الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تركيب السكان
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 103 ـ 107
2025-08-31
51
من حيث النوع والعمر بعد دراسة توزيع السكان يجب علينا أن نحيط بالتركيب النوعي والعمري لسكان القارة وما يتعلق به من مسائل مثل نسبة الوفيات والمواليد ومتوسط العمر لما لهذه العوامل من أثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية والتخطيط ، بالمقارنة مع أجزاء العالم الأخرى تتميز ديمغرافية أوروبا بتقدم عمرا السكان ونموه البطئ نتيجة للتقارب بين نسبة الوفيات ونسبة المواليد ولكنها أيضا تتميز بأنها من المناطق القليلة التي تتمتع بتوقع حياة أطول، ويمكن تفسير هذه العوامل بتقلص نسبة السكان الأوروبيين في عالم اليوم الذي يتميز بنمو سكاني هائل.
وقد شهدت أوروبا عبر تاريخها فترات نمو عالية قبل أن تستقر في وضعها الحالي ويوضح الشكل (16) هذا الانتقال الديمغرافي المبنى على التجربة الأوروبية لمرحلة النمو السريع قد أتى مؤخرا إلى شرق وجنوب القارة لارتباط هذا النمو ببداية التصنيع ، كما يختلف النمط من دولة لأخرى خاصة فيما يتعلق بالفرق بين نسبتى الوفيات والمواليد في المرحلتين الثانية والثالثة مما أثر على نسبة النمو كما يلاحظ مثلا في تباين النمو والتطور بين فرنسا وانجلترا وويلز ويتكون النموذج من أربع مراحل: تتميز المرحلة الأولى التي انتهت في المملكة المتحدة في بداية القرن التاسع عشر وفي وقت متأخر في ألمانيا بنسبة وفيات عالية خاصة بين الأطفال ونسبة مواليد عالية مما أدى إلى نمو بطئ فى السكان ، أما المرحلة الثانية فإنها تميزت بتحسن متواضع في الصحة العامة وفي نوعية الطعام في مراحل التصنيع الأولى مما أدى إلى انخفاض في نسبة الوفيات عند الأطفال خاصة بتحسن في متوسط العمر وظلت نسبة المواليد عالية ، أما المرحلة الثالثة فتتميز بانخفاض متواصل في نسبة الوفيات وانخفاض في نسبة المواليد فمع توظيف أعداد كبيرة من الناس في الصناعة فقد الطفل أهميته في الاقتصاد العائلى مما أدى إلى تقليص حجم العائلة ، أما المرحلة الرابعة فقيها تتساوى نسبتا المواليد والوفيات ولكن بنسبة بطيئة ، مما نجم عنه نمو سكاني بطئ وتعكس العائلة الصغيرة والزواج المتأخر حياة الوفرة التي ينعم بها الأوروبى وكذلك متوسط عمر أطول له ، وفي سنبات هذا القرن أثار انتشار حبوب منع الحمل والزواج المتأخر وتأخير الإنجاب في أجزاء كثيرة من القارة مسألة مقلقة وهي هل نتوقع ارتفاعا في نسبة الوفيات على نسبة المواليد وفي هذه المرحلة الخامسة المحتملة سيبدأ حتما النقصان الطبيعي في السكان مما يجبر بعض الدول على اعادة النظر في سياستها السكانية الحالية وتبنى وسائل لتثبيت السكان عند مستوى معين.
أما الزيادة الطبيعية في السكان فإنها تختلف من اقليم لآخر وعموما فإن المناطق الريفية تظهرعادة ارتفاعا أكثر من المدن والاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية تلعب هناك دورا مهما فى هذه التباينات الإقليمية، فقبل الحرب الأخيرة كانت الزيادة الطبيعية بطيئة في دول إسكندناوه وفى المملكة المتحدة وسويسره والنمسا وتشكوسلوفاكيا بينما سجلت فرنسا انخفاضا بسيطا خاصة بين الفرنسيين أنفسهم وتركت فترة عدم الاستقرار والحرب الأهلية في الثلاثينات آثارها في النمط الطبيعي في سكان أسبانيا حيث كانت الزيادة بطيئة في حين أن نسبة الوفيات العالية أثرت في نسبة المواليد المرتفعة. وتحت بواعث وضغوط اجتماعية حدثت زيادة في نسبة المواليد في هولندا مقابل نسبة وفيات منخفضة مما أدى إلى زيادة طبيعية كبيرة في سكانها في حين أن سياسة هتلر في ألمانيا لزيادة السكان أدت إلى نسبة مواليد أعلا نسبة الوفيات أدنى نسبة فى غرب أوروبا وكانت النتيجة زيادة في النمو الطبيعي أعلا مما حدث في المملكة المتحدة.
أما دول شرق وجنوب أوروبا فقد أظهرت خلال هذه الفترة زيادة في النمو الطبيعي أعلا من غرب ووسط القارة ، وبعد الحرب الثانية تبنت الحكومات سياسات الغرض منها تشجيع الزيادة السكانية مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الزيادة الطبيعية في غرب أوروبا في الستينات بالمقارنة مع الفترة قبل 1939م. ولكن إدخال نظام حبوب منع الحمل في أواخر الستينات وشيوع استخدامها أدى إلى انخفاض ملحوظ في نسبة المواليد في الدول التي قبلت استخدام هذه المواقع وفى فرنسا أدى تشجيع الحكومة للإنجاب إلى ارتفاع النمو الطبيعي في السكان كما حدث في أيبيريا وكذلك في بولنده ويوغسلافيا، وحدثت زيادات طفيفة في النمسا والمجر والمانيا الديمقراطية نسبة الهجرة الشبان عبر حائط برلين إلى برلين أو ألمانيا الغربية ، أما البانيا فهي أكثر دول القارة ارتفاعا في النمو السكاني .
وشهدت أواخر الستينات هبوطا في نسبة المواليد وارتفاعا في نسبة الوفيات وليس للفقر أو قلة العناية الصحية دخل في هذا بل يرجع السبب إلى تقدم من السكان ، أما في شرق أوروبا فإن عملية التحضر التي تشهدها المنطقة أدت إلى هبوط في نسبة المواليد لأن الأطفال لم تعد لهم أ أهمية في الاقتصاد العائلي كما كان من قبل كما أن الحكومات قد فقدت حماسها في تشجيع الزيادة السكانية كما فعلت قبل. الحرب مباشرة ، ففي ألمانيا الغربية مثلا هبطت نسبة المواليد بين الألمان أنفسهم دون نسبة الوفيات بينما يظهر الأجانب 2,5 مليون فيها وضعا معاكسا فإذا أخضعنا هذه الأهرام السكانية لبعض دول أوروبا للدراسة تخرج بالحقائق الآتية:
1 - في حالة المملكة المتحدة يظهر الهرمان السكانيان لعامي 1892 و 1975م أن الدولة فقدت تلك القاعدة العريضة التي تميز فترة النمو السكاني وتركيبه وطغت عليها القاعدة الضيقة والانحدار الشديد وهما من خصائص السكان عندما يتقدمون في السن.
2- أما في حالة دول شرق أوروبا فإن الأشكال تظهر عنصر التوسع وصغر سن السكان النسبي ، ولكن البانيا تظهر تركيبا سكانيا أكثر حداثة في السن.
3- أما سكان الدولتين الألمانيتين فيوضح أثر الحروب والأحداث المدمرة ، فالانكماش الذي يظهر على جانبي الشكل نتيجة الانخفاض في السكان أثناء الحرب يظهر واضحا في جانب الذكور كما يتضح أيضا فقدان المواليد خلال سنين الاقتصادي العصيبة بين الحربين العالميتين. أما ما نلاحظه من توسع في رأس الهرم في حالة ألمانيا الديمقراطية فقد يكون ناتجا من هجرة الشباب منها إلى ألمانيا الغربية مما أدى إلى انتفاخ في الجزء الأسفل من هرمها الذي يمثل المجموعات الصغيرة السن.
4 ـ يظهر معظم دول أوروبا الغربية والشمالية أشكالا أقرب إلى رأس السكر الذي يتميز به السكان المتقدمين في السن.
5ـ في شرق أوروبا تعكس القاعدة الضيقة في الهرم اتجاها نحو المرحلة الديمغرافية الرابعة أى تساوى نسبتى المواليد والوفيات.
6 ـ أما نتائج هذه الأهرامات على المدى البعيد فيمكن تلخيصها في الآتي :
1- تقلص في مجموعة الشباب إلا في حالة تبنى سياسات لتشجيع النمو السكاني وهذا التشجيع للزيادة سيؤدى إلى بطئ أكثر في النمو.
2- ويوحى شكل الأهرامات بمشاكل أساسية في الخدمات الاجتماعية الموجودة حاليا ازدحام المدارس وقلة الأساتذة والتسهيلات الطبية.
3- انخفاض سنوى في عدد العمال في سوق العمال ، أي تقلص في عدد العمال من سنة لأخرى.
4- أن سيادة القطاع من السكان المتقدمين في السن ستؤدي في حالة تخفيض عمر التقاعد إلى وجود كمية كبيرة من الأعضاء غير العاملين مما يؤدي أيضا إلى ارتفاع في تكاليف الخدمات الاجتماعية.
الاكثر قراءة في جغرافية السكان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
