

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
محمود الورّاق
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص236-238
30-12-2015
3604
كان محمود بن حسن الورّاق صديقا لأبي عاصم بن وهب، و كان أبو الشبل كوفي المولد بصري المنشأ. و اشتهر الصديقان بالاستهتار في الخمر و المعاصي (غ 13:22،24) .
كان لمحمود الورّاق جارية جميلة أديبة اسمها سكن يحبّها و تحبّه. ثم ان حاشية محمود رقّت فاضطرّ إلى بيعها فاشتراها منه أحد الطاهريين بمائة ألف درهم. فلما أرادت أن تخرج من البيت قالت لمحمود: «أ هذا آخر أمري و أمرك. اخترت عليّ مائة ألف درهم؟» فقال لها محمود، أ فتجلسين على الفقر؟ فقالت: «نعم» . فأعتقها ليتزوّجها؛ ثم قال للطاهريّ: هذا مالك فخذه. و كان الطاهريّ شهما فقال لمحمود: «أما إذا فعلت ما فعلت فالمال لكما. و اللّه، لا رددته إلى ملكي» .
و كانت وفاة محمود الوراق في حدود سنة 230 ه(844 م) و قد أسنّ في الأغلب.
خصائصه الفنّيّة:
محمود الوراق شاعر مكثر، و أكثر شعره في الأدب و المواعظ و الحكم و الأمثال، و ليس يقصّر في هذا الفن عن صالح بن عبد القدّوس (طبقات ابن المعتزّ 368) . و له شيء من الغزل. و شعره الذي وصل الينا مقطّعات قصار.
المختار من شعره:
- لمحمود الوراق مقطوعة بارعة في الأدب (طبقات ابن المعتزّ 368) :
يمثّل ذو الحزم في نفسه... مصائبه قبل أن تنزلا
فإن نزلت بغتة لم ترعه... لما كان في نفسه مثّلا
رأى الهمّ يفضي إلى آخر... فصيّر آخره أوّلا
و ذو الجهل يأمن أيامه... و ينسى مصارع من قد خلا
فان بدهته صروف الزمان... ببعض مصائبه أعولا (1)
و لو قدّم الحزم في نفسه... لعلّمه الصبر عند البلا
-و قال في الغزل (فوات الوفيات 2:357) :
سقيا لأيّام خلت... و كأنّ أوجهها رياض
أيام يحيينا الهوى... و تميتنا الحدق المراض (2)
- و قال:
لبست صروف الدهر كهلا و ناشئا... و جرّبت حاليه على العسر و اليسر
فلم أر بعد الدين خيرا من الغنى... و لم أر بعد الكفر شرّا من الفقر
-و قال محمود الورّاق (البيان و التبيين 3:197-198) :
أ ليس عجيبا بأنّ الفتى... يصاب ببعض الذي في يديه
فمن بين باك له موجع... و بين معزّ مغذّ إليه (3)
و يسلبه الشيب شرخ الشباب... فليس يعزّيه خلق عليه
-الحلم أبلغ في الانتقام:
رجعت على السفيه بفضل حلمي... فكان الحلم عنه له لجاما
و ظنّ بي السفاه فلم يجدني... أسافهه، و قلت له: سلاما
فقام يجرّ رجليه ذليلا... و قد كسب المذلّة و الملاما
و فضل الحلم أبلغ في سفيه... و أحرى أن تنال به انتقاما
-ما إن بكيت زمانا... إلاّ بكيت عليه
و لا ذممت صديقا... إلاّ رجعت اليه
-تعصي الإله و أنت تظهر حبّه... هذا، لعمري، في القياس بديع
لو كان حبّك صادقا لأطعته... إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع
__________________
1) بدهته (جاءته فجأة و بغتة) صروف الزمان (حدثانه و نوائبه-مصائبه) . أعول: رفع صوته بالبكاء و الصياح.
2) الحدق: العيون. المراض: الذابلة من الدلال و الجمال لا من المرض.
3) مغذ: مسرع.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)