

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
العُتبي المؤرِّخ
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص95-97
29-12-2015
4145
هو أبو النصر محمّد بن عبد الجبّار العتبيّ من نسل عتبة بن غزوان باني البصرة، كان مولده و منشأه في الريّ. و في مقتبل شبابه قدم إلى خراسان و نزل فيها على خاله أبي نصر العتبيّ (1) و كان من وجوه العمّال (2) و تولّى أبو النصر العتبي الكتابة للأمير أبي عليّ ثمّ للأمير سبكتكين (367 -387 ه) مع أبي الفتح البستي الشاعر، ثمّ للسلطان محمود بن سبكتكين (389-421 ه) . و كذلك تولّى النيابة في خراسان لشمس المعالي (3). أما آخر ولاية له فكانت على البريد في رستاق الغنج.
و كانت وفاة أبي النصر العتبي سنة 427 ه(1036 م) (4).
اشتهر أبو النصر محمّد بن عبد الجبّار العتبيّ بأنّه مؤرّخ ألّف «الكتاب اليمينيّ» و سرّد فيه سيرة السلطان يمين الدولة محمود الغزنويّ (ت 421 ه) منشأة بأسلوب أنيق. فهو كاتب مترسّل بارع ثمّ هو شاعر أيضا، و لكنّ شعره عاديّ كثير التكلّف قليل الرونق.
مختارات من آثاره:
-قال أبو النصر محمّد بن عبد الجبّار العتبيّ المؤرّخ في التورية بالخلاف (الخلاف: تضادّ الآراء؛ و الخلاف أيضا شجر لا يثمر) :
أدّى الخلاف لك الخلاف تشابها... و كلاهما في الاختبار ذميم
لو كان خير في الخلاف لزانه... ثمر، و لكنّ الخلاف عقيم
- و له قطعة استزارة (من كتاب إلى صديق له يطلب منه المجيء إليه) :
هذا يوم رقّت غلائل صحوه، و خنثت شمائل جوّه، و ضحكت ثغور رياضه، و اطّرد زرد الحسن فوق حياضه؛ و فاحت فيه مجامر الأزهار و انتثرت قلائد الاغصان عن فرائد الأنوار (5). و قام خطباء الأطيار فوق منابر الأشجار، و دارت أفلاك الأيدي بشموس الراح في بروج الأقداح. و قد سبينا العقل في مرج المجون و خلعنا العذار بأيدي الجنون. فمن طالعنا بين هذه البساتين و أنواع الرياحين طالع فتيانا كالشّياطين و نصارى يوم الشعانين. فبحقّ الفتوّة التي زان اللّه بها طبعك و المروءة التي قصر عليها أصلك و فرعك إلاّ تفضّلت بالحضور و نظمت لنا به عقد السرور.
________________________
1) في يتيمة الدهر (4:465) و في وفيات الاعيان (2:517) أبو النصر (بالتعريف) . و في يتيمة الدهر (4:465) : «أبو النصر محمد بن عبد الجبار العتبي. . . قدم خراسان على خاله أبي نصر العتبي، و هو من وجوه العمال بها و فضلائهم؛ فلم يزل عنده كالولد العزيز عند الوالد الشفيق الى أن مضى أبو نصر الى سبيله» (مات) .
2) العامل هو القيم على جمع الاموال (الضرائب) للدولة.
3) يبدو أن شمس المعالي هو قابوس بن وشكمير (361-403 ه) ، و لعل صلة أبي النصر العتبي بشمس المعالي كانت قبل اتصاله بآل سبكتكين (راجع ترجمة قابوس، فوق، ص 54) .
4) ذكر بروكلمان في الملحق (1937،1:547) أن وفاة أبي النصر العتبي كانت 413 ه(ثم صحح ذلك في الجزء الأول من تاريخه المطبوع منقحا عام 1943 م (1:382) . و مرد الخطأ الى التوهم أن ترجمة «حفيد العتبي» (الوافي بالوفيات للصفدي 2:215-216) و اسمه أيضا محمد بن عبد الجبار العتبي (ت 413 ه) هي ترجمة العتبي الجد. و وقع المستشرق ديدرينغ محرر الوافي بالوفيات في الخطأ نفسه، لما وصل الى ترجمة العتبي الحفيد فأحال القارئ على العتبي الجد في ملحق بروكلمان (1:547) .
5) الأنوار (جمع نور-بفتح النون) : الأزهار.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)