السبانخ النيوزيلاندي
المؤلف:
أ.د. احمد عبد المنعم حسن
المصدر:
انتاج الخضر الثانوية وغير التقليدية (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
ج2 ص 233-237
2025-10-07
161
السبانخ النيوزيلاندي
تضم عائلة الحي علم Tetragoniaceae محصولاً وحدا من الخضر الثانوية، هو السبانخ النيوزيلاندي.
تعريف بالمحصول وأهميته
تعرف السبانخ النيوزيلاندي أو السبانخ النيوزيلاندية في الإنجليزية باسم tetragonia tetragonioides (Pall). O. Kuntze (كانت تعرف - سابقا - باسم) .Tetragonia expansa Murr ويعتقد أن موطنها في نيوزيلندة وأستراليا، ويزرع المحصول لأجل النموات الخضرية الطرفية الغضة التي تطهى مثل السبانخ.
وتتميز السبانخ النيوزيلاندى عن السبانخ بما يلي:
1 - لا تزهر بسرعة مثل السبانخ.
2 - تنمو بصورة طبيعية في الجو الحار الذي لا تتحمله السبانخ.
3 - تكون نمواتها الطرفية - وهي الجزء المستعمل في الغذاء - بعيدة عن التربة وغير ملوثة بالأتربة والطين.
4 - لا تصاب بنافقات الأوراق بشدة مثل السبانخ (Thompson & Kelly 1957).
يحتوي كل 100 جم من أوراق السبانخ النيوزيلاندى الطازجة على المكونات الغذائية التالية : 92,6 جم رطوبة ، و 19 سعرا حراريا و 2.2 جم بروتينا، و 0٫3 جم دهونا ، 3.1 جم مواد كربوهيدراتية، و 0,7 جم أليافا، و 1.8 جم رمادا ، و 58 مجم كالسيوم، و 46 مجم فوسفورًا، و 2,6 مجم حديدًا ، و 159 مجم صوديوم، و 795 مجم بوتاسيوم، و 4300 وحدة دولية من فيتامين أ، و 0,04 مجم ثيامين و 0.17 مجم ريبوفلافين، و 0.6 مجم نیاسین، و 30 مجم حامض الأسكوربيك. يتضح من ذلك أن السبانخ النيوزيلاندي من الخضر الغنية جدًّا بالنياسين، والغنية بالكالسيوم، وفيتامين أ، والريبوفلافين، كما تعد متوسطة في محتواها من الحديد وحامض الأسكوربيك.
ويعاب على السبانخ النيوزيلاندى ارتفاع محتواها من الأوكسالات .
الوصف النباتي
السبانخ النيوزيلاندی نبات عشبي حولي. الجذر وتدى متعمق في التربة والساق طويلة شبه زاحفة ومتفرعة، يصل انتشارها الأفقي إلى مسافة 90-120 سم، والرأسي إلى مسافة 30-60 سم. الأوراق متبادلة صغيرة نسبيًّا، مثلثة الشكل، عصيرية، لونها أخضر قاتم يتراوح طولها من 5-12 سم ، وعرضها من 4-7,5 سم ، ولها عنق قصير.
يبدأ الإزهار من قاعدة النبات ويستمر لأعلى مع نمو الساق. تحمل الأزهار – في أزواج – في آباط الأوراق، وهي صغيرة الحجم لونها أخضر مصفر، أنبوبية الشكل بدون بتلات وجالسة تقريبا. يتكون الغلاف الزهري من 3-5 فصوص، والطلـع مـن عشر أسدية، والمبيض سفلى.
الثمار جافة صلبة مستدقة بها 3-5 زوايا، يبلغ طولها 8 - 10 مم، وبها من 1-9 حجرات، وبكل منها بذرة واحدة تستخدم الثمار في الزراعة، ويطلق عليها - مجازا - اسم بذور (Tindall 1983) .
الاحتياجات البيئية
تنمو السبانخ النيوزيلاندى - جيدًا - في الأراضي المتوسطة الخصوبة، ولكنها تجود في الأراضي الطميية الرملية الجيدة الصرف. يتحمل النبات ظروف الجفاف بشكل جيد، ويزدهر المحصول في الجو المعتدل، ويتحمل الحرارة العالية حتى 35 م ، ولكنه لا يتحمل البرودة الشديدة أو الصقيع.
طرق التكاثر ، والزراعة وموعد الزراعة
تتكاثر السبانخ النيوزيلاندى بالبذور التي تزرع في الحقل الدائم مباشرة، ويلزم منها نحو 4-5 كجم لزراعة فدان. يفضل نقع البذور في الماء لمدة 24 ساعة قبل الزراعة.
تكون الزراعة على خطوط بعرض 70 سم (أي يكون التخطيط بمعدل 8 خطوط في القصبتين)، في جور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 30-40 سم، مع زراعة 2-3 بذور بكل جورة. ويمكن أيضًا زراعة السبانخ النيوزيلاندى بطريقة الشتل؛ نظرا لأن إنبات البذور بطيء ولا يكون منتظماً تحت ظروف الحقل.
ويمكن زراعة بذور السبانخ النيوزيلاندى في أي وقت من سبتمبر إلى أبريل.

شكل يبين: نبات السبانخ النيوزيلاندى في مراحله الأولى للنمو.
عمليات الخدمة
يجب خف النباتات على مسافة 30 سم من بعضها البعض، بعد أن تصل البادرات إلى مرحلة نمو الورقة الحقيقية الثانية ويوالى الحقل بعد ذلك بالعزيق السطحي المنتظم، حتى تكبر النباتات وتغطى سطح الأرض وتصبح منافسة للحشائش.
كما يجب الانتظام في الري من الزراعة إلى حين اكتمال الإنبات، ثم يستمر ذلك على فترات، تتناسب وطبيعة الأرض والظروف الجوية السائدة، بحيث تتوفر الرطوبة الأرضية بصفة مستمرة حتى لا يتوقف النمو الخضري، أو يفقد طراوته ونضارته في حالة تعرض النباتات للجفاف.
كذلك يجب الاهتمام بعملية التسميد التي تكون عادة بنحو 20 م3 من السماد العضوي للفدان، تضاف أثناء إعداد الأرض للزراعة، و 250 كجم سلفات نشادر و 250 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم و 100 كجم سلفات البوتاسيوم، وتضاف على دفعتين تكون الأولى بعد نحو أسبوعين من اكتمال الإنبات والثانية بعد شهر من الأولى، مع إضافة 100 كجم أخرى من سلفات النشادر - شهريا - أثناء موسم الحصاد.
الفسيولوجي : محتوى الأوكسالات
يتراوح محتوى نباتات السبانخ النيوزيلاندي من الأوكسالات الذائبة بين 1,5% في النباتات المسنة ، و 12% في النباتات الصغيرة، وتلك نسب عالية تزيد من مخاطر تكون حصوات الكلى، كما يمكن أن تؤثر على امتصاص الكالسيوم. وينخفض محتوى الأوكسالات في النبات إلى أقل مستوى له (6,5%) عندما يكون استعمال النيتروجين النتراتي والنيتروجين الأمونيومى بنسب متساوية أو عند قصر التسميد بالنيتروجين على مصادرة الأمونيومية، إلا أن المحصول ينخفض كثيرًا في الحالة الأخيرة عما في حالة التسميد بسماد آزوتى غنى بالنترات (10 % نترات : صفر % أمونيوم، أو 97 % نترات : 3% أمونيوم). كذلك ينخفض المحصول كثيراً بانخفاض مستوى التسميد بالنيتروجين (عند نسبة ثابتة من النترات)، ولكن دون أن يتأثر محتوى النباتات من الأوكسالات. وبالمقارنة .. يؤدى خفض مستوى الكالسيوم في المحاليل المغذية إلى 1.6 مللي مولار إلى زيادة محتوى الأوكسالات جوهريا إلى 12٫5% مقارنة بمحتوى 11٫8 ٪ عند مستوى كالسيوم 10 مللي مولار، بينما لا يؤثر مستوى الكالسيوم - في تلك الحدود - على النمو النباتي. كذلك يزداد محتوى الأوكسالات إلى 9٫8% بزيادة تركيز كلوريد الصوديوم إلى 850 مللي مولار مقارنة بالتركيزات الأقل (صفر - 500 مللی مولار كلوريد صوديوم). بينما يحدث أفضل نمو نباتي عند تركيز 100 مللي مولار كلوريد صوديوم ( Ahmed & Johnson 2000 ).
ويتم التخلص من الأوكسالات في السبانخ النيوزيلاندى بتركها في ماء يغلي لدقائق معدودة.
الحصاد
يجرى الحصاد بقطع أطراف السيقان على بعد 8 - 10 سم من القمة النامية، ويكرر ذلك كل 2-4 أسابيع أثناء موسم النمو. ويكون من الأسهل حش النباتات من فوق سطح التربة بنحو 5-10 سم كلما وصلت إلى مرحلة مناسبة للحصاد ويتراوح محصول الفدان من 4-6 أطنان في كل حشة.
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن الخضر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة