الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الكسب أو العامل المادي في الإنتاج
المؤلف:
الشيخ عبد الله الجوادي الطبري الآملي
المصدر:
مفاتيح الحياة
الجزء والصفحة:
ص501ــ508
2025-09-24
41
العمل والكسب من الأسباب المادية لإنتاج الثروة، وقد أوجب الإسلام حلال الكسب ونهى عن حرامه. إليك بعض الروايات التي تبين أهمية وفضل الكسب الحلال وشروطه، وكذلك الكسب الحرام وعرض لأنواع الكسب:
أهمية العمل والكسب
عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): أن قوماً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما نزلت آية {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3] أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة وقالوا قد كفينا فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأرسل إليهم فقال: ما حملكم على ما صنعتم، قالوا: يا رسول الله تكفل الله عزّ وجلّ لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة فقال: ... إِنِّي لأبغِضُ الرَّجُلَ فَاغِراً فَاهُ إِلَى رَبِّهِ يَقُولُ: ارْزُقْنِي وَيَتْرُكُ الطَّلَبَ(1).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):.... إِنَّ أَصْنَافاً مِنْ أُمَّتِي لا يُسْتَجَابُ لَهُمْ دُعَاؤُهُمْ.... وَرَجُلٌ يَقْعُدُ فِي بَيْتِهِ وَيَقُولُ: يَا رَبِّ ارْزُقْنِي وَلَا يَخْرُجُ وَلَا يَطْلُبُ الرِّزْق...(2).
وقال (صلى الله عليه وآله): السَّاعِي عَلَى وَالِدَيْهِ لِيَكُفَهُمَا وَيُغْنِيَهُمَا عَن النَّاسِ، فِي سَبِيل الله وَمَنْ سَعَى عَلَىٰ زَوْجِ أَوْ وَلَدٍ لِيَكُفَّهُمْ وَيُغْنِيَهُمْ عَنِ النَّاسِ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالسَّاعِي عَلَى نَفْسِهِ لِيُغْنِيَهَا وَيَكُفَّهَا عَنِ النَّاسِ فِي سَبِيلِ الله وَالسَّاعِي مُكاثَرَةٌ فِي سَبِيل الشيطان(3).
وقال (صلى الله عليه وآله): إِذَا خَرَجَ العَبْدُ فِي حَاجَةِ أَهْلِهِ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ درجة ...(4)؛ وقال (صلى الله عليه وآله): من كَانَ فِي مِصْرِ مِنْ الأَنْصَارِ يَسْعَى عَلَى عِيالِهِ فِي عُسْرِهِ وَيُسْرِهِ جَاءَ يَوْمَ القِيامَةِ مَعَ النبيّن...(5)؛ وكذلك قال (صلى الله عليه وآله): مَنْ أَكَلَ مِنْ كَدْ يَدِهِ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي عِدَادِ الأَنْبِيَاءِ وَيَأْخُذُ ثَوَابَ الْأَنْبِيَاءِ(6).
وعنه (صلى الله عليه وآله) قوله: لما أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا قَصْراً مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ يُرَى بَاطِنُهُ مِنْ ظَاهِرِهِ لِضِيَائِهِ وَنُورِهِ... فَقُلْتُ: يَا جَبْرَئِيلُ! لمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالَ لَنْ... أَطْعَمَ الطَّعَامَ .... قَالَ عَلي (سلام الله عليه): فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِي أُمَّتِكَ مَنْ يُطِيقُ هَذَا؟ قَالَ: أَتَدْرِي مَا إِطْعَامُ الطَّعَامِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: مَنْ طَلَبَ لِعِيَالِهِ مَا يَكُفُّ بِهِ وُجُوهَهُمْ عَنِ النَّاسِ...(7).
عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ العَبدِ فَاغِراً فَاهُ ويَقول: اللهُمَ ارْزُقْنِي وَيَتْرُكُ الطَّلَبَ(8).
وعنه (سلام الله عليه) أيضاً أنه قال:... مَا فَعَلَ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ وَتَرَكَ التِّجَارَةَ، فَقَالَ: وَيْحَهُ، أَمَا عَلِمَ أَنَّ تَارِكَ الطَّلَبِ لا يُسْتَجَابُ لَهُ...(9).
وقال الراوي: سَأَلَ أَبو عَبْدِ الله (سلام الله عليه) عَنْ رَجُلٍ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَصَابَتْهُ الْحَاجَةُ. قَالَ: فَما يَصْنَعُ الْيَوْمَ؟ قِيلَ فِي الْبَيْتِ يَعْبُدُ رَبَّهُ. قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ قُوتُهُ؟ قِيلَ: مِنْ عِنْدِ بَعْضٍ إِخْوَانِهِ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهُ (سلام الله عليه): وَاللَّهُ لَلَّذِي يَقُوتُهُ أَشَدُّ عِبَادَةً مِنْهُ(10).
عن الإمام الرضا (سلام الله عليه): الَّذِي يَطْلُبُ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَكُفُّ بِهِ
عِيَالَهُ أَعْظَمُ أَجْراً مِنَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ(11).
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): إِنْ ظَنَنْتَ أَوْ بَلَغَكَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ كَائِنُ
في غَدٍ فَلا تَدَعَنَّ طَلَبَ الرِّزْقِ وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا تَكُونَ كَلَّا فَافْعَلْ(12).
عن محمد بن المنكدر:... خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (سلام الله عليه) وكان رجلاً بادناً ثقيلاً وهـو متكئ على غلامين أسودين أو موليين فقلت:... أَصْلَحَكَ اللهُ شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخ قُرَيْشٍ... أَرَأَيْتَ لَوْ جَاءَ أَجَلُكَ وَأَنْتَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ؟ فَقَالَ: لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَأَنَا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ جَاءَنِي وَأَنَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَكُفُ بِهَا نَفْسِي وَعِبَالِي عَنْكَ وَعَنِ النَّاسِ...(13).
أطيب الكسب
رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مؤمناً يسعى في الكسب الحلال فدعا له بهذا الدعاء:... فَرَحِمَ اللهُ مُؤْمِناً كَسَبَ طَيِّباً...(14)؛ وقال (صلى الله عليه وآله): خَيْرُ الْكَسْبِ كَسْبُ يَدِ الْعَامِلِ إِذَا نَصَحَ(15)؛ وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ...(16).
وعنه (صلى الله عليه وآله): لَيْسَ يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصَا إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: مَرَمَّةٍ لِعَاشٍ أَوْ خُطْوَةٍ لَمعَادٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحرَّم(17)؛ وكذلك قال (صلى الله عليه وآله): أَطْيَبُ الْكَسْبِ... كُلُّ بَيْعِ مبرور(18).
الأوقات المناسبة للكسب
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): البُكُورُ مُبَارَكٌ يَزِيدُ فِي جَمِيعِ النِّعَمِ خُصُوصاً فِي الرزق...(19)؛ وقال (صلى الله عليه وآله): باكِرُوا بِالْحَوَائِجِ، فَإِنَّهَا مُيَسَّرَةٌ... وَاطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوه(20).
وعن الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه):.. ألا أُنبِّئُكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ؟.. الْبُكُورُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ...(21).
وقال الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): فَعَلَيْكُمْ بِالْجِد وَالاجْتِهَادِ وَإِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ وَانْصَرَفْتُمْ فَبَكَّرُوا فِي طَلَبِ الرِّزْقِ وَاطْلُبُوا الْحَلالَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيَرْزُقُكُمْ وَيُعِينُكُمْ عَلَيْهِ(22).
وقال الإمام الرضا (سلام الله عليه):... وَمَنْ سَمَّى يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ بَرَكَةٍ وَادَّخَرَ فيه لمنزِلِهِ شَيْئًا لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيما ادَّخَرَ وَحُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ يَزِيدَ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ وَعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ...(23).
وعنه (سلام الله عليه) أيضاً: مَنْ تَرَكَ السَّعْيَ فِي حَوَائِجِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَضَى اللَّهُ لَهُ
حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ...(24).
وجوب الكسب الحلال وفضله
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طَلَبُ الحَلالِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ(25)؛ وقال (صلى الله عليه وآله): الْعِبَادَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةُ أَجْزَاء فِي طَلَبِ الحَلالِ(26)، وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: لَعَثْرَةٌ فِي كَدٌ حَلَالٍ عَلَى عَيْلٍ مَحْجُوبِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ ضَرْبٍ بِسَيْفِ حَوْلاً كَامِلاً لَا يَجْفُ دَماً مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ(27).
وقال الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (سلام الله عليه) يَخْرُجُ فِي الْهَاجِرَةِ فِي الحَاجَةٍ قَدْ كُفِيهَا يُرِيدُ أَنْ يَرَاهُ اللهُ تعالى يُتْعِبُ نَفْسَهُ فِي طَلَبِ الحَلالِ(28).
وعنه (سلام الله عليه): إِنِّي لَأَرْكَبُ فِي الْحَاجَةِ الَّتِي كَفَاهَا اللَّهُ، مَا أَرْكَبُ فِيهَا إِلَّا الْتِمَاسَ أَنْ يَرَانِيَ اللَّهُ أَضْحِي فِي طَلَبِ الحَلَالِ. أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة: 10](29)؟ وقال (سلام الله عليه) أيضاً:... فَإِنِّي أَشْتَهِي أَنْ يَرَانِيَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْمَلُ بِيَدِي وَأَطْلُبُ الحَلالَ فِي أَذَى نَفْسِي(30).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الْكَادُّ عَلَى عِيَالِهِ مِنْ حَلالٍ كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهُ(31).
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مُعْسِراً فَيَعْمَلُ بِقَدْرِ مَا
يَقُوتُ بِهِ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ وَلَا يَطْلُبُ حَرَامًا فَهُوَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ(32).
وروي عنه (سلام الله عليه) أيضاً: دَعَا أَبو عَبْدِ الله (سلام الله عليه) مَوْلَى لَهُ يُقَالُ لَهُ مُصَادِفُ، فَأَعْطَاهُ أَلْفَ دِينَارٍ وَقَالَ لَهُ: تَجَهَّزْ حَتَّى تَخْرُجَ إِلَى مِصْرَ، فَإِنَّ عِيَالِي قَدْ كَثُرُوا. قَالَ: فَتَجَهَّزَ بِمَتَاعٍ وَخَرَجَ مَعَ التَّجَارِ إِلَى مِصْرَ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنْ مِصْرَ اسْتَقْبَلَتْهُمْ قَافِلَةٌ خَارِجَةٌ مِنْ مِصْرَ فَسَأَلُوهُمْ عَنِ الْمَتَاعِ الَّذِي مَعَهُمْ مَا حَالُهُ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ مَتَاعَ الْعَامَّةِ، فَأَخْبَرُوهُمْ أَنَّهُ لَيْسَ بِمِصْرَ مِنْهُ شَيْءٌ، فَتَحَالَفُوا وَتَعَاقَدُوا عَلَى أَنْ لَا يَنْقُصُوا مَتَاعَهُمْ مِنْ رِبْحِ الدِّينَارِ دِينَاراً، فَلَما قَبَضُوا أَمْوَاهُمْ وَانْصَرَفُوا إِلَى الْمَدِينَةِ فَدَخَلَ مُصَادِفٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ الله (سلام الله عليه) وَمَعَهُ كِيسَانِ فِي كُلِّ وَاحِدٍ أَلْفُ دِينَارٍ، فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا رَأْسُ المَالِ وَهَذَا الآخَرُ رِبْحُ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الرِّبْحَ كَثِيرٌ وَلَكِنْ مَا صَنَعْتَهُ فِي المَتاعِ؟ فَحَدَّثَهُ كَيْفَ صَنَعُوا وَكَيْفَ تَخَالَفُوا، فَقَالَ: سُبْحَانَ الله! تَحْلِفُونَ عَلَى قَوْمٍ مُسْلِمِينَ أَلَّا تَبِيعُوهُمْ إِلَّا رِبْحَ الدِّينَارِ دِينَاراً، ثُمَّ أَخَذَ أَحَدَ الْكِيسَيْنِ، فَقَالَ: هَذَا رَأْسُ مَالِي وَلا حَاجَةَ لَنَا فِي هَذَا الرِّبْحِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُصَادِفُ! مُجَادَلَةُ السُّيُوفِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ الحَلالِ(33).
شروط الكسب الحلال
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدْ طَابَ مَكْسَبُهُ: إِذَا اشْتَرَى لَمْ يَعِبْ وَإِذَا بَاعَ لَمْ يُحْمَدُ وَلا يُدْرِّسُ وَفِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ لَا يُخْلِفُ(34).
آثار الكسب الحلال
في حفظ الله: جاء في حديث المعراج: يَا أَحْمَدُا... فَإِنْ أُطِيبَ مَطْعَمُكَ وَمَشْرَبُكَ فَأَنْتَ فِي حِفْظِي وَكَنَفِي(35).
قبول العبادة: وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: وَمَنِ اكْتَسَبَ مَالاً حَرَاماً لَمْ يَقْبَلِ اللهُ مِنْهُ صَدَقَةً وَلا عِتْقاً وَلا حَجّاً وَلا اعْتِمَاراً(36).
استجابة الدعاء: رُوِيَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله) فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْتَجِيبَ دُعَائِي، فَقَالَ (صلى الله عليه وآله): إِن أَرَدْتُ ذَلِكَ فَأَطِبُ كَسْبَكَ(37).
وقال الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ دَعْوَتُهُ فَلْيُطِبْ
مَكْسَبَة(38).
التصدق: وعنه (سلام الله عليه) أنه قال: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (سلام الله عليه) إِذَا أَصْبَحَ خَرَجَ غَادِياً فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، فَقِيلَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ الله أَيْنَ تَذْهَبُ؟ فَقَالَ: أَتَصَدَّقُ لِعِيَالي. قِيلَ لَهُ: أَتَتَصَدَّقُ؟ قَالَ: مَنْ طَلَبَ الحَلالَ فَهُوَ مِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَدَقَةٌ
علَيْه(39).
في رفقة الأنبياء يوم القيامة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَنْ طَلَبَ مَكْسَبَةٌ مِنْ بَابِ الحَلَالِ، يَكُفُّ بِهَا وَجْهَهُ عَنْ مَسْأَلَةِ النَّاسِ وَوُلْدِهِ وَعِيَالِهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ(40).
التألق في يوم القيامة: وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضاً: مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلالاً... اسْتِعْفَافًا عَن المُسأَلَةِ وَصِيانَةٌ لِنَفْسِه جَاءَ يَومَ القِيامَةِ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ(41).
كفارة الذنوب: وقال (صلى الله عليه وآله): إِنَّ مِنَ الذُّنُوبِ ذُنُوباً لا يُكَفِّرُهَا صَلاةٌ ولا صَوْمٌ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا يُكَفِّرُهَا؟ قَالَ: الهْمُومُ فِي طَلَبِ الْمعِيشَةِ(42).
عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: استقبلت أبا عبد الله (سلام الله عليه) في بعض طرق المدينة في يوم صائف شديد الحر فقلت: جعلت فداك حالك عند الله عزّ وجل وقرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنت تجهد لنفسك في مثل هذا اليوم؟ فقال: يَا عَبْدَ الأَعْلَى! خَرَجْتُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ لِأَسْتَغْنِيَ عَنْ مِثْلِكَ(43).
________________________
(1) الفقيه، ج 3، ص192.
(2) الكافي، ج 5، ص 67.
(3) المعجم الأوسط، ج 8، ص 277 - 278.
(4) كنز العمال، ج 16، ص 282.
(5) تاريخ مدينة دمشق، ج 33، ص 348.
(6) جامع الأخبار، ص 139.
(7) الأمالي، الطوسي، ص458 - 459.
(8) عوالي اللئالي، ج 4، ص 22.
(9) الكافي، ج 5، ص 84.
(10) الكافي، ج 5، ص 78.
(11) الكافي، ج 5، ص 88.
(12) الكافي، ج 5، ص 79.
(13) الكافي، ج 5، ص 73 - 74.
(14) الفقيه، ج 3، ص 167.
(15) الجامع الصغير، ج 1، ص 621.
(16) مستدرك الوسائل، ج 13، ص 9.
(17) تحف العقول، ص 1؛ وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لا يَكُونَ ظَاعِنَا إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: تَزَوُّدٍ لَمعَادٍ أَوْ مَرمَة لِمعَاش أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحرّم (الأمالي، الطوسي، ص 540).
(18) الجامع الصغير، ج 1، ص 170.
(19) بحار الأنوار، ج 73، ص318.
(20) کتاب الخصال، ص 394.
(21) کتاب الخصال، ص 505.
(22) الكافي، ج 5، ص 78 – 79.
(23 و 24) الأمالي الصدوق، ص129.
(25) جامع الأخبار، ص 139.
(26) جامع الأخبار، ص 139.
(27) تاريخ مدينة دمشق، ج 54، ص 312.
(28) الفقيه، ج 3، ص 163.
(29) عدّة الداعي، ص91.
(30) الفقيه، ج 3، ص 163.
(31) الفقيه، ج 3، ص 168.
(32) الكافي، ج 5، ص 88.
(33) الكافي، ج 5، ص 161 - 162.
(34) الكافي، ج 5، ص 153.
(35) إرشاد القلوب، ص203.
(36) ثواب الأعمال، ص 283.
(37) الدعوات، ص 24.
(38) الكافي، ج 2، ص 486.
(39) الكافي، ج 4، ص 12.
(40) تاریخ بغداد، ج8، ص 164.
(41) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر، ج 1، ص 153؛ بحار الأنوار، ج 70، ص28.
(42) الدعوات، ص 56.
(43) الكافي، ج 5، ص 74.
الاكثر قراءة في النظام المالي والانتاج
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
