

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ابن مِكنَسَة الإسكندراني
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص228-229
26-1-2016
6778
هو القائد أبو طاهر اسماعيل بن محمّد المعروف بابن مكنسة الإسكندرانيّ، كان منقطعا الى عامل (1) من النصارى اسمه أبو مليح فمدحه و أكثر و بالغ. و لمّا توفّي أبو مليح رثاه ابن مكنسة بقصيدة منها:
طويت سماء. المكرمات... و كوّرت شمس المديح (2)
ما ذا أرجّي في حياتي... بعد موت أبي مليح
ما كان بالنكس الدّنيّ... من الرجال و لا الشحيح (3)
كفر النصارى بعد ما... عقدوا به دين المسيح (4)
كانت هذه الحادثة في أيام وزارة أمير الجيوش بدر الجماليّ للمستنصر الفاطميّ، أي بين سنة 466 و سنة 487 ه (1073-1094 م) . فلمّا جاء الأفضل بن بدر الجماليّ إلى الوزارة، بعد وفاة أبيه، مدحه ابن مكنسة فلم يقبل الأفضل منه لما قد سبق من مدائحه و مراثيه في أبي مليح. غير أن الأفضل لم يعش في الوزارة سوى بضعة أشهر من سنة 487 ه (1094 م) فكفله عزّ الدولة بن فائق أحد موالي الدولة الفاطمية، إلى أن توفّي سنة 510 ه (1116-1117 م) و قد أسنّ.
ابن مكنسة الإسكندرانيّ شاعر مكثر محسن كثير التصرّف في فنون الشعر قليل التكلّف في إيراده، يختلف شعره بين الجدّ و الهزل و بين الجزالة و الرقّة؛ و من فنونه المدح و الرثاء و الهجاء و الغزل و الخمر.
مختارات من شعره:
- قال ابن مكنسة في الغزل و النسيب:
رقّت معاقد خصره فكأنّها... مشتقّة من عقده و تجلّدي (5)
و تجعّدت أصداغه فكأنّها... مسروقه من خلقه المتجعّد (6)
ما باله يجفو، و قد زعم الورى... أنّ النّدى يختصّ بالوجه النّدي (7)
لا تخدعنّك وجنة محمرّةً... رقّت، ففي الياقوت طبع الجلمد (8)
و زعمت أنّي لست من أهل الهوى... صبّا، فقل ما شئته و تقلّد (9)
و اللّه، ما أبصرت يوما أبيضا... منذ ابتليت بحبّ طرف أسود (10)
- و له في مثل ذلك:
و عسكريّ أبدا، حيثما... تلقاه يلقاك بكلّ السّلاح (11)
حاجبه قوس، و أجفانه... نبل، و عطفاه تثنّي الرماح (12)
أغنّ مجدول هضيم الحشا... مرتدف الأرداف نضو الوشاح (13)
في لحظه راح، و في خدّه... ورد، و في فيه أقاح و راح (14)
راح و فعل الراح فيه كما... يفعل بالغصن نسيم الرياح (15)
و كيف يرجى لي صلاح و قد... بليت، يا صاح، بحبّ الملاح (16)
شققت ثوب الصبر من بعده... فليعذل العاذل و ليلح لاح (17)
__________________
1) العامل: موظف على جمع الضرائب.
2) كورت الشمس: طوى بعضها على بعض و ذهب نورها.
3) النكس: الضعيف، المقصر في النجدة و الكرم. الدني (كذا في الاصل) -الدنيء.
4) . . . . .
5) كأنها مشتقة من عقده (عقد خصره) : نحيلة. . . . و كذلك تجلدي قليل.
6) . . . . من خلقه المتجعد. . . .
7) الندى: الكرم. الوجه الندي: البشوش (يتأثر بالمكارم) . في الفلسفة القديمة أن حسن الاخلاق تابع لحسن الوجه.
8) في الياقوت (حجر كريم أحمر) طبع الجلمد (الصخر) . لون الياقوت أحمر (الحمرة لون للجمال) و لكن طبيعته قاسية كالصخر. و كذلك هذا المحبوب و جنته حمراء (جميلة) و لكن قلبه قاس.
9) الصب: المحب. تقلد القلادة (العقد) لبسها!
10) لم أجد في حياتي يوما أبيض (سرورا) منذ عشقت مليحا (جميلا) ذا طرف أسود (له عيون سود) .
11) عسكري ابدا: هو دائما يسلك سلوك الجندي (المقاتل) يحمل سلاحه دائما.
12) النبل: السهام. العطف: جانب الجسم. تثني الرماح-يشبه الرماح اذا تثنت (تمايلت) .
13) أغن: في صوته غنة (نغم، لحن جميل) . مجدول: متسق الجسم، غير مترهل أو مسترخ. هضيم الحشا (البطن) : نحيف الخصر. مرتدف الارداف: كبير مؤخرة البدن. نضو (ضعيف، نحيل) الوشاح (مكان وضع الوشاح (القسم الاعلى من البدن) ، يقصد الخصر.
14) في لحظة (عيونه) راح (خمر) يسكر المحب من النظر اليها. و في فيه (فمه) أقاح (أقحوان، أسنان نقية كبتلات زهره الاقحوان) و راح (خمر) . ريقه أيضا يسكر.
15) راح (سار) و فعل الراح (الخمر) فيه (سكران، يسير و هو يتثنى و يتمايل) .
16) يا صاح-يا صاحبي.
17) شققت ثوب الصبر (فقدت صبري) من بعده (بعد فراقه) . عذل: لام. لحى و لحا: لام، شتم لعن، قبح.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)