صا الحجر (سايس)
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج15 ص 52 ــ 53
2025-10-01
411
عُثر في معبد هذه البلدة على قطعة من ناووس مصنوع من حجر واحد، وهي محفوظة الآن بمتحف اللوفر، وتحتوي على أحد عشر سطرًا، وقد أُرِّخَت بالسنة العشرين من حكم بطليموس الثاني، وجاء فيها ذكر نوع من المجالس جمع في هذا العام في «سايس»؛ لأجل تأليه الزوجة الملكية «أرسنوي الثانية» ولتنظيم عبادتها (1).
وهاك النص الذي جاء على هذا الأثر:
(1) يعيش حور الشاب الشجاع، ابن «رع» من صلبه محبوبه بطليموس عاش مثل رع سرمديًّا. محبوب «نيت» العظيمة، والأم الإلهية التي ولدت رع، الحاكمة، عظيمة الوجه البحري.
محبوب … (2) … لقد نُصِّب حاكمًا على مصر، وهو ملك شجاع، كثير المعجزات، ومن يغتصب الغنائم من أرض آسيا، قوي الساعد، ناجح، وسيد القوة والشجاع يساعده، ومن يضرب أهالي الصحراء الشرقية والغربية، ومن يضرب … (3) … ومن يحزُّ رءوس أعدائه، ومن لا يخطئه رأس واحد من أعدائه، الثابت القلب، ومن يخوض غمار المعمعة، أحمر العينين (من الغضب)، والمنتصر على أعدائه عندما يقبض على سيفه، واسع القلب … (4) الجميل الوجه على السفينة، والشجاع على عربة القتال، وقائد أحسن الجياد، ومن لا يتقهقر على جواده، السيد الساحر على … ومن قلبه يفرح عندما يقترب من القتال، وهو الإله «منتو» في ساعته (أي في ساعة غضبه)، والفهد اليقظ على … (5) … ومن سفنه الحربية واسعة، ومن سفنه النهرية عديدة والتي لا تُحْصَى، ومن جياده عظيمة، الممتاز في قيادة الجياد، والكثير العربات أكثر من الملوك (الآخرين) «حور» الذي يحكم أراضي «الفنخو» (سوريا) … (6) … نصيحة الآلهة، ومن أحضر لجيش الإلهة «نيت» شبانه (؟) ليحمي «سايس» (صا الحجر) ليسعد قومه، ومن يريح قلب آلهة السماء (؟) الذين أعطوه دائرة الأرض؛ لأنه عمل ما تحب صاحبة التاجين؛ لأنها «شب نبتي»، (= الإلهة نيت) وكثير الآثار … وعمل ما تحبه آلهة مصر، الثور القوي (بطليموس) العائش مثل رع محبوب «نيت» ربة «سايس».
الملك يقرر في السنة العشرين من حكمه تجميل مدينة «سايس» في السنة العشرين خاطب جلالته العظماء الذين كانوا بجانبه:
أحضروا إليَّ الأمراء وحكام المقاطعات والكهنة خدمة الإله في الوجه القبلي والوجه البحري … (8) … والإلهات لأنها ابنة هذا الإله. وتكون هذه المدينة أكثر جمالًا عما كانت عليه من قبل، وعندئذ قالوا أمام جلالته: يا أيها الملك يا سيدنا، سيُنَفَّذ كل ما قال جلالتك … (9) … ليستشيروه … لمصر معهم، وعلى ذلك عادوا إلى المكان الذي فيه جلالته؛ ليزيدوا أرض «سايس» وليحيوا الأرض بعد أن كانت في ضيق، وعلى ذلك قام بنشاط ليحسنها … (10) … لتصير أكثر جمالًا.
كهنة سايس يرجون بطليموس الثاني أن يزُفَّ تمثال «أرسنوي» المؤلهة في موكب، والملك يجيب ملتمسَهم، واشترك في الحفل في موكب عظيم إلى المعبد واقترب الكهنة خدمة الإله والكهنة آباء الإله من معبد «نيت» إلى المكان الذي كان فيه جلالته، وقالوا في حضرة جلالته:
أيها الملك سيدنا، ليت تمثال ملكة الوجه البحري ربَّة الأرضين «إزيس أرسنوي» محبة أخيها تظهر … (11) … خلفه، والعربات والجياد الكثيرة جدًّا التي لا يحصى عددها، والقواد والجنود الذين يخطئهم العدُّ، وظهر الملك في المعبد الأم ربَّة … (2)
...................................................
1- راجع A. S. VII, 92 (lll), 93 (IV).
2- راجع Urk. II. 75–80; Boreux. Guide-Catalogue, Sommaire, (1932), I. P. 79
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة