تمثّلت بتديّن شخص الوالي، وقبوله النصح والتوجيه، ودعوته للناس بأن من له ظلامة فليأتِهِ، خصوصاً مع كون الدعوة عامّة؛ لفرض كون منادياً نادى بها على مسامع عامّة الناس".
وفي الأمر الرابع تطرّق الغزي إلى أن "الحوار وأسلوب الحوار الذي لم يصدر من صاحب الحقّ بدافع إرغام الغاصب على ردّه، بل باستعمال الأدوات المشروعة والقريبة من نفس الغاصب المتسلّط من أجل تحصيل المطلوب؛ فإنّ ذلك يدخل تحت دائرة (وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحسَنُ)".