[استبشار الصحابة وأحياءهم الليل بالعبادة]
المؤلف:
باقر شريف القرشي .
المصدر:
حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة:
ج3, ص175-176.
28-3-2016
3686
اقبل الامام مع اهل بيته واصحابه على العبادة فاتجهوا الى اللّه بقلوبهم ومشاعرهم فكانوا لهم دوي كدوي النحل وهم ما بين راكع وساجد وقارئ للقرآن ولم يذق احد منهم طعم الرقاد , فقد أقبلوا على مناجاة اللّه والتضرع إليه وهم يسألونه العفو والغفران
واستبشر أصحاب الامام بالشهادة بين يدي ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وقد حدث المؤرخون عنهم بما يبهر العقول فهذا حبيب بن مظاهر خرج إلى اصحابه وهو يضحك قد غمرته الافراح فأنكر عليه يزيد بن الحصين التميمي قائلا : ما هذه ساعة ضحك؟!
فاجابه حبيب عن ايمانه العميق قائلا : أي موضع احق من هذا بالسرور؟! واللّه ما هو الا ان تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين .
وداعب برير عبد الرحمن الأنصاري فاستغرب منه وقال له : ما هذه ساعة باطل!!
فأجابه برير : لقد علم قومي أني ما احببت الباطل كهلا ولا شابا ولكني مستبشر بما نحن لاقون واللّه ما بيننا وبين الحور العين الا أن يميل علينا هؤلاء بأسيافهم وودت انهم مالوا علينا الساعة.
وليس في اسرة شهداء العالم مثل هذا الايمان الذي تفجر عن براكين هائلة من اليقين والمعرفة وصدق النية وعظيم الاخلاص , لقد استبشروا بالفوز في جنان الخلد مع النبيين والصديقين وايقنوا انهم يموتون اهنأ موتة واعظمها في تأريخ البشرية في جميع الأجيال والآباد.
الاكثر قراءة في استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة