

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ابن معتوق الواعظ الواسطي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص777-779
26-1-2016
3659
هو علاء الدين عليّ بن إبراهيم بن معتوق بن عبد المجيد بن ورقاء الواسطيّ و يعرف بابن الثردة، أصله من واسط، و كان مولده فيها (!) في 22 من شعبان 697 ه(1/6/1298 م) . نشأ في بغداد ثمّ انتقل إلى دمشق و سكنها و سمع فيها الحافظ الذهبي (راجع، فوق، ص 609) . و قد تولّى الوعظ مدّة في دمشق في الجامع الأموي.
و خولط ابن معتوق الواسطيّ و انتابته أوهام كثيرة، و لكنّه ظلّ مدّة حسن الوعظ جيّد القول في الشعر. و في آخر أيامه زاد تخليطه فأدخل المارستان فتوفّي فيه في ربيع الآخر من سنة 750 ه (مطلع الصيف من عام 1349 م) .
كان ابن معتوق الواسطيّ معدودا في عقلاء المجانين، و كان شاعرا رقيقا حسن القول في الغزل خاصّة.
مختارات من شعره:
- قال ابن معتوق الواعظ الواسطيّ في النسيب:
أضحى جمالك للورى أعجوبة... كلّ الورى قد قيّدوا بقياده
فو حقّ من سوّاك، يا بدر الدجى... ما أنت إلاّ فتنة لعباده
- و له قطعة عليها شيء من النفس الصوفيّ:
لي حبيب خياله نصب عيني... أينما كنت وجهه مرآتي
يتجلّى لطور سيناء قلبي... فتراني أخرّ من صعقاتي (1)
ليتني ما عدمته من حبيبٍ... أ تراءاه من جميع الجهات
و إذا لاح أو تجلّى لعيني... كدت أقضي من شدّة الحسرات
هو ناري و جنّتي و مماتي... و حياتي في السرّ و الخلوات
لست مهما حييت أنساه أصلا... لا و لا ساعة من الساعات
- كان ابن معتوق الواسطيّ يتخيّل أنّ الناس يسرقون كتبه و لا يدفعون إليه أثمانها و لا يردّونها إليه. و تجسّم هذا الوهم في خياله في حتّى أصبح راسخا في تفكيره و سلوكه فكتب إلى نائب الشام (حاكم الشام من قبل السلطان) يشكو حاله (من قصيدة) . ثمّ هو يعرّض بنائب السلطان فيها:
يا نائب السلطان، لا تك غافلا... عن قتل قوم للظواهر زوّقوا (2)
ما هم تجار بل لصوص كلّهم... فأمر بهم أن يقتلوا أو يشنقوا (3)
و أراك لا تجدى إليك شكاية... حتّى كأنّك حائط لا ينطق (4)
لا تعف عن قوم سعوا بفسادهم... في الأرض بغيا منهم و تخرّقوا (5)
و اكشف ظلامة من شكا من خصمه... فالحقّ حقّ واضح هو مشرق
- و له في مثل ذلك:
يا دار علوة، لا عداك غمام... منّي عليك تحيّة و سلام (6)
فلقد تقضّت لي بربعك عيشة... زمن الصبا إذ لست فيك ألام (7)
مع فتية حلّوا ببطحاء الحمى... و لهم بقلبي مربع و مقام (8)
يحمون بالبيض النزيل حميّة... و من استجار بهم فليس يضام (9)
انظر اليهم كيف تضرم نارهم... للطارقين إذا ألمّ ظلام (10)
ترهم إذا ما الليل جنّ عليهم... و همُ سجودٌ في الدجى و قيام (11)
لولاهم ما كان يعرف ما الهوى... كلاّ و لا بيع النفوس يسام (12)
___________________
1) في البيت اشارة الى الآية التالية في سورة الأعراف: «و لما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه، قال: رب، أرني انظر اليك. قال: لن ترني؛ و لكن انظر الى الجبل، فان استقرّ مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل جعله دكّا؛ و خر موسى صعقا (بفتح الصاد و كسر العين؛ مغشيا عليه) . فلما أفاق قال: سبحانك، تبت اليك، و أنا أول المؤمنين» (7:143) .
2) للظواهر زوقوا: زينوا مظاهرهم (ثيابهم و أعمالهم الظاهرة) ليخدعوا بها الناس.
3) التجار (بكسر التاء و فتح الجيم المهملة) : التجار (بضم التاء و تشديد الجيم) .
4) في الاصل: الا كأنك حائط. . .
5) البغي: الظلم. تخرق (الكذب) : اختلق الكذب. -كذبوا على الناس.
6) لا عداك غمام: لا مرت بك غيمة )من غير أن تمطر) .
7) لست فيك (كذا في الأصل) ، اقرأ: اذ لست فيه (في زمن الصبا لا يلام الشاب على ما يفعل!)
8) هم يسكنون في البطحاء (الارض المستوية، في مكة) في الحمى (الارض المحمية) . و لكنهم يسكنون في قلبي (لأني أحبهم) .
9) البيض: السيوف. يضام: يظلم.
10) الكرماء يشعلون في الليل نارا حتى يراها الطارقون (الغرباء الآتون ليلا) فيأتون اليها و ينزلون ضيوفا على على أصحابها. ألم ظلام: بدأ نزول الليل.
11) جن عليهم الليل: سترهم، غطاهم. اذا أظلم الليل. قيام في الليل للعبادة و سجود (ساجدون: يقضون الليل بالصلاة) .
12) يسام: يطلب. لو لا حب (أهل التصوف للّه) لما كان في الارض حب، و لا كان أحد يهب نفسه لمحبوبه (غير اللّه) .
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)