الصور والرسوم الإيضاحية والألوان والألحان والحركات في الرسالة الإعلانية
المؤلف:
د. ريم عمر شريتح
المصدر:
الإعلان الالكتروني مفاهيم واستراتيجيات معاصرة
الجزء والصفحة:
ص 89-91
2025-09-01
401
الصور والرسوم الإيضاحية والألوان والألحان والحركات في الرسالة الإعلانية:
إن الوظيفة الأساسية للصورة أو الرسوم أو الألوان أو الحجم أو الشكل، هي تسريع نقل المعلومات عن الفكرة الرئيسة في الإعلان للجمهور المتلقي. ويمكن أن تسهم الصورة أو الرسم أو اللحن أو اللون في نجاح الإعلان بطرق مختلفة.
وقد تأخذ الصورة أو الرسوم أشكالاً مختلفة، وذلك تبعًا لمكونات الإعلان ولنوعية ما يعلن عنه، لأن تأثير الصورة في الإعلان ومكانتها فيه أكبر من تأثير الكلمات المكتوبة.. وبتأثيرها يرسخ الإعلان في ذاكرة الجمهور فترة طويلة.
وتعتبر الصورة الحية من أفضل الوسائل الفنية إقناعاً، وذلك لقدرة الصورة على جذب الانتباه وتحقيق الاقتناع وتحصيل الرضى العام للجمهور المتلقي. فالصورة لغة عالمية واحدة تفهمها كل الشعوب.. كما أنها تزيد من فاعلية المشاهد وحيوية أدائها، وقدرتها على توضيح المعلومات وتقديمها حية جلية للجمهور، فضلاً عن كونها الرسالة الفنية الوحيدة التي تستقبلها أكثر من حاسة من حواس الجمهور المستقبل.
وتستخدم الصورة في الإعلانات التجارية للحصول على الكثير من النتائج من أهمها:
1- إثارة اهتمام الجمهور، وتركيزهم على الإعلان دون غيره.
2- تسهيل قراءة الإعلان وفهم محتوياته.
3- نقل أكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات عن المسائل المعلن عنها للجمهور المستقبل.
4- تثبيت أثر الإعلان في ذاكرة الجمهور المستقبل حتى يتمكن من التأثير في قراراتهم.
والصور بالنسبة للجمهور المستقبل لها أنواع عديدة منها المألوفة لديهم، ومنها الغريبة عن خيالهم ومخزونهم الثقافي والاجتماعي والتراثي.. ويستطيع الإعلان الناجح استغلالها لجذبهم نحوه والتأثير فيهم، ومن أشهر هذه الأنواع الصورة الهزلية الضاحكة الجادة المفرحة الحزينة التعبيرية الإيحائية الحية الكاريكاتورية، الفوتوغرافية، الالكترونية الطبيعية....
ويكون دور الصورة فاعل ومؤثر في الإعلان إذا أحسن اختيارها وفق المعطيات والمعايير الفنية والعلمية والواقعية للإعلان وللجمهور المتلقي، وبالتالي تستطيع جذب اهتمام الجمهور. وقد تفشل أيضًا في ذلك إذا لم يحسن استغلالها واستعمالها في مواضعها المناسبة لها.
كما تؤدي الألوان دورًا مهمًا في نجاح الإعلان، وذلك لمقدرتها على جذب انتباه واهتمام الجمهور المستقبل، لقوتها المؤثرة في ذاتها من جهة، ولحسن تنسيقها وإخراجها ومزجها وتركيبها الفني من جهة أخرى، فلها من القدرة الإيحائية والتأثيرية ما يقنع الجمهور المتلقي عقلياً وعاطفياً للانجذاب نحو ما يُعلن عنه.
وإذا نجحت الصور والرسوم والألوان والأشكال والأصوات وغيرها من الأطر الفنية في الاستحواذ على عقل وعاطفة الجمهور المستقبل فإنها ستدفعه حتمًا بقوة ورغبة شديدة للاطلاع على بقية المكونات الفنية الأخرى، ومن ثم على الإعلان نفسه.
الاكثر قراءة في الإعلان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة