حذيفة بن اليمان العنسي ( ت / 36 هـ )
المؤلف:
الشيخ عباس القمي.
المصدر:
منتهى الآمال في تواريخ الائمة والآل
الجزء والصفحة:
ج1,ص170-171.
24-12-2015
3005
من كبار اصحاب سيد المرسلين و من خواص سيد الوصيين أمير المؤمنين (عليه السّلام)و هو من السبعة الذين صلوا على فاطمة الزهراء (عليها السّلام).
و قد حضر أحدا مع ابيه و أخيه صفوان و جاهد في ركب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
و قتل أبوه في تلك المعركة بيد أحد المسلمين خطأ و ظنا منه انّه من المشركين، و كان حذيفة يعرف منافقي الصحابة- بالسرّ الذي أودعه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عنده - و كان الخليفة الثاني لا يصلّي على جنازة لم يحضرها حذيفة، و كان واليا على المدائن سنين متمادية من قبله ثم عزله و ولّى عليها سلمانا (رضى اللّه عنه) و لما توفى عاد حذيفة واليا عليها الى ان انتهت الخلافة الى سلطان الولاية عليّ (عليه السّلام)فكتب (عليه السّلام)إليه و اثبته على ولايته و أخبره بخلافته.
وتوفى حذيفة بالمدائن و دفن فيها بعد خروج أمير المؤمنين (عليه السّلام)الى البصرة لدفع شرّ اصحاب الجمل و قبل وصوله الى الكوفة.
روى أبو حمزة الثمالي انّه لما دنت وفاة حذيفة دعا ابنه فوصّاه و قال له: يا بني اظهر اليأس عمّا في ايدى الناس فانّ الغنى في اليأس عن الناس، و لا تطلب حوائجك منهم فانّه فقر حاضر وكن في يومك هذا أحسن من يومك الذي مضى و لتكن صلاتك صلاة مودع لها و اعتقد انّها آخر صلاتك في الدنيا و لا تفعل ما تعتذر منه.
وفي رجال ابن داود و غيره انّ حذيفة بن اليمان، احد الاركان الاربعة، انصاري، سكن الكوفة ومات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين (عليه السّلام) بأربعين يوما .
وأوصى ابنيه (صفوان و سعد) بمبايعة أمير المؤمنين (عليه السّلام) فعملا بوصيّة ابيهم و استشهدا بصفين.
الاكثر قراءة في أصحاب النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة