النعم المعنوية / الأئمة
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 285
2025-10-14
280
لقد من الله سبحانه على الانسان بنعمٍ لا يقوى على معرفة قدرها وأهميتها أحد سواه جلت قدرته، وذلك كي يحيا الانسان طاهراً زاكياً نقياً.
وبعض هذه النعم يتمثل في العقل والكتاب والنبوة والامامة والعلماء ومجموعة الآثار المترتبة على هذه المناهل وتتجلى بصورة مجموعة من المسائل العقائدية العملية والأخلاقية.
ـ لقد اجتبى الباري تعالى اتماماً لنعمته واكمالاً لدينه أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأحد عشر اماماً من ولده كي يثبت الناس من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الصراط المستقيم مستنيرين بكتاب الله وعترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وينجون من الضلالة إلى الأبد.
وبالرغم مما تعرض له الأئمة (عليهم السلام) من قبل الأشرار والحكومات الطاغوتية التي عاصرتهم الا انهم لم يتوانوا لحظة واحدة عن بيان الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعن الأدعية التي تعتبر تبياناً للمعارف الإلهية لغرض تربية الناس، وبذلك اتموا الحجة على الناس من خلال فعلهم وقولهم وشهادتهم.
والأئمة شأنهم شأن الأنبياء يعتبرون ميزاناً يوم القيامة، فإذا وافقت حياة البشر ما كان عليه الأئمة نجوا والا فالعذاب موئلهم.
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة