

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
وضّاح اليمن
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج1، ص523-525
30-12-2015
5368
هو عبد الرحمن بن اسماعيل بن عبد كلال بن داود بن أبي أحمد، أصله من اليمن: من عرب اليمن أو من الفرس الذين كانوا قد وفدوا على اليمن قبل الاسلام. و الوضاح (الابيض) لقب غلب عليه لجماله و بهائه.
و كان الوضّاح يهوى امرأة من أهل اليمن اسمها روضة قال فيها أكثر شعره. و أحبّ وضّاح أن يتزوج روضة فلم يقبل أهلها ثم زوجوها غيره، و لكنّ وضّاحا ظل يحنّ اليها. ثم ان روضة جذمت (1)، و اتّفق أن لقيها وضّاح و هي مجذومة فخدمها و واساها و أعطاها من مال كان معه.
و وضّاح اليمن كان غزلا مغامرا مجاهرا هجّاما على الحرمات متعرّضا للشريفات: شبّب بفاطمة بنت عبد الملك و بأمّ البنين بنت عبد العزيز بن مروان امرأة الوليد بن عبد الملك. و له مع أمّ البنين قصص هي بالخرافات أشبه: قيل إنها عشقته و عشقها، و أنه كان يأتي إلى الشام و ينزل عندها. فبلغ الوليد مرة أن وضّاحا عندها فجاءها بغتة فأشارت إلى وضاح أن يختبئ في صندوق في الغرفة. و دخل الوليد و جلس على الصندوق ثمّ استوهبها الصندوق في حديث طويل و طمره في حديقة الدار. و يقال ان ذلك كان آخر العهد بأخبار وضّاح اليمن. فإذا صحّت هذه الرواية فان مقتل وضّاح اليمن يجب أن يكون في حدود سنة 90 ه (709 م) .
وضّاح اليمن من الذين يصرّحون في الغزل، و هو في طبقة عمر ابن أبي ربيعة، و لكنّ عمر أشهر منه. و أكثر شعر وضّاح الغزل، و خصوصا في روضة و أم البنين؛ على أن له شيئا من الحكمة و الفخر و الرثاء، و من المديح في الوليد بن عبد الملك و في غيره.
المختار من شعره:
- قال يتغزّل بروضة و يذكر بدء أمره معها:
يا روض، جيرانكم الباكر... فالقلب لا لاهٍ و لا صابر (2)
قالت: ألا لا تلجن دارنا... إنّ أبانا رجل غائر (3)
قلت: فإنّي طالب غرّة منه... و سيفي صارم باتر
قالت: فإنّ القصر من دوننا... قلت: فإني فوقه ظاهر (4)
قالت: فان البحر من دوننا... قلت: فإنّي سابح ماهر
قالت: فحولي إخوة سبعة... قلت: فإني غالب قاهر
قالت: فليث رابض بيننا... قلت: فإني أسد عاقر (5)
قالت: فإنّ اللّه من فوقنا... قلت: فربي راحم غافر
قالت: لقد أعييتنا حجة... فأت إذا ما هجع السامر (6)
فاسقط علينا كسقوط النّدى... ليلة لا ناه و لا زاجر
- و من غزله في أمّ البنين:
أصحوت عن أمّ البنين... و ذكرها و عنائها (7)
و هجرتها هجر امرئ... لم يقل صفو صفائها (8)
قرشيّة كالشمس أشـ...ـرق نورها ببهائها
زادت على البيض الحسا...ن بحسنها و نقائها
لمّا اسبكرّت للشّبا...ب و قنّعت بردائها (9)
لم تلتفت للداتها... و مضت على غلوائها (10)
لو لا هوى أمّ البن ن و حاجتي للقائها
قد قرّبت لي بغلة محبوسة لنجائها (11)
___________________
1) مرضت بالجذام (بضم الجيم) ؛ و الجذام مرض يتساقط منه اللحم.
2) روض: ترخيم روضة. جيرانكم، كذا في الأصل، و المعنى في الأغلب: يا روضة، ان الباكر (المبكر في الامور-و يقصد نفسه) من جيرانكم، و لذلك لا يستطيع الصبر عن الاجتماع بكم-و المعنى غامض في الاصل.
3) ولج: دخل. الغائر: الذي يغار.
4) ظاهر: متسلق إلى ظهره: أعلاه.
5) رابض: متربص. عاقر: فاعل (من عقر الدابة: جرحها جرحا بليغا) .
6) السامر: الساهر في الليل مع القوم.
7) العناء: المشقة في سبيلها.
8) قلا يقلو: كره.
9) اسبكرت: مشت مستقيمة القامة.
10) اللدات: الاتراب، من هن من جيل واحد. الغلواء: ريعان الشباب.
11) معنى هذا البيت غامض، و المفهوم من سياق الابيات ما يلي: لو لا أنني أحب أم البنين و أريد أن ألقاها لنجوت بنفسي على بغلة معدة لي.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)