الإنسان البهيمة - ميت الأحياء
المؤلف:
لبيب بيضون
المصدر:
الاعجاز العلمي عند الامام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة:
ص155-156.
11-4-2016
2864
لقد وهب الله الانسان قدرات ومواهب ، جعلته مفضلا على كثير مما خلق . فمنها الفطرة في نفسه ، والحكمة في قلبه ، والتمييز في عقله. فاذا هو لم يستعمل تلك القدرات ، التي تتجلى في التفكير والشعور والارادة ، اصبح كالأنعام بل اضل سبيلا . وعند ذلك يصبح الانسان لا هم له غير الطعام والشراب والشهوات ، فيصير كالبهيمة المربوطة همها علفها . واذا هو اوصد عقله وقلبه عن تلقي الهدى والحكمة اصبح " ميت الاحياء ".
وعن هذا الانسان الغافل الساهي يقول الامام علي (عليه السلام) :
◄ فالصورة صورة انسان ، والقلب قلب حيوان ... وذلك ميت الأحياء (1) .
◄ ويقول (عليه السلام) : وما كل ذي قلب بلبيب ، ولا كل ذي سمع بسميع ، ولا كل ناظر ببصير (2) .
◄ قد خرقت الشهوات عقله ، وأماتت الدنيا قلبه (3) .
◄ وانما ذلك بمنزلة الحكمة ؛ التي هي حياة للقلب الميت ، وبصر للعين العمياء ، وسمع للأذن الصماء ، وري للظمآن. وفيها الغنى كله والسلامة (4) .
◄ ومن قل ورعه مات قلبه ، ومن مات قلبه دخل النار (5).
◄ ومنهم تارك لإنكار المنكر ؛ بلسانه وقلبه ويده ، فذلك ميت الأحياء(6).
_____________________
1. نهج البلاغة ، خطبة ٨٥ .
2. نهج البلاغة ، خطبة ٨٦ .
3. نهج البلاغة ، خطبة 107.
4. نهج البلاغة ، خطبة 131.
5. نهج البلاغة ، خطبة 349.
6. نهج البلاغة ، خطبة ٢٧٤ .
الاكثر قراءة في الإعجاز العلمي والطبيعي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة