

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
عروة بن أذينة
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج1، ص714-716
30-12-2015
6512
هو أبو عامر عروة بن يحيى بن مالك بن الحارث من بني الليث (الشعر و الشعراء 367) و لذلك يقال له الليثي (الكامل 110) ، من بني كنانة. و أذينة لقب والده يحيى.
كان عروة بن أذينة من أهل المدينة، و قد سمع الحديث من عبد اللّه بن عمرو بن الخطّاب (توفي 63 ه) . و لعلّ هذا يجعل مولد عروة بن أذينة نحو عام 40 ه(660 م) أو بعد ذلك بقليل.
و عروة بن أذينة معدود في الفقهاء و المحدّثين (غ 21:162) ، ثم هو من أعيان العلماء و كبار الصالحين (وفيات 1:377) ، و هو شيخ مالك بن أنس (الكامل 110) . و عن عروة روى جماعة من العلماء و الفقهاء.
و قد زار عروة بن أذينة مكّة مرارا. و مع أننا لا نعلم أن عروة قد تكسّب بشعره، فان ابن قتيبة (ص 367-368) يذكر أن عروة وفد على هشام بن عبد الملك فأنّبه هشام (على وفادته في سبيل التكسّب) فأدرك عروة ذلك و رجع
من فوره «فأتبعه هشام جائزته» .
و توفّي عروة بن أذينة في حدود سنة 130 ه(747 م) ، و قد أسنّ كثيرا.
عروة بن أذينة شاعر غزل مقدّم، على ما كان عليه من العفّة و التقوى. و له غزل رقيق و رثاء بارع و حكمة كثيرة.
المختار من شعره:
- لعروة بن أذينة مقطوعة بارعة في الغزل (غ 21:168) اختار أبو تمّام منها أربعة أبيات في حماسته:
إن التي زعمت فؤادك ملّها خلقت هواك كما خلقت هوى لها.
بيضاء باكرها النعيم فصاغها... بلباقة فأدقّها و أجلّها (1)
حجبت تحيّتها فقلت لصاحبي... ما كان أكثرها لنا و أقلّها
و إذا وجدت لها وساوس سلوة... شفع الضمير إلى الفؤاد فسلّها
- و له في الفخر و الحكمة مع الزهد:
لقد علمت و ما الاسراف من خلقي... أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيعنّيني تطلّبه... و لو جلست أتاني لا يعنّيني (2)
و ان حظّ امرئ غيري سيبلغه... لا بدّ، لا بدّ أن يختاره دوني
لا خير في طمع يدني لمنقصة... و غبّر من كفاف العيش يكفيني (3)
لا أركب الأمر تزري بي عواقبه... و لا يعاب به عرضي و لا ديني
كم من فقير غنيّ النفس تعرفه... و من غنيّ فقير النفس مسكين
إنّي لأنطق في ما كان من أربي (4)... و أكثر الصمت في ما ليس يعنيني
لا أبتغي وصل من يبغي مفارقتي... و لا ألين لمن لا يبتغي ليني
__________________
1) أدقها: جعل أعضاء جسمها دقيقة (لطيفة، حسنة) . أجلها: عظم مكانتها في النفوس.
2) يعنيني: يتعبني.
3) غبر: بقايا (أشياء قليلة) .
4) أربي: حاجتي.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)