الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تعدين الفحم
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 345 ـ 346
2025-09-08
52
طغت القوة المائية على المرحلة الأولى من صناعة النسيج كمحرك للآلات ولكنها لم تدم طويلا ، فخلال ستينات القرن الثامن عشر أتقن الأسكتلندي وآخرون صناعة ماكينة البحار وبدأ أول مصنع نسيج يدار بواسطة البخار عمله في عام 1785 ، وسرعان ما نالت هذه الطاقة الجديدة قبول الجميع ، ولكن هذه الآلات التجارية كانت تحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود لإدارتها وتشغيلها ، وبريطانيا كانت فقيرة فى الغابات التي تقلصت مساحاتها نتيجة انتشار الزراعة والاستيطان البشري ولم تكن بقايا الغابات المتناثرة تكفي لسد احتياجات هذه الآلات من وقود. ولكنها عوضت هذا الفقد في الغابات بمصادر أهم منها ألا وهو الفحم الحجري ، وهكذا شاءت الأقدار أن يكون استخراج الفحم ثانى صناعة تتأثر بالثورة الصناعية ، وكان تعدين الفحم بكميات قليلة معروفا منذ العصر الروماني حين كان الفحم يستخدم لتسخين وتدفئة الحمامات الرومانية العامة في هذه الأصقاع الباردة ، وكذلك في العصور الوسطى لتدفئة المنازل مما أدى إلى تلوث الهواء في لندن في القرن الثالث عشر. ولكن حتى بداية القرن التاسع عشر كانت الكمية المستخدمة قليلة ولكن مشكلة الفحم الحجري تكمن في كونه كبير الحجم مما يصعب ترحيله المساحات طويلة وكانت هذه المشكلة أكثر تفاقما في بداية القرن التاسع عشر قبل أن تتطور وسائل النقل من سكك حديد ومكنات الاحتراق الداخلى والسفن الكبيرة ، وكانت النتيجة أن انجذبت الصناعات التي تعتمد على الفحم كمصدر قوة إلى حيث يستخرج الفحم أي إلى حقول الفحم تماما كما جذبت الصناعات الأولى إلى مساقط المياه والشلالات ، وشاءت الأقدار أن توهب أقاليم لا تكتير وبوركشير والمنخفضات الأسكتلندية بكميات كبيرة من الارسابات الفحمية مما أتاح انتقالا مريحا من القوة المائية إلى القوة الحرارية وبأدنى قدر من التغيير في موضع المصانع ، وبالإضافة إلى ذلك وجدت كميات ضخمة من ارسابات الفحم في المنطقة الوسطى من انجلترا منطقة الميدلاندز وفي الأطراف الساحلية في جنوبي ويلز ومنطقة نيوكاسل وفى ساحل بحر الشمال بالقرب من الحدود الاسكتلندية.
وسرعان ما برزت ظاهرة مميزة للثورة الصناعية التركيز الإقليمي أو المساحي للصناعات أي ظهور الأقاليم الصناعية ، وفي الحقيقة أن مدنا وأقاليم معينة اشتهرت بمنتجات معينة تحت نظام النقابات ولكن معظم هذه الصناعة كانت مشتتة في مدن صغيرة عديدة عبر أقاليم شاسعة ، وعلى عكس ذلك تركز الإنتاج الآلي في عدد قليل المدن والأقاليم التي أخذت تستقطب أعدادا ضخمة من السكان ، وأدى الجذاب الصناعة نحو حقول الفحم إلى سرعة التركيز المساحي للصناعة مما زيادة كبيرة في السكان في الأقاليم المفضلة وهجرة على نطاق واسع من أجزاء أخرى من البلاد.
الاكثر قراءة في جغرافية الطاقة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
