

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
الراغب الأصفهاني
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص214-216
27-1-2016
5710
هو أبو القاسم الحسين بن محمّد بن المفضّل المشهور بالراغب الأصفهاني، لا نعرف من أحداث حياته شيئا. و قد اختلف المؤرّخون في سنة وفاته، و الأرجح أن تكون 502 أو 503 ه (1109 م) .
الراغب الأصفهاني من ائمة السنّة (بغية الوعاة 396) و حكيم و أديب واسع الاطّلاع حسن التصنيف تمتاز كتبه بالجمع الواسع البارع و بحسن الاختيار و الذوق، مع دقّة الملاحظة و حضور النكتة. و يبدو أنّ كتبه كانت كثيرة: تفسير القرآن-مقدّمة التفسير-مفردات ألفاظ القرآن-درّة التأويل-حلّ متشابهات القرآن-رسالة منبّهة على فضائل القرآن-الذريعة الى مكارم الشريعة- تفصيل النشأتين و تحصل السعادتين-كتاب الأخلاق-محاضرات الادباء و محاورات الشعراء و البلغاء-تحقيق البيان-أدب الشطرنج. ثمّ انّ قول الراغب الاصفهاني في مقدّمة محاضرات الادباء: «. . . ممّا صنعت من نكت الأخبار و من عيون الأشعار و من غيرها من الكتب. . . .» يدلّ على أن «نكت الاخبار» و «عيون الاشعار» كتابان، كما يدل على كثرة كتبه.
و أشهر كتب الراغب و أهمّها كتاب «محاضرات الأدباء» و هو مجموع من الآيات و الاحاديث و الأقوال و الأشعار و القصص و الفكاهات في كلّ وجه من وجوه الحياة جدّها و هزلها و رفيعها و وضيعها: في العلم و السياسة و العدل و الظلم و الصناعات و العطاء و الاستعطاء و الضيافة و الشراب و الغزل و الشجاعة و المجون و في أخلاق الناس و الأثاث و الديانات و المذاهب و الموت و مظاهر الطبيعة و الملائكة و الجنّ و غير ذلك. و يلفت النظر في هذا الكتاب فصول تتعلّق بالمجون صريحة جدّا، مع إشارات مماثلة في ثنايا الكتاب كلّه. و لا ريب في أن ذلك يكشف عن جانب من البيئة التي عاش فيها الراغب الأصفهاني.
مختارات من آثاره:
- من مقدّمة محاضرات الادباء:
و بعد، فإنّ سيّدنا (1)عمّر اللّه بمكانه مرابع الكرم و مجامع النعم أحبّ أن أختار له ممّا صنّفت من نكت الأخبار و من عيون الأشعار و من غيرهما من الكتب (2) فصولا في محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء يجعله صيقل الفهم و مادّة العلم. ففعلت ذلك إيجابا له، إذ قد جعل مراعاة الأدب شعاره و دثاره (3) و محاماة الفضل إيثاره و اختياره، و جعل زمام حسبه بكفّ أدبه، و سلك في زماننا طريقا قلّ سالكوه-طرق العلاء قليلة الإيناس! -. و قد ضمّنت ذلك طرفا من الأبيات الرائقة و الأخبار الشائقة، و أوردتّ فيه ما إذا قيس بمعناه فانّه ظرف ملئ ظرفا (4) و وعاء حشي جدّا و سخفا: من شاء وجد منه ناسكا يعظه و يبكيه، و من شاء صادف منه فاتكا يضحكه و يلهيه. . . . .
و أعوذ باللّه أن أكون ممّن مدح نفسه و زكّاها فعابها بذلك و هجاها، و ممّن أزرى بعقله إعجابه بفعله؛ فقد قيل لا يزال المرء في فسحة من عقله ما لم يقل شعرا أو يصنّف كتابا. و أولى من يصرف همّته الى مراعاة مثل هذا الكتاب من تحلّى بطرف من الآداب فيصير به طليق اللسان ذليق البيان. . . . و من لا يتحلّى في مجلس اللّهو الاّ بمعرفة اللغة و النحو كان من الحصر صورة ممثّلة أو بهيمة مهملة. و من لا يتتبّع طرفا من الفضائل المخلّدة على ألسنة الأوائل كان ناقص العقل. فالعقل نوعان: مطبوع و مسموع؛ و لا يصلح أحدهما الاّ بالآخر.
و قد تحرّيت-ممّا أخرجته من كلّ باب-غاية الاختصار و الاقتصار، و أعفيته من الإكثار و الإهذار، لئلاّ تعاف ممارسته و مدارسته. و لكن عظم هذا الكتاب بعض العظم لكثرة فصوله و تحقيق تفاصيله. و قد جعلت ذلك حدودا و فصولا و أبوابا، و ذكرت جملة الحدود و الفصول في أوّل الكتاب ليسهل طلب كلّ معنى في مكانه. و وضعت كلّ نكتة في الباب الذي هو أليق بها، و ان كان كثير من ذلك يصلح استعماله في أمكنة (متعدّدة).
__________________
1) . . .
2) من كتب الراغب الاصفهاني.
3) الشعار: لباس يلبس على البدن مباشرة. الدثار: ما يتغطى به الانسان طلبا للدفء.
4) راجع وصف الكتاب للجاحظ (ديباجة كتاب الحيوان) . الظرف: الوعاء. الظرف: الكياسة في مخاطبة الناس و معاشرتهم. الحصر: صعوبة النطق بالكلام المنطوي على معنى.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)