حق الغريم و الخليط
المؤلف:
باقر شريف القرشي .
المصدر:
حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة:
ج2،ص245.
31-3-2016
4453
أما حق الغريم المطالب لك فإن كنت موسرا أوفيته و كفيته و لم ترده و تمطله فإن رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) قال: مطل الغني ظلم و إن كنت معسرا أرضيته بحسن القول و طلبت منه طلبا جميلا و رددته عن نفسك ردا لطيفا و لم تجمع عليه ذهاب ماله و سوء معاملته فإن ذلك لؤم و لا قوة إلا باللّه .
عرض الإمام (عليه السلام) إلى حق الدائن على المدين و أنه يجب على المدين أن يوفي دينه إن كان موسرا و ليس له المماطلة لأنها نوع من أنواع الظلم و هو محرم في الإسلام و إن كان معسرا فعليه أن يقدم للدائن أطيب القول و أحسنه و يعتذر منه و يخبره بعجزه و عدم قدرته على الوفاء أما مقابلته بالكلمات النابية و الألفاظ الرخيصة فإنه سد لباب المعروف و لون من ألوان اللؤم الذي هو من أحقر الصفات و أمقتها عند اللّه .
و أما حق الخليط فأن لا تغره و لا تغشه و لا تكذيبه و لا تغفله و لا تخدعه و لا تعمل في انتقاصه عمل العدو الذي لا يبقى على صاحبه و أن اطمأن إليك استقصيت له على نفسك و علمت أن غبن المسترسل ربا و لا قوة إلا باللّه .
أما الخليط و هو الشريك في المال المختلط فقد ذكر له الإمام (عليه السلام) حقوقا و هي:
1- أن لا يغر صاحبه فيما إذا باع المال عليه.
2- أن لا يغش المال إذا باعه عليه.
3- أن لا يكذبه في ما يدعيه.
4- أن لا يغفله في أي شأن من شئون المبيع بل لا بد أن يكون على علم به.
5- أن لا يخدعه في المعاملة التي بينه و بينه.
6- إذا فوض إلى صاحبه أموره فعليه أن يبذل قصارى جهوده في النصيحة و إن غبنه فإن ذلك نوع من أنواع الربا الذي يمقته اللّه.
الاكثر قراءة في التراث السجّاديّ الشريف
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة