إحضار التماثيل من بلاد الفرس
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج15 ص 45 ــ 46
2025-09-30
250
وسار الملك إلى إقليم «آسيا»، ووصل إلى أرض الفرس، ووجد هناك تماثيل (آلهة) كثيرة من مصر، وأحضرها إلى «كمت» (مصر)، وقد أتت مع ملك الوجه القبلي والوجه البحري «بطليموس» إلى شبه جزيرة «سيناء»، وسار بها جلالته إلى مصر، واستقبلت من سكان مصر بالفرح على حسب إرشاد هؤلاء الآلهة. وبعد ذلك أتم جلالته تعويذة التحول لأجل أن تعود آلهة مصر من هناك إلى مصر، وأتت أمام جلالته لأنه أراد إعلاء شأنها كما أراد «آتوم» أن يمد مملكته حتى الأبدية، وكان (الملك) على الشاطئ عندما وصلت إلى قناة سهل الشرق من مصر حتى مقاطعة الخطاف، وكانت مصر قاطبة في فرح وشكرت الإله على قُوَّته؛ لأنه كان ملكًا عادلًا لهؤلاء الآلهة، ولم يفعل قط مثل ذلك في هذه الأرض.
وذهبت (تماثيل الآلهة) إلى عرش «بتاح» (إله منف) وأُجْلِسوا عليه.
وفي الشهر الرابع من فصل الشتاء اليوم العاشر، قال جلالته لكاتبه الملكي: مُرْ بإرسال أمر ملكي لمعابد القطرين لإحضار المستشارين الذين انْتُخِبوا من بين الكهنة أصحاب المكانة من بيوت الآلهة؛ ليرحبوا بآلهة مصر (؟) وأن يأتوا إلى المكان الذي كان فيه جلالته أمام هؤلاء الآلهة، وقد وجد القائد العظيم لمقاطعة الخطاف الشرقية أنه لا بد من مضي عشرة أيام حتى يصلوا إلى المكان الذي كان فيه جلالته. وقد ذهبت آلهة مصر إلى مصر، وقد جاءت آلهة «بر-آتوم» (معبد آتوم) الذي في «تكو» لتثوي هناك، وكانت مثواهم الأبدي، وكان قلب جلالته (في الأصل: وجه) فرحًا بذلك فوق العادة.
وبعد ذلك، أصدر جلالته مرسومًا (بأن يكرم) رجال بلاطه هؤلاء الآلهة. ثم أخذها الملك في سفينته معه، وذهب نحو «تكو» وأجلسها هناك، وكرمها جلالته أمام والده «آتوم» الإله العظيم العائش في «تكو» بوصفه ملكًا مخلدًا.
وكانت مصر في قبضته، والبلاد الأجنبية تحت موطئ نعليه، وابنه مثبت على عرش «رع»، وعرشه هو عرش «حور» أول الأحياء مثل «رع» أبديًّا، ملك الوجه القبلي والوجه البحري (قوية روح رع محبوب أمن) ابن «رع» (بطليموس) الذي يبقى على عرش والده «آتوم»، وأنه عظيم في قطريه.
وفي السنة الثانية عشرة الشهر الأول من فصل الزرع اليوم الثالث عشر من عهد جلالته: تعرف (الملك) على رغبته فاخترق «تامري» (مصر) مع الأميرة الوراثية، عظيمة الحمد وسيدة الظرف، حلوة الحب، زوج الملك، وحاكمة الأرضين (أرسنوي) ابنة الملك رب الأرضين (بطليموس) والإلهة التي تحب أخاها.
ووصل (الملك) إلى مقاطعة الخطاف الشرقية، وكانت مدينة والده «آتوم»، وقد فكر الملك مع أخته — زوج الملك وأخته — في حماية مصر هناك من البلاد الأجنبية.
وفي السنة السادسة عشر الشهر الأول من فصل الفيضان في عهد الجلالة، حفر (الملك) قناة على حسب رغبته لوالده «آتوم» الإله العظيم العائش في «تكو» لأجل أن يسعد آلهة مقاطعة أول الشرق (المقاطعة الرابعة عشرة) (راجع: كتاب أقسام مصر الجغرافية في عهد الفراعنة ص 84)، وأول القناة في شمالي «أونو» (هليوبوليس)، ونهايتها هي بحيرة العقرب (الآن البحيرات المرة)، وأقام جدارًا عظيمًا عند صحرائه الشرقية على ربوة حتى لا يكون هناك ما يدعو إلى الضحك؛ وذلك لأجل إبعاد العُصَاة الذين يخرجون على الآلهة إذا انقضَّ (البدو) على مصر.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة