الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
انتشار التصنيع خارج حقول الفحم
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 361 ـ 364
2025-09-09
34
كان النمو الصناعي في المناطق الخالية من الارسابات الفحمية من أوروبا بطيئا في القرن التاسع عشر وشهد بعض المناطق ذات الصناعات التقليدية تدهورا في صناعاتها في وجه المنافسة من مناطق الفحم الصناعية ، وقد تمكنت بعض المدن الكبيرة ذات الأعداد السكانية الضخمة من مجاراة لندن والاقتداء بها في جذب الصناعات إليها بحكم الأعداد الضخمة من العمال والسوق الموجودة بها ، وتتمثل هذه المراكز في المدن مثل برلين وباريس وهامبرج وفيينا وروتردام.
وتخصصت باريس في صناعتين أساسيتين هما :
1ـ مواد الترف والرفاهية الراقية مثل ملابس الموضة والروائح والمجوهرات والتي كانت تصنع في مصانع صغيرة موزعة حول المدينة.
2ـ الصناعات الهندسية والتي تسيطر عليها حاليا صناعة العربات وتتركز في مدن الضواحي.
أما أجزاء فرنسا الأخرى فقد كانت متخلفة صناعيا للأسباب الآتية :
1 - عدم وجود الفحم.
2- نسبة النمو البطيئة لسكان فرنسا مما أدى إلى صغر حجم السوق والقوى.
3 - التركيز الشديد لوسائل النقل في مدينة باريس مما أدى إلى صعوبة الوصول اإلى المواد الخام والسوق بالنسبة للأقاليم التي تقع في الأطراف البعيدة.
4 - تلكؤ الحكومة حتى القرن التاسع عشر في تشجيع التصنيع خارج باريس.
ومن الأقاليم الرئيسية التي شهدت تطورا صناعيا كبيرا في القرن التاسع عشر سهل أعالى الراين في جنوب غرب ألمانيا والذى يتضمن مدنا هامة مثل مانهايم وفرانكفورت، وتكسب المنطقة أهميتها من وقوعها على طريق برى قديم كان يربط بين البحر المتوسط والسهل الأوروبى ، وكثير من مدنها قد ورثت صناعة النقابات منذ فترة وفي القرن التاسع عشر أنشأت صناعات جديدة وخاصة الصناعات الكيماوية ، وقد أصبحت مدينة لودفيج شافن Ludwigshafen المجاورة لمانهاين على نهر الراين موضعا لمصانع فارين Farhen الكيماوية المشهورة كما طورت هو خست Hochet وهي من ضواحى فرانكفورت صناعة مماثلة ، وفي هذا القرن نشأت مصانع عربات هامة في الراين العليا ووادي نهر نیکر Neckar مثل عربات مرسيدس ديلمر في شنتقارت Stuttgart ومصانع أوبل Opel في روسلشهايم Russelsheim بالقرب من فرانكفورت ، عند حلول القرن العشرين كان النطاق الصناعي في أوروبا يتركز في الأراضي الجرمانية وأساسا في المملكة المتحدة وألمانيا ، في حين أن أوروبا الشرقية والجنوبية لم تتأثر كثيرا بالثورة الصناعية ، ولكن الاتجاه منذ بداية هذا القرن كان نحو تشتيت الصناعات لأماكن جديدة بدل تركيزها في مناطق معينة وكان من نتائج هذه السياسة أن ظهرت دول صناعية مهمة مثل إيطاليا والسويد.
والأسباب الرئيسية وراء انتشار الصناعة وتشتها يعزى إلى:
(1) تطوير مصادر جديدة للطاقة وخاصة القوة الكهربائية المائية.
(2) تحسين وإتقان وسائل نقل جديدة تتيح حركة أكبر للمواد الخام والمنتجات المصنعة بدرجة عالية من الكفاءة.
(3) تحسينات فى تكنولوجيا صناعة الحديد والصلب مما أتاح الاستفادة من كميات قليلة من الفحم في العمليات الصناعية.
ويمكن الآن تقسيم أوروبا إلى ثلاثة نطاقات من حيث الطاقة المستخدمة حسب المفهوم الصناعي للطاقة :
1- النطاق الأوسط والذي يطابق الحزام الصناعي القديم في القرن 19 حيث تسود الطاقة الحرارية Thermal والمشتقة من وقود حفرى مثل الفحم ، وقد بدأ تحول أساسي من الفحم إلى استخدام البترول والغاز الطبيعي ومشتقاته والذي يستورد معظمه من الشرق الأوسط ، ولكن هناك كميات كبيرة من الغاز الطبيعي يستخرج الآن من مقاطعة غور ينجن Goringen الهولندية ومن بحر الشمال حيث يتوقع أن يكون الرصيف القاري مصدرا مها للبترول في المستقبل كما حدث فى المياه الإقليمية لبريطانيا وفي عام 1969 كانت دول السوق المشتركة الواقعة في داخل النطاق الحراري تستمد 57% من احتياجاتها من الطاقة من البترول و 30 %من الفحم.
2ـ يحيط نطاق الطاقة الحرارية من الشمال والجنوب نطاقات تسود فيهما القوة الهايد وكهربية حيث تمكن الحبال الشاهقة والمرتفعات من توليد القوة الكهربائية المائية. وحتى هنا نجد أن استخدام البترول والغاز الطبيعي يكتسب أهمية كل سنة ويزداد. ولكن مع الارتفاع المستمر لأسعار البترول من الصعب التكهن حول ما إذا كان البترول سيطغى على الكهرومائية كمصدر للطاقة ، ولكن إذا تم اكتشاف كميات كبيرة من البترول والغاز الطبيعي فى بحرالشمال تكفي لسد احتياجات هذه الدول فليس من المستبعد أن يستمر الاتجاه الحالي وخاصة عندما يفوق الطلب على إمكانيات النطاقين من القوة الكهرمائية.
الاكثر قراءة في جغرافية الطاقة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
