

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ابن الخشّاب البغدادي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص335-337
26-1-2016
4900
هو أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه بن نصر بن الخشّاب البغدادي، ولد سنة 492 ه (1098-1099) . و ابن خلّكان يشكّ في هذا التاريخ و يقدّر أنّ ابن الخشّاب يجب أن يكون قد ولد قبل ذلك بزمن (وفيات الاعيان 1:478-479) .
قرأ ابن الخشّاب البغداديّ الادب و اللغة على أبي منصور الجواليقيّ و أبي الحسن ابن عليّ المحوّليّ، و أخذ النحو عن أبي بكر بن جواد مرد القطّان ثمّ عن أبي الحسن علي بن أبي زيد الفصيحي الأسترآباذيّ ثمّ عن الشريف أبي السعادات بن الشّجري -غير أنّه قاطع ابن الشجريّ و ردّ عليه في أماليه-. و كذلك سمع ابن الخشاب البغداديّ الحديث عن أبي الغنائم النرسي و أبي القاسم بن الحصين و أبي العزّ كادش و غيرهم.
و لمّا دخل أبو شجاع عمر بن أبي الحسن البسطاميّ بغداد قرأ عليه ابن الخشّاب كتاب «غريب الحديث» لأبي محمّد القتيبي.
و يبدو أن ابن الخشاب قد تصدّر في بغداد لتدريس معظم فنون المعرفة، و الحديث و اللغة خاصّة. و كانت وفاة ابن الخشّاب البغداديّ في ثالث رمضان سنة 567 ه (30/4/1171 م) .
كان ابن الخشّاب البغداديّ بارعا في علوم كثيرة من التفسير الحديث -و كان ثقة في الحديث صدوقا-و من اللغة و الأدب، و النحو و من الحساب و الهندسة و المنطق و الفلسفة و غيرها. و كذلك كان شاعرا.
و صنّف ابن الخشّاب البغداديّ كتبا كثيرة، و لكنّه كان ضجرا ملولا ما بدأ كتابا فأتمّه. فمن كتبه: المرتجل في شرح الجمل (للجرجاني (1)) -شرح اللمع (لابن جنّي) -الردّ على ابن بابشاذ في شرح الجمل-الردّ على التبريزي في تهذيب الإصلاح (إصلاح المنطق لابن السكّيت!) -شرح مقدّمة الوزير ابن هبيرة في النحو-الردّ على الحريري في مقاماته-القصيدة البديعية الجامعة لشتات الفضائل و الرموز العلمية، في أسئلة تتعلّق باسم الكتابة (الخطّ!) -أسئلة في البلاغة و غريب اللغة-في علوم قواعد اللغة العربية-في علمي العروض و القوافي-في القريض (!) من الهجاء و المدح-في القرآن و تقسّمه الى أجزاء و أحزاب و أرباع و أعشار و في القراءات و الخلاف و في من رواها-في السير و أخبار الاوائل-لمع في الكلام على لفظة «آمين» المستعملة في الدعاء و حكمها (2).
المختار من شعره:
- قال أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن الخشاب في تبرير ابتعاده عن الناس:
لذّ خمولي وحلا مرّه... إذ صانني عن كلّ مخلوق
نفسي معشوقي، ولي غيرة... تمنعني من بذل معشوقي (3)
-و قال ملغزا في «كتاب» :
و ذي أوجه لكنّه غير بائحٍ... بسرّ؛ و ذو وجهين للسرّ مظهر (4)
تناجيك بالأسرار أسرار وجهه... فتفهمها ما دمت بالعين تنظر (5)
- و قال في شمعة:
صفراء لا من سقم مسّها... كيف؟ و كانت أمّها الشافية (6)
عريانة باطنها مكتسٍ... فاعجب لها كاسية عارية (7)
- و قال في النصيحة (و في قوله لفتة فلسفية) :
إذا عنَّ أمرٌ فاستشر فيه صاحباً... و ان كنت ذا رأي يشير على الصّحب
فانّي رأيت العين تجهل نفسها... و تدرك ما قد حلّ في موضع الشّهب (8)
__________________
1) في وفيات الاعيان (1:478) و إنباه الرواة (2:100) لعبد القاهر الجرجاني؛ و في بغية الوعاة (ص 287) للجرجاني، و في الأعلام للزركلي (4:191) للزجاجي.
2) يكثر الاختلاف في عدد من عناوين كتب ابن الخشاب.
3) في «معشوقي» الثانية تورية: محبوبي، و معشوقي (نفسي) .
4) ذو أوجه: ذو صفحات. ذو الوجهين: النمام، الذي ينقل الكلام بين الناس لإيقاع العداوة بينهم.
5) الاسرار (الاولى) : خفايا الأمور. الاسرار (الثانية) السطور، الخطوط.
6) أمها: النحلة (لأن الشمع كان يصنع في الاصل من الشمع الذي تصنع منه النحلة القرص الذي تجعله مسدسات و تجعل فيه العسل. و العسل دواء) .
7) عريانة: لا ثياب عليها. باطنها مكتس: في باطنها خيط مفتول من قطن هو الذي يشتعل (و النسيج من القطن يجعل عادة على ظاهر البدن) .
8) يرى الفلاسفة أن كل حاسة متصلة بعضو ظاهر في البدن (البصر، السمع. . . .) لا يمكن أن تشعر بنفسها إلا اذا كان أمامها جسم ماثل ظاهر (بخلاف العقل الذي يدرك نفسه و يدرك أنه موجود و يفكر، و لو كان مقطوعا عن جميع المحسوسات) . الشهب جمع شهاب: النجم.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)