

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
إبراهيم الباعوني
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص861-863
26-1-2016
3878
هو برهان الدين أبو اسحاق ابراهيم بن أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج الباعونيّ الدمشقيّ، نسبة الى باعون - قرية في حوران - ولد في صفد في 27 رمضان 777 ه (20/2/1376 م) و نشأ فيها. و درس ابراهيم الباعونيّ على أبيه و حفظ القرآن تجويدا على حسن بن حسن الفرعني إمام جامع صفد. و في نحو سنة 790 ه انتقل مع أبيه إلى دمشق و درس فيها الفقه على الشرف الغزّي و النور الأنباري و غيرهما. ثمّ انّه انتقل الى مصر، سنة 804 ه (1402 م) ، فأخذ عن السراج البلقينيّ و الكمال الدميري و العراقي و الهيثمي و غيرهم. بعدئذ عاد الى بلده (صفد) . ثمّ عاد الى دمشق و تولّى الحكم (القضاء) و الخطابة في الجامع الأمويّ نيابة عن أبيه. و لمّا طلب منه أن يتولّى القضاء أصالة أبى.
و كانت وفاة ابراهيم الباعونيّ في دمشق في 24 ربيع الأوّل من سنة 870 ه (12/12/1465 م) .
كان ابراهيم الباعونيّ شيخ الأدب في عصره أديبا مكثرا من النظم و النثر، و قد مهر في عدد من فنون الأدب. و شعره سهل رائق. و هو بارع الصناعة و خصوصا في نثره فله رسائل عاطلة (تتألّف من الأحرف التي لا نقط لها: أ، د، ر، س، الخ) «من عجائب الوضع في السلاسة و الانسجام» . ثمّ هو مؤلّف له: مختصر الصحاح (للجوهري) -العباب (نظم فقه الشافعيّ) -ديوان شعر-ديوان خطب و رسائل-الغيث الهاتن في العذار الفاتن (أتى فيه بمقاطيع فائقة، نحو مائة و خمسين مقطوعا، أودع كلاّ منها معنى غريبا غير الآخر مع كثرة ما قال الناس في ذلك) .
مختارات من شعره:
- قال ابراهيم الباعونيّ يتغزّل بساع (حامل أخبار و رسائل) مليح جميل:
بالروح أفدي ساعيا... جماله سبى الورى
لا بدّ لي من وصله... و لو جرى مهما جرى (1)
- و قال أبياتا في الافتخار بعزّة نفسه منها:
أ لم تر أنّي قد خلقت كما ترى... بأخلاق أحرار الورى اتخلّق (2)
و إنّي صبّار شكور و حامد... و انّي إذا أملقت لا أتملّق (3)
و إن عرضت لي حاجة من حوائجي... فإنّي بغير اللّه لا أتعلّق
- و قال في المسألة من اللّه دون المسألة من الناس:
سل اللّه ربّك ما عنده... و لا تسأل الناس ما عندهم
و لا تبتغ من سواه الغنى... و كن عبده لا تكن عبدهم
- و قال في الصديق الذي تفتر صداقته:
إذا استغنى الصديق و صا...ر ذا وصل و ذا قطع (4)
و لم يبد احتفالا بي... و لم يحرص على نفعي (5)
فأنأى عنه أستغني... بجاه الصبر و القنع (6)
و أحسب أنّه ما مرّ... في الدنيا على سمعي
- و قال في الرجل الكريم لا تقبل عليه الدنيا فلا يستطيع أن ينفع الناس:
أشدّ الناس في الدنيا عناء كريم مجده مجد أثيل (7)
يحبّ مكارم الأخلاق مثلي... و ليس له الى الدنيا سبيل (8)
_____________________
1) جرى: سار، ركض. و جرى: حدث (من المشاكل و المصائب) .
2) الورى: الناس.
3) أملقت: افتقرت. أتملق: أتودد (الى غيري و أداهنه) .
4) ذو وصل (محبة، زيارة) مرة و ذو قطع (جفاء، هجران) مرة أخرى.
5) لم يبد احتفالا بي: لم يظهر اهتماما بي.
6) أنأى (ابتعد) و استغني عنه بجاه (بغنى) الصبر و القناعة اللذين أملكهما.
7) العناء: التعب. الأثيل. القديم الثابت.
8) ليس له الى الدنيا (مال الدنيا، الغنى) سبيل: (لم يحصل على ثروة) .
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)