مؤاخذات على سياسة لعمر بن عبد العزيز
المؤلف:
باقر شريف القرشي
المصدر:
حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة:
ج2،ص53-55.
22-8-2016
3423
اتهم عمر بن عبد العزيز باتّهام رخيص لم يكن له أساس من الصحة والواقع فقد اتهم بأنه لم يكن يعرف أوقات الصلاة المفروضة وقد نقل ذلك الدكتور علي حسن عن بعض المصادر وهو بعيد كل البعد عن الواقع وعن سيرة هذا الرجل العظيم الذي عرف بالتقوى ومجالسة العلماء والفقهاء فكيف تخفى عليه أوقات الصلاة التي هي من أعظم الواجبات الاسلامية.
ووجهت لعمر بن عبد العزيز بعض المؤاخذات ومن بينها :
1 ـ إنه أقر القطائع التي أقطعها الخلفاء والسابقون من أهل بيته وهي من دون شك كانت بغير وجه مشروع.
2 ـ إن عماله وولاته على الأقطار والأقاليم الاسلامية قد جهدوا في ظلم الناس وابتزاز أموالهم يقول كعب الأشعري مخاطبا له :
إن كنت تحفظ ما يليك فانما عمال أرضك بالبلاد ذئاب
لن يستجيبوا للذي تدعو له حتى تجلد بالسيوف رقاب
بأكف منصلتين أهل بصائر في وقعهن مزاجر وعقاب
وكان عمر يخطب على المنبر فانبرى إليه رجل فقطع عليه خطابه وقال له :
إن الذين بعثت في أقطارها نبذوا كتابك واستحل المحرم
طلس الثياب على منابر أرضنا كل يجور وكلهم يتظلم
وأردت أن يلي الأمانة منهم عدل وهيهات الأمين المسلم
3 ـ إنه أقر العطاء الذي كان للأشراف فلم يغيره في حين أنه يتنافى مع المبادئ الاسلامية التي ألزمت بالمساواة بين المسلمين وألغت التمايز بينهم.
4 ـ إنه زاد في عطاء أهل الشام عشرة دنانير ولم يفعل مثل ذلك في أهل العراق . ولا وجه لهذا التمييز الذي يتصادم مع روح الاسلام وواقعه.
هذه بعض المؤاخذات التي تواجه سياسة عمر بن عبد العزيز وهي بالنسبة إليه كثيرة لأن الرجل قد تبنى العدل في سياسته.
الاكثر قراءة في قضايا عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة