الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
السكان في أوروبا
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 87 ـ 90
2025-08-31
78
توزيعه وخصائصه :
أن الإنسان دخل أوروبا مهاجرا من موطن أو أكثر من مواطن البشرية الأولى ويرجع أكثر الاحتمالات بأنه قدم من الجنوب الشرقي مع أن بعض العلماء يقترحون مدخلا آخر من الجنوب الغربي من القارة ولا نستطيع تحديد الوقت الذي حدثت فيه هذه الهجرة الأولى ولو أن بعض الدلائل تشير إلى زمن ممعن في القدم إذ اكتشف أن أجداد الإنسان الأوروبى كانوا قد استقروا في أجزاء من القارة منذ أواسط عصر البلايستوسين، ومن المرجح أن ذلك حدث في الفترة مابين 30,000 و 40,000 سنة أو إبان العصر الحجري القديم ، وقد كان عدد السكان ضئيلا آنذاك ولم يتعد بضعة عشرة آلاف فى أوروبا الوسطى وبضعة مئات في بريطانيا ، ولا يمكن تمييز هذه المجموعات البشرية الأولى إلا بواسطة آثارهم أو مخلفاتهم الحضارية رغم أن التغيير الحضارى قد تأثر إلى حد كبير بالتغييرات المناخية التي أعقبت نهاية عصر الجليد التي أتاحت انتشار الإنسان شمالا ومحلول العصر الحجري الحديث أخذ الإنسان يترك بصماته على البيئة وذلك عن طريق ممارسته لنوع الزراعة البدائية التي دخلت أوروبا من الجنوب الشرق عن طريق الدانوب والبلقان.
كان الانتشار الحضاري نتاجا للهجرات أحيانا، وبواسطة هذه العملية حدد الاختلاط والتمازج والانصهار والاندثار، تركيب الأنواع الطبيعية التي أنتجت تدريجيا النمط الانثروبولوجي للقارة ، رغم أن بعض التغييرات في الإنسان نحو شكل أكثر ملاءمة من الناحية الاقتصادية قد حدث بواسطة الانتقاء الطبيعي مثل الحدوث المتزايد للرأس العريض ، وقد انتشرت اللغة الهندية الأوربية بواسطة هذه العملية أيضا ، أما كلمة و الجنس أو السلالة ، فهي مفهوم الثروبولوجي طبيعي ويستخدم في تحديده بعض الصفات مثل اللون وشكل الرأس والقامة وخصائص الوجه (الرأس والوجه والأنف والشفاء) وفصيلة الدم ، ولكن المعلومات عن سكان القارة القدماء ضئيلة مما يجعل التعرف عليهم وفق هذه الصفات الأنثروبولوجيا عسيرا ، والجماجم التي عثر عليها لا تعطي فكرة عن شكل ولون الشعر والجلد كما أن عملية حرف الجثث قد قضت على الجماجم وأصاب التعقيد مسألة الجنس برمتها نتيجة اخضاعه التصميمات عاطفية وذاتية والاختلاط بين الانثروبولوجيا الطبيعية والاثنولوجيا الأنثروبولوجيا الاجتماعية ، وقد اهتمت الدراسات عن الجنس الطبيعي بالأفراد أكثر من اهتمامها بالسكان الذي أصبح في الآونة الأخيرة مركزا لاهتمام العلماء فسكان منطقة ما مزيج من أنواع عديدة من الأجناس وأكثر التصنيفات شيوعا في أوربا هي تقسيم سكانها الذين يتكونون أساسا من السلالة القوقازية الى ثلاثة أنواع:
1 - النورديون.
2- الألب - الديناريون.
3ـ سكان البحر المتوسط.
ولكن هناك من يقترح أن هذه الأنواع عبارة عن تنوع في مجموعة سلالية واحدة وحدث نتيجة التكيف والملاءمة للبيئات المختلفة التي انتشرت فيها هذه المجموعة وكذلك لتطوير أفضل الأشكال التي تلائم هذه البيئة ، كما أن هناك فروعا ثانوية تعرف عليها الانثروبولوجيون تشتمل على بقايا العناصر البشرية القديمة وأنواع ثانوية مثل البلطيين الشرقيين East Baltic الذين ظهروا نتيجة التزاوج بين النوردس والألب الديناريين وعلى العموم يتميز النورديون بالصفات الآتية وهي اللون الفاتح الذي يزداد بياضا كلما اتجهنا شمالا ويقال بأن هذا اللون الفاتح قد اكتسب خلال المراحل الأولى من الاستيطان البشري للمناطق الشمالية التي تتميز بالبرودة ، ويقدر العلماء بأن هذا المستوى الحالي للون أخذ ما بين 5000 و 100000 جبل ليصل إلى يتميز سكان شبه جزيرة إسكندناوه وهامش البلطيق الجنوبي بلونهم الفاتح وشعرهم الأشقر وعيونهم الزرقاء وطول القامة والرؤوس الطويلة ، وهم ينتمون إلى الجنس النوردي ، أما سكان هامش البلطيق الجنوبي فيتميزون بقامات أقصر ورؤوس أكثر عرضا ووجوه مسطحة وعظام وجنة عالية . وقد انتشرت هذه الصفات في الجنوب أثر هجرات القبائل الجرمانية في العصر الروماني بينما أدت الهجرات الإسكندناوية في العصور الوسطى إلى انتشار هذه الصفات النوردية حول منطقة الساحل الأطلسي.
(2) المجموعة الألبية - الدينارية : تشكل هذه المجموعة أكثر المجموعات انتشارا إذ تتواجد في أواسط وشرق وأجزاء كبيرة من غرب القارة ، ويتميزون بقامتهم المتوسطة واللون الأسمر الفاتح والعيون البنية أو الفاتحة اللون وحجم رأس يتراوح بين المتوسط والعريض.
(3) مجموعة البحر المتوسط : يتميز سكان جنوب أوروبا بنسبة عالية من الرأس العريض وقامات تتراوح بين المتوسط والقصير ولون الشعر والجلد والعين الأسمر أو الداكن ويصعب كثيرا التمييز بين هذه المجموعات والمجموعة الأخرى التي تسكن حول أجزاء البحر المتوسط غير الأوروبية ، ويتميز بعض سكان الساحل الأطلسي وحتى جنوب إسكندناوه ببعض هذه الصفات ويرجح أنها اكتسبت نتيجة هجرات حدثت في عصور ما قبل التاريخ. وتوجد صفات آسيوية (مغولية) في بعض الشعوب التي دخلت القارة عن طريق جنوب روسيا وحوض نهر الفولجا ، كما أن الصفات الطبيعية للسكان القدماء أمكن التعرف عليها من دراسة الأقليات التي تقطن في الأماكن الجبلية المنعزلة في غرب ووسط وجنوب شرق القارة ، وتتمثل في الأوروبيين تركيبات متعددة من الشكل واللون المستمدة من الخصائص الرئيسية الثلاثة المتوارثة من الماضى، وليس الأوربيون خليطا من عناصر جنسية ثلاثة بغية تهجينها من فترة طويلة ومثلا نجد استمرار اللون الفاتح الذي يظهر بوضوح في الأجزاء الشمالية من القارة وخاصة وسط العناصر الأقدم ذوي الأجسام الضخمة والرؤوس العريضة المشتقة من شعوب العصر الحجري الأوسط والحديث بينما تغلب استدارة الراس خاصة في النطاق الأوسط وفى اتجاه الشرق نحو اسيا نتيجة التغيير الوراثي والهجرات ، ومن الخطأ أن نعتبر هذه الأنماط والأشكال الموجودة غير قابلة للتغيير ، فالتغيير الجنس مستمر خاصة في الوقت الحالي نتيجة دخول عناصر غير أوروبية إلى أماكن متعددة من القارة.
أما دراسة أصناف الدم فقد أظهرت أن الاستيطان الأولى للقارة قد حدث في شكل موجات متتالية أتت من جهة الشرق والجنوب الشرق ، وفي هذا المجال يثير الباسك الذين يسكنون شمال أسبانيا كثيرا من الجدل حول أصلهم ، فهم يتكلمون تكرارا بلغة لا تنتمى إلى الهندية - الأوروبية وممعنة في قدمها ويظهرون في دمهم منخفضا في فصيلتي A وB وتكرارا أعلا في الفصيلة ، وهذا النمط ملاحظ أيضا في بعض المناطق المنعزلة من الهامش الأطلنطى. وعلى العموم يمكن القول بأن الفصيلة A أكثر شيوعا في غربي أوروبا إذ نجدها في 30 % أو أكثر من سكان أجزاء من أيبريا الغربية وشرقي فرنسا وأسكندناوه وتركزه في المناطق الهامشية والجبلية من القارة قد يعنى بأنها قديمة في القارة ، أما الفصيلة B فهي أكثر تواجدا في شرق أوروبا ولا تتعدى نسبة الذين يحملون هذه الفصيلة من سكان القارة أكثر من 18% ، أما أكثر هذه الفصائل شيوعا فهى فصيلة التي يتكرر حدوثها بكثرة في الأطراف الساحلية من غرب وجنوب أوروبا وفى أيسلندا وأيرلندا وكورسيكا وساردينيا ومنطقة الباسك إذ تصل نسبة السكان من ذوي الفصيلة إلى 70% . وإذا أخذنا انتشار الفصيلة على نطاق القارة فإن حوالي نصف سكانها من ذوي الفصيلة وقد أظهرت الدراسات وجود اختلافات محلية فى فصائل الدم نتيجة الهجرات كما يظهر في الاختلاف بين سكان المناطق الساحلية والداخلية في شمال أوروبا.
الاكثر قراءة في جغرافية السكان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
