حسن بن محمود بن علي الأمين.
المؤلف:
الشيخ جعفر السبحاني.
المصدر:
موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
ج 14 – القسم 1/ص191.
26-7-2016
2100
الأمين (1299- 1368 ه) حسن بن محمود بن علي بن محمد (الأمين) بن موسى الحسيني، العاملي الشقرائي، كان فقيها إماميا، عالما جليلا، أديبا، شاعرا.
ولد في قرية عيترون سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف، و التحق بمدرسة أخيه السيد علي في شقراء، و درس فيها نحوا من ست سنين، و قصد النجف الأشرف سنة (1316 ه)، فقطع بها بعض المراحل الدراسية، متتلمذا على ابن عمّه السيد محسن الأمين العاملي صاحب «أعيان الشيعة» و على أحمد بن علي كاشف الغطاء.
و حضر البحوث العالية على أكابر المجتهدين مثل: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و علي بن باقر الجواهري و اختصّ به، و محمد كاظم الخراساني، و أكبّ على التحصيل و الدرس و التدريس، حتى برع، و قرض الشعر.
و عاد إلى بلاده (لبنان) سنة (1330 ه)، فأقام في شقراء عدة سنين، تصدى في أثنائها للتدريس و التوجيه و الإرشاد و فصل القضايا، ثم انتقل إلى خربة سلم- بطلب من أهلها- فتوطّنها، و واصل بها نشاطاته الإسلامية إلى أن توفّي سنة- ثمان و ستين و ثلاثمائة و ألف.
و ترك من المؤلفات: كتابا في الطهارة في مجلد و لم يتم، منظومة في الرضاع سمّاها فضيلة اليراع في مسائل الرضاع، منظومة في الاجتهاد و التقليد، و رسالة في الرد على الوهابية.
و من شعره، قوله في مدح النبي الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
موسوعة طبقات الفقهاء، ج14قسم1، ص: 193
|
طلبوا شأوه فعادوا حيارى
|
|
و سكارى و ما هم بسكارى
|
|
لمعت من سناه لمعة قدس
|
|
غشيتهم فأغشت الأبصارا
|
|
و استطالت فسدّت الأفق حتى
|
|
ضربت دون مجده الأستارا
|
|
للنبيّ الأمّي أسرار فضل
|
|
أظهرت باحتجابها الأسرارا
|
|
لم يطر لاقتناصها الفكر إلا
|
|
قد رأيناه واقعا حيث طارا
|
|
لو زففنا إليه شمس المعالي
|
|
و جعلنا شهب السماء نثارا
|
|
و سبكنا من النّضار مقالا
|
|
أو سبكنا من المقال نضارا
|
|
و أصبنا بمدحه كلّ مرمى
|
|
ما أصبنا من مدحه المعشارا
|
قلت (حيدر البغدادي، أبو أسد): ولي في مدح الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قصيدة، منها:
|
ثمل الهوى و اختالت النّدماء
|
|
مذ في علاك ترنّم الشعراء
|
|
و اهتزّ روض للعدالة ناضر
|
|
نثرت عليه من التقى أنداء
|
|
أتممت أخلاقا و كنت معينها
|
|
للّه ذاك المنهل المعطاء
|
|
و غرست ما بين الجوانح رحمة
|
|
و محبّة وئدت بها الشحناء
|
|
فالحبّ يفتح للحوار جداولا
|
|
أبدا .. و تفسد عذبها البغضاء
|
|
و بنيت صرحا للكرامة شامخا
|
|
لمعت عليه عزائم و دماء
|
|
ما خلّة مثلى تضوّع طيبها
|
|
و بدا عليها رونق و بهاء
|
|
إلا استحالت في فعالك شعلة
|
|
وهّاجة منها العصور تضاء
|
الاكثر قراءة في العلماء من القرن الرابع إلى القرن الخامس عشر الهجري
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة