الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
توزيع السكان في اوربا
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 90 ـ 102
2025-09-01
29
تحتوى القارة الأوروبية باستثناء الاتحاد السوفيتى حاليا السبعينات على حوالى 15% من سكان العالم، وهذه النسبة أقل من نصيب القارة خلال القرن التاسع عشر عندما شهدت أوروبا زيادة ضخمة في سكانها ويتوقع الديمغرافيون أن هذه النسبة ستنخفض بحلول عام 2000 إلى أقل من 10% نتيجة الانخفاض في الزيادة الطبيعية بين السكان في حين أن العالم الثالث سيشهد عكس ذلك ، ويجب أن لا ننسى إسهام أوروبا في تعمير أجزاء كبيرة من العالم والمتمثل في هجرة أعداد ضخمة من الأوروبيين إلى أجزاء عديدة من العالم الجديد مما يزيد من نصيب أوروبا إلى 25% من سكان العالم فالشعوب التي تنحدر من أصل أوروبي تتواجد في أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي حيث تصل نسبة الأوروبيين إلى 80% وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والجنوبية وأستراليا وأجزاء من أفريقيا الجنوبية ، وقد طورت هذه المجموعات مجتمعات وحضارات مميزة لهم إلى درجة أننا لا نستطيع أن تعتبرهم مجرد أوروبيين أجانب.
ويتضح من الجدول المرفق رقم (1) مدى الاختلاف الواسع في الكثافة السكانية بين الأقاليم المختلفة ويتضح أيضا أهمية غرب ووسط أوروبا في هذه الناحية ، بينما يقل نصيب شبه جزيرة أيبيريا والدول الإسكندناوية كما يتوقع ارتفاع كبير في جنوب شرق القارة نظرا لنسبة النمو العالية هناك وإذا أخذنا التوزيع السكاني حسب الدول نجد أن ألمانيا الغربية والمملكة المتحدة وفرنسا تتصدر كل المجموعات الأخرى ، وإذا قارنا بين المجموعتين الاقتصاديتين مجموعة السوق الأوروبية التسعة ويصل سكانها 257,2 مليون نسمة ومجموعة الكوميك Comccon الاشتراكية ما عدا الاتحاد السوفيتي وسكانها 105٫7 مليون يظهر التباين واضحا إذ يصل نصيب المجموعة الأولى إلى 54,7% ونصيب الثانية إلى 22٫5 % من مجموع سكان القارة ومن ناحية القوى العاملة فإن المدى أو الفرق بين سكان أكبر الدول ألمانيا الغربية 62 مليون وبين أصغرها حجا مثلا موناكو 24,000 والفاتيكان 1000 شخص يبدو كبيرا . ولكن هذه الأرقام لا تعطينا فكرة كاملة عن التوزيع الحقيق للسكان إذ تختلف الكثافة . من منطقة لأخرى حسب عوامل معينة، فإذا درسنا خريطة لتوزيع السكان في القارة ستلاحظ وجود نطاقين فى كثافة سكانية عالية تصل إلى أكثر من 100 - 150 شخص للكيلو متر المربع.
1- نطاق يمتد من الغرب إلى الشرق على طول الطرف الشمالي من المرتفعات الوسطى.
2- ونطاق يمتد من الشمال إلى الجنوب على طول مجرى نهر الراين إلى شبه جزيرة ايطاليا عبر جبال الألب المتخلخلة السكان.
وخلف هذين النطاقين توجد تجمعات سكانية في مناطق مناسبة وحول بعض المدن الكبيرة ، ويظهر أثر الجبال في توزيع السكان واضحا من الخريطة إذ تصل الكثافة فى مثل هذه المناطق إلى ما بين 10 - 25 شخصا كم 2.
يبدأ النطاق الشرق - الغربي من شمال غربى انجلترا و يمتد عبر الميدلاندز إلى ومنطقة لندن جنوب شرق انجلترا حيث تصل الكثافة إلى مايربو 150 – 200 شخص للكيلو متر المربع في بعض الأجزاء التي تشمل المدن الكبيرة مثل ما نشستر وليفربول وبرمنجهام ، ويمتد نطاق الكثافة العالية عبر القنال الانجليزي ليشمل جزءا كبيرا من الأراضي المنخفضة وبلجيكا ، حيث الكثافة أعلى من انجلترا ، وشرقا ليضم منطقة الراين - وستفاليا الصناعية حيث تصل الكثافة إلى 200 شخص لكم 2 ، وهنا تمتزج المدينة مع الريف مع مشاكل التخطيط الناجمة من مثل هذا الوضع ، وتستمر الكثافة الريفية العالية فى منطقة البورد Borde ذات التربات الخصبة تربة اللويس والتي تضم مدنا وأقاليم صناعية مما أدى إلى وجود تجمعات سكانية كبيرة كما بیفیلد Bielefeld وهانوفر Ilanover وبرنزويك Brunswiah وفى حوض نهري الألب وسال Saale حيث توجد تربات اللويس تصل الكثافة إلى أكثر من 100 شخص لكم 2 وتزيد خاصة حول المدن الصناعية مثل لا يبزيج وهال Halle بينما تصل الكثافة في إقليم شاكسوني الصناعية حول مدينتي كارل ماركس شنادت Karl-Max-Stadt و درسدن إلى أكثر من 200 شخص للكيلو متر المربع ، ولكن الأحداث السياسية التي وقعت في هذه المنطقة منذ عام 1945 أحدثت تغييرات في الكثافة السكانية في منطقة اللويس الخصبة في سايليزيا إذ أدى طرد الألمان القهري من Dresden المنطقة واستيطانها بالبولنديين إلى انخفاض سكانى بالمقارنة مع مستواه قبل عام 1939 ، أما إقليم سايليزيا العليا الصناعي فقد استطاع المحافظة على كثافة سكانية. خاصة في المدن أعلى من عام 1939 م ويستمر نطاق الكثافة العالية ليشمل جوب بولنده الذي يتميز منذ قبل الحرب بكثافة سكانية ريعية عالية جدا إلا في المناطق الفقيرة زراعيا في حوض سان aan Baan وإلى الشرق من مرز ميسل يتسع النطاق إلى داخل اوكرانيا حيث تقل الكثافة خاصة في لعقل przemysl
أجزائها الجافة وينهى في حقول فحم حوض الدونتس Dncis Been الروسي. ويقل النشاط الزراعي خارج هذا النطاق السكاني في شمال المانيا وبولنده نسبة لفقر تربات المنطقة كما تقل الكثافة تبعا لذلك إلى ما يقرب من 50 شخصا للكيلو متر المربع ويتركز السكان في المدن الكبيرة وحولها مثل ها سورج والمحرى الأدنى لنهر الب وفى بريمن Brement وکیل Kiel وبرلين في المانيا ووارسو ولودز Lod في بولنده . ولكن الكثافة الريفية ترتفع في أواسط بولنده إلى حوالى 100 شخصا للكم2 رغم فقر التربة وهذا الارتفاع السكاني يشمل أيضا الإقليم المساعي الذى يمتد جنوب وارسو في اتجاه مدينتي رادوم و دیلسی Kielce Radom أما الأقاليم الريفية التي تقع إلى الشرق من سهر الاودر التي ضمتها بولنده بعد الحرب فإن الكثافة السكانية مازالت منخفضة رغم استيطانها بالبولنديين بعد طرد الالمان وفي أجزاء كبيرة من هذه المنطقة الريفية نقل الكثافة من 25 شخصا للكم2 بينما تتميز المدن الصناعية بكثافات عالية أما النطاق الشمالي - الجنوبي فيبدأ في التباعد من النطاق الشرقي الغربي عبد مجرى الراين الأدنى بالقرب من دو يسيرج Duisburg ويمتد جنوبا على طول النهر حيث تتواجد أماكن محلية ذات كثافات عالية خاصة في الأخاديد حيث تعول مزارع الكروم عددا كبيرا من السكان الزراعيين.
ورغم وجود عدد من المدن الكبيرة ذات الأهمية فإن الكثافات العالية تتواجد في المرتفعات التي تقع إلى الشرق من النهر نظرا لوجود العديد من المدن الصناعية ومناطق سكنية حديثة ، وتتميز منطقة الراين – مين Rhine – Main بصناعاتها التي تستخدم العمال بكثرة وبزراعة الكروم التي تعول كثافات عالية تصل إلى ما فوق 200 شخص لكم2 ، أما باقي أجزاء الأخدود الزراعية والواقعة خلف السهل الفيض فتتميز أيضا بازدحام سكانى وخاصة الطرف الشرقي. منه نتيجة وجود مدن صناعية كبيرة أما المرتفعات على جانبي الأخدود فهي مغطاة بالغابات وذات كثافات منخفضة نسبيا ويدخل ضمن هذا النطاق حوض نهر نیكر Neckar الصناعي والذي يشمل المجمعات الصناعية حول مدينة مستوتجارت Stuttgart ومدن الحافة الصناعية ووادي نهر المين المتعرج وإلى الغرب توجد حقول فحم السار Saar تقرأها ومدنها الصناعية التي أدت إلى كثافة تزيد عن 200 شخص للكم2 على طول نبر السار نفسه.
أما ألمانيا الجنوبية فتتسم بكثافات سكانية متفاوتة في ريفها في الأودية الزراعية نجد كثافات عالية تصل إلى أكثر من 100 شخص لكم بينما تنخفض الكثافة إلى النصف في المنحدرات الجافة حيث الزراعة المتأخرة إلى حد ما وتكثر الغابات الفسيحة ، أما في منطقة الألب الأمامية ذات المصاطب الحصبائية فتصل الكثافة إلى 50 شخصا لكم2 كما توجد تجمعات سكانية حول المدن الصناعية بينهما تميز الأراضى المستنقعية والخليجية بكثافات متخلخلة.
وإلى الجنوب نجد المنطقة الوسطى السويسرية Mittleland والتي تمتد من بحيرة جنيف إلى بحيرة كونستانس والتي تتميز بريف يعج بالسكان ومدن صناعية صغيرة وإلى الجنوب من جبال الألب تأتى منطقة ذات كثافة سكانية عالية تتمثل في سهل لمبارديا أو وادى نهر البو في شمال إيطاليا حيث تتركز الصناعات الحديثة والزراعة التجارية الكثيفة وهنا تقع مديننا ميلانو وتورين الصناعيتين ، وإلى الشمال من نهر البو تصل الكثافة السكانية في الأراضي الزراعية ذات الخصوبة العالية إلى أكثر من 200 شخص للكم2 بينما تنخفض هذه الكثافة جنوب النهر إلى حوالى 150 شخصا للكم2، ويشمل هذا النطاق الأطراف الشمالية من جبال الأبناين وخاصة المنطقة الساحلية بين رافينا Ravenna وبسكارا Pescara بينما تتميز المناطق الجيرية والفقيرة في الجنوب بكثافات منخفضة تتراوح بين 25 و 50 شخصا للكم2 .
ويتركز السكان في جبال الأبناين فى الأحواض المتناثرة وفي شبه جزيرة إيطاليا تجتذب السواحل السكان، ورغم أن الساحل الشرقي يمثل امتدادا للمحور الشمالي الجنوبي فإن الساحل الغربى يتميز بتجمعات سكانية عديدة ناتجة من مزيج من التطور الصناعي ووجود أراضى زراعية ، فهناك تركز سكانى حول جنوة وبيزا Pisa . وفلورنسه إذ تصل الكثافة في أجزاء منها إلى 200 شخص للكم 2 وروما وضواحيها ، كما أن هناك كثافات زراعية عالية تصل إلى 500 شخص لكم في المناطق الزراعية ذات التربات البركانية الخصبة حول مدينة نابلي وفيزوف . وتوجد تجمعات سكانية حول سواحل صقلية.
أما خارج هذين النطاقين الرئيسيين فإن الظروف الاقتصادية والاجتماعية وسهولة الاتصال تلعب دورا في تشكيل نمط التوزيع السكاني ، فهناك مناطق شاسعة في الأجزاء الداخلية من النرويج والسويد وفنلنده تتميز بقلة سكانها ويتركز ما يتواجد فيها من سكان حول مناجم المعادن أو معسكرات قطع الأخشاب وفي سواحل النرويج يتجمع الناس في مناطق صغيرة صالحة للزراعة عند رؤوس الفيوردات أو في الجزر المتناثرة لصيد الأسماك وقلما تزيد الكثافة عن 25 شخصا لكم إلا في الجنوب حيث توجد أراضى صالحة للزراعة خاصة حول مدينة أوسلو Oslo حيث تصل الكثافة إلى أكثر من 50 شخصا للكم2 .
أما المناطق الزراعية في إقليم البحيرات في السويد والجنوب بمدتها الصناعية والتجارية فالكثافة فيها تتراوح ما بين 10 و 25 شخصا لكم في حين أن إقليم اسكانيا الزراعي والصناعي تتمتع بكثافة تصل إلى 50 شخصا لكم2 كما توجد تجمعات سكانية أخرى حول المدن الرئيسية مثل أستوكهولم وجوتنبيرج وأبسالا Uppsala أما في فنلندة فإن معظم سكانها القليلين يتجمعون حول الساحل وخاصة في الجنوب حيث توجد التربات الغنية المشتقة من الارسابات البحرية والبحيرية وكذلك في الأجزاء المناسبة من منطقة البحيرات كما يوجد تركز آخر في ضواحي مدینی تورکو Turku وهلسنکی Helsinki . أما الدنمارك فهي أكثر دول إسكندناوه ازدحاما بالسكان إذ تصل الكثافة إلى أكثر من 50 شخصا لكم في المناطق الزراعية الشرقية والجزر ويسكن نصف سكان الدنمارك في ريلند Sjaland وبالأخص في كوبنهاجن وضواحيها.
أما فرنسا فتتميز من بين دول أوروبا الغريبة بكثافتها المنخفضة ويعكس توزيع السكان فيها طبيعية القطر كأرض تسود فيها أحواض كبيرة صالحة للزراعة تصرفها أنهار تجري من الهضبة الوسطى ، ويتركز السكان في المنطقة الصناعية في الشمال وفي شمال شرق فرنسا وحوض باريس كما أن هناك أماكن أخرى ذات كثافات سكانية عالية مثل المناطق الصناعية الحديثة حول مارسيليا وساحل البحر المتوسط وحوض نهر الرون . أما أكثر المناطق الزراعية ازدحاما بالسكان فتوجد في الساحل الأطلنطي الرطب ، حيث تصل الكثافة إلى أكثر من 50 شخصا لكم 2 في بريتاني بينما تصل الكثافة الريفية في أفضل أجزاء حوض باريس زراعيا إلى حوالى 25 شخصا للكم2 كما توجد كثافات أعلى في المجاري الأدنى للأنهار الرئيسية ، أما الهضبة الوسطى بغاباتها ومراعيها وحقولها وكذلك المناطق الزراعية الجافة إلى الشرق فتتميز بكثافة منخفضة تصل إلى 25 شخصا لكم إلا في بعض المواضع المناسبة ويعكس تخلخل السكان فى هضبة الميز تا الأسبانية عدم صلاحيتها الجذب السكان الذين يتكدسون في المناطق الساحليه وخاصة حول الساحل الشمالى ذى الأمطار العالية وساحل الأطلسي حيث تصل الكثافة فى المنخفضات التي تقود إلى الداخل إلى أكثر من 100 شخص لكم في بعض أجزائها إلا الجزء الجنوبي فهو أقلها سكانا ، وتتميز هذه الأودية بزراعة الكروم . أما في ضواحي لشبونة وأقليم بورتو Porto بصناعاتها النامية فالكثافة ترتفع إلى ما فوق 200 شخص لكم . أما في ساحل البحر المتوسط حيث توجد المياه بكميات متوفرة للزراعة فإن الكثافة قد تصل إلى 50 شخصا للكم2 كما في المناطق الصناعية والزراعية حول برشلونة وبين فالنسيه ومورسيا Valencia & Murcia ومعظم أجزاء الأندلس . وتجذب المناطق الساحلية والجزر أعدادا كبيرة من السواح مما يؤدى إلى كثافات فصلية عالية في السكان.
منطقة بوهيميا – مورافيا Bohemia-Moravia تسود الزراعة في كثير من أجزائها رغم فقر التربة وتضرسها وارتفاع الإقليم كما تغطى الغابات أجزاء كثيرة منها. وهنا تتراوح الكثافة ما بين 100,50 شخص رغم أن كثيرا من المزارعين يعملون جزئيا في الصناعة ، وتوجد أجزاء ذات كثافات عالية حول المدن الصناعية الرئيسية وفي مجارى نهر الألب العليا حيث توجد التربات الغنية للزراعة (100 شخص لكم 2) وتزدحم بالسكان أيضا مدن وقرى مرتفعات بوهيميا الشمالية وحقول فحم ومناطق الصناعة الثقيلة في سايليزيا التشيكية ، وتغطي منطقة ريفية ذات كثافة عالية نسبيا حوض الدانوب الأوسط وتمتد إلى النمسا السفلى رغم أن التجمعات السكانية العالية ترتبط بالمدن الكبرى مثل فيينا وبراتيسلافا وبودابست ، كما أن أقاليم المجر الصناعية وخاصة تلك التي تقع بين دبرامين Debrewon وميسكولك Miskolk فيها تجمعات سكانية كبيرة وتنخفض الكثافة في المنطقة الزراعية حول بحيرة بلاتون Balaton (أقل من 50 شخصا للكم 2) والأراضى الرملية الواقعة ما بين نهري الدانوب وتيزا وعند ملتقى هذين النهرين توجد أراضي زراعية غنية (وخاصة اقليم بإنات وباشكا ) ذات كثافات عالية - رغم تأخر الزراعة فيها - وتصل إلى مايربو 100 شخص للكم2 ، ويمتد هذا الإقليم من مدينة سيزقد Sieged الصناعية إلى جنوب بلغراد ويستمر جنوبا، لكن بكثافات أقل في اتجاه نيس Nis وإسكونى Bratislava Banat & Backu Skopje في ممر مورافا - فاردار . Tisza وتفصل جبال ذات كثافة سكانية معتدلة سهول وسط الدانوب المكتظة من المنطقة الزراعية حول مجاريه الأدنى والتى تمتد عبر ولاشيا إلى مولدافيا في الشاطئ الشمالي وتشمل أيضا على منطقة خصبة واسعة تقع على الشاطئ البلغاري ، وهنا تصل الكثافة إلى 50 شخصا لكم إلا في الأماكن الجافة مثل استبس البراجان Baragar وأجزاء من دوبرويا Dobraja وتتميز المنطقة الريفية الواقعة بين مدینی بوخارست و پولیشی ploisti بصناعات مختلفة مما يزيد من السكانية كما توجد كثافة زراعية عالية على طول المنحدرات السفحية الجبال الكرباء الكثافة أما جبال الكربات نفسها فتغطيها الغابات والمراعي الجبلية مما أدى إلى تخلخل سكاني واضح بالمقارنة مع المناطق المجاورة ومنحدراتها والأودية التي تتخللها ، وفى رومانيا يظهر التناقض واضحا بين هضبة بايهوف Bahor Masarr ذات الكثافة المنخفضة رغم وجود تعدين بها وبين المنطقة الزراعية حول الهضبة في ترانسيلفانيا وعلى قبول أطراف سهل بانونيا Pannonian plain ويمكن أن نعزو الكثافة العالية نسبيا في هضبة بايهوف إلى النشاطات الزراعية والتعدينية التي تمارس فيها رغم ارتفاعها أما جبال الألب الدينارية فهى تفصل أحواض سافا Siava ودرافا Dava وفيفودنيا Vaivodma الزراعية المزدحمة بالسكان من التجمعات السكنية التي تتواجد في مواضع مناسبة على الساحل الادريانى ، ولأن هذه السلاسل الجبلية تتميز بجفافها وارتفاعها فإن السكان يتجمعون في المنخفضات والأودية التي تتخللها مما يجعلها تبدو أكثر كثافة مما نتوقع رغم أن الكثافة السكانية لا تتعدى 10 أشخاص لكم 2 وخاصة في أجزائها الجنوبية المرتفعة ويرجع السبب في هذه الظاهرة إلى تقهقر المسيحيين من الأودية إلى الجبال هربا من تقدم الأتراك المسلمين ، ويوجد وضع مماثل في جبال البلقان وهضبات ريلا Rila وبرين nirin حيث جذبت الأحواض الجبلية المنعزلة أعدادا من الناس الهاربين من الأتراك بينما يمثل منخفض ماريتا Martha الخصب في تراقيا منطقة ازدحام سكاني حيث تمارس زراعة الخضروات وسواكه للتسويق في المدن الكبرى وللتصدير، وتتميز جبال اليونان بنمط توزيع سكانى مماثل رغم أن فصل الصيف الجاف يجعل من وجود الماء عاملا مها في اجتذاب التجمعات السكانية.
أما جبال الألب فهي أيضا تعكس الكثير من ملامح التوزيع السكاني التي تتميز بها المناطق الجبلية في باقي أجزاء القارة وعامة تقل الكثافة مع الارتفاع وترتفع على المنحدرات المواجهة للجنوب وفى الأودية والمنحدرات المعتدلة لتصل إلى حوالى 50 شخصا لكم وإلى 100 شخص في بعض الأودية الخصبة وتجذب المنحدرات الوسطى ذات الأمطار العالية السكان في جبال الألب والبرانس بينما تخلو ممرات الخيارات الثلجية والمناطق الجافة من السكان تقريبا.
الاكثر قراءة في جغرافية السكان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
