

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
المَنازي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص118-120
29-12-2015
5278
هو أبو نصر أحمد بن يوسف السليكيّ المنازيّ، نسبة الى منازجرد. وزر المنازيّ (1) لأبي نصر أحمد بن مروان الكرديّ صاحب ميّافارقين و ديار بكر (401-453 ه) و ذهب الى القسطنطينية مرارا (في مهمّات سياسية في الراجح) ، و قد جمع في أثناء سفراته تلك عددا كبيرا من الكتب. و يبدو أنّ المنازيّ مرّ بالمعرة في إحدى سفراته إلى القسطنطينية و اجتمع بأبي العلاء المعرّي، فلم يكن المعرّي عظيم الاحترام له. و مات المنازيّ سنة 437 ه (1045-1046 م) .
كان المنازيّ كاتبا و شاعرا. و شعره سهل عذب جميل، و فيه وصف حسي بارع و خيال رحيب.
مختارات من شعره:
- مرّ المنازيّ بوادي بزاعا (2) (بزاعة) فأعجبه حسنه فقال:
وقانا لفحة الرمضاء واد... وقاه مضاعف النبت العميم (3)
نزلنا دوحه فجنا علينا... حنوّ المرضعات على الفطيم (4)
و أرشفنا على ظمأ زلالا... ألذّ من المدامة للنديم (5)
يصدّ الشمس أنّي عارضتنا... فيحجبها و يأذن للنّسيم (6)
يروع حصاه حالية العذارى... فتلمس جانب العقد النّظيم (7)
- و قال المنازيّ في النسيب:
لقد عرض الحمام لنا بسجع... إذا أصغى له ركب تلاحى (8)
شجى قلب الخليّ فقيل: غنّى... و برّح بالشجيّ فقيل: ناحا (9)
و كم للشوق في أحشاء صبّ... إذا اندملت أجدّ لها جراحا (10)
ضعيف الصبر عنك و إن تقاوى... و سكران الفؤاد و ان تصاحى (11)
كذاك بنو الهوى سكرى صحاة... كأحداق المها مرضى صحاحا (12)
- و قال يهجو غلاما له بإشارات هندسية:
ولي غلام طال في دقّة... كخطّ اقليدس لا عرض له
و قد تناهى عقله خفّة... فصار كالنقطة لا جزء له
______________________
1) المنازي نسبة الى منازجرد (بكسر الجيم) ، و هي مدينة عند خرت برت (حصن زياد) ، لعلها شمال حماة قريبة من الفرات. و هي عند ابن خلكان غير منازكرد القلعة التي هي من أعمال خلاط (أرمينية) . على أن في التفصيل بين المدينتين خلاف و غموض (راجع خريدة القصر-قسم الشام 2:348، الحاشيتين 1،2 ثم 2:350، الحاشية 5. وفيات الأعيان 1:78؛ في خريدة القصر: سنة 480(قسم الشام 2:348) ، و الأغلب أنه و هم (راجع الخريدة-الشام 2:348، الحاشية 6) .
2) وادي بزاعا بين منبح و حلب.
3) الرمضاء (في الاصل) الرمل الحار. الوادي: منخفض بين جبلين (يجري فيه ماء) . وقاه (الثانية) : دعاء (بأن يحفظ اللّه خصبه) . العميم: الذي يعم، يملأ.
4) الدوح جمع دوحة: الشجرة العظيمة.
5) أرشفنا: سقانا. زلال: ماء سائغ عذب.
6) عارضه: سار معه جنبا الى جنب، اعترض طريقه.
7) -تكون الفتاة متزينة بعقد من اللؤلؤ، ثم يتفق أن تتطلع الى ماء الوادي فترى الحصا (صغار الحجارة) . فيه كأنها اللؤلؤ فتظن أن عقدها قد انقطع و سقطت حباته في الماء فتلمس عنقها لترى اذا كان عقدها لا يزال في موضعه!
8) السجع: صوت الحمام (لا يعلم أغناء هو أم بكاء) . تلاحى القوم: تسابوا، تجادلوا.
9) شجاه الصوت (هنا) : أطربه. الخلي: الذي لم يعرف الحب بعد. برح: عذب. الشجي: الحزين (لمفارقة الحبيب) .
10) يكون المحب الذي هجره حبيبه قد بدأ ينسى الحب فيذكره هذا الصوت به.
11) تقاوى: تظاهر بالقوة. تصاحى: تظاهر بأنه صاح أو واع (تقاوى و تصاحى ليستا قاموسيتين) .
12) المها جمع مهاة: بقرة الوحش (نوع من الغزلان) . -يبدو عليهم السكر (من الحب) و هم صاحون، كما تكون عيون المها و عيون النساء الجميلات مرضى (ناعسات) و هي صحيحة (سليمة من المرض) .
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)