موقف مروان و بن زياد من البيعة ليزيد
المؤلف:
باقر شريف القرشي .
المصدر:
حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة:
ج2, ص213-214.
7-4-2016
3413
شجب مروان بن الحكم البيعة ليزيد وتقديمه عليه فقد كان شيخ الاُمويِّين وزعيمهم فقال له : أقم يابن أبي سفيان واهدأ مِنْ تأميرك الصبيان واعلم أنّ لك في قومك نُظراء وأنّ لهم على مناوئتك وزراً , فخادعه معاوية وقال له : أنت نظير أمير المؤمنين بعده وفي كلّ شدّة عضده فقد ولّيتك قومك وأعظمنا في الخراج سهمك وإنّا مجيرو وفدك ومحسنو وفدك , وقال مروان لمعاوية : جئتم بها هرقلية تُبايعون لأبنائكم! .
كره زياد بن أبيه بيعة معاوية لولده ؛ وذلك لما عرف به مِن الاستهتار والخلاعة والمجون , ويقول المؤرّخون : إنّ معاوية كتب إليه يدعوه إلى أخذ البيعة بولايته العهد ليزيد وإنّه ليس أولى مِن المغيرة بن شعبة , فلمّا قرأ كتابه دعا برجل مِنْ أصحابه كان يأتمنه حيث لا يأتمن أحداً غيره فقال له : إنّي اُريد أنْ ائتمنك على ما لم ائتمن على بطون الصحائف ؛ ائت معاوية وقل له : يا أمير المؤمنين إنّ كتابك ورد عليّ بكذا فماذا يقول الناس إنْ دعوناهم إلى بيعة يزيد وهو يلعب بالكلاب والقرود ويلبس المصبغ ويدمن الشراب ويمسي على الدفوف ويحضرهم ـ أي الناس ـ الحُسين بن علي وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر؟! ولكن تأمره أنْ يتخلّق بأخلاق هؤلاء حولاً أو حولين فعسانا أنْ نموه على الناس , وسار الرسول إلى معاوية فأدّى إليه رسالة زياد فاستشاط غضباً وراح يتهدّده ويقول : ويلي على ابن عُبيد! لقد بلغني أنّ الحادي حدا له أنّ الأمير بعدي زياد , والله لأردّنه إلى أُمّه سُميّة وإلى أبيه عُبيد .
هؤلاء بعض الناقدين لمعاوية مِن الأُسرة الاُمويّة وغيرهم في توليته لخليعه يزيد خليفة على المسلمين.
الاكثر قراءة في قضايا عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة