الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أثر الإنسان في البيئة الأوروبية
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 77 ـ 79
2025-08-28
40
1- التضاريس :
ليس الإنسان نتاجا سلبيا للبيئة التي يعيش فيها خاصة إذا كان هذا الإنسان قد وصل إلى مستوى فنى رفيع، ولا يزال كثير من القرارات التي تتخذ في إطار التراث الحضاري تتأثر بالظروف الطبيعية المحيطة ، فالإنسان يعطى اعتبارا خاصا للتضاريس عندما يختار موطنه وسبل معيشته وقد ورد آنفا الذكر عن أثر الممرات الموجودة فى المناطق المنخفضة والممرات الجبلية على طرق الإغارة والتجارة ، كما لا يخفى دور المناطق المتضرسة الوعرة في إيواء الأقليات القومية والحفاظ على بقائها وعباداتها من تأثير الثقافات الأخرى. ويمكن أن نضيف في هذا المجال كيفية تأثير التضاريس في توزيع السكان خاصة وأن معظم سكان أوروبا يقطنون الأماكن السهلية المنخفضة وقد يكون اختيار السهول للاستيطان نتيجة اختيار آخر ألا وهو القرار بأن يكون الاستقرار الزراعى هو نمط الحياة الأفضل بالنسبة للإنسان الأوروبى بدلا من حياة التجوال والجمع والالتقاط ، وقد يجد الصياد المناطق الجبلية مرتعا لنشاطاته في حين أن المزارع لم يختر المناطق السهلية اعتباطا . فإن أبرز ما يميز معظم سهول أوروبا هو الكثافة السكانية العالية في حين أن المناطق الجبلية تتميز بتخلخل سكانها . فى وادى نهر البو (سهل لمبارديا) في شمال إيطاليا تصل الكثافة السكانية إلى 100 شخص للكيلو متر المربع ( 250 شخص للميل المربع ) في حين أن أجزاء كبيرة من جبال الألب والأنباين المجاورة تقل كثافة السكان فيها إلى أقل من عشر الكثافة الموجودة في وادي البو والاتجاه الآن في أوروبا هو الهجرة المتواصلة من هذه الاماكن الجبلية إلى المدن الموجودة في الأماكن المنخفضة طلبا للعمل مثلما يحدث في مدن تورينو وميلانو الصناعية التي تستقطب أعدادا ضخمة من سكان الجبال إلى مصانعها، خاصة الشبان اليافعين الذين يهاجرون من مواطنهم تاركين خلفهم الأطفال والعجائز وإزالة الغابات من الأماكن المنخفضة تفسر إلى حد كبير جاذبية هذه المواضع من الناحية الزراعية ، وإذا كان الإنسان يتأثر بالتضاريس من نواحي ووسائل عديدة فهو بطبيعة الحال لم يقف موقف المتفرج إزاء هذه المؤثرات بل تجاوب معها وأثر فيها وترك آثاره واضحة على سطح القارة ومن هذه الظاهرات البشرية التي نراها اليوم:
(1) عمل المصاطب : عمل المصاطب فن قديم ربما جلب أساسا من الأطراف الجبلية من منطقة الهلال الخصيب ، وقد استطاع الإنسان بواسطتها أن يسوى منحدرات الجبال لأغراض الزراعية وهذه الظاهرات وإن كانت محدودة الانتشار فإنها تعتبر دعامة الزراعة في مناطق من القارة مثل وادي نهر الراين حيث يلاحظ المسافر بين مدينتي بون وميتر مصاطب محكمة الصنع ترتفع من شاطئ النهر حتى سفوح الهضبة وهي تزدان بأشجار العنب أو الكروم ، وكذلك في منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث نقل الأراضى المستوية وتلعب المصاطب دورا هاما في زراعة المنحدرات الجبلية.
(2) التلال البشرية : ومن الظاهرات البشرية التي نجدها متناثرة في أجزاء عديدة من القارة الأوروبية تلك الجبال الصناعية التي تكونت من مخلفات صهر المعادن كما في أودية ويلز ومجموعة التلال التي أقامها النورمان في العصور الوسطى لصد هجمات المغيرين في شرق أيرلنده وفي سهول مقدونيا أيام الإسكندر الأكبر.
ولكن أهم ظاهرة بشرية تركها الإنسان على سطح القارة هي الساحل الهولندي والذي يوضح إلى أي مدى يمكن للإنسان أن يؤثر في بيئته الطبيعية ويذللها ويخضعها لأغراض المختلفة
(3) التغيرات التي تعرض لها ساحل هولندا:
قطن الهولنديون منطقة ساحلية منخفضة تتعرض لهبوط تدريجي يقدر بنحو عشرين سنتيمترا في القرن أو بمقدار سنتيمتر واحد كل خمس سنوات وهذا الانخفاض الذي يتعرض له الساحل الهولندى يقابله ارتفاع في الساحل السويدي المطل على بحر البلطيق ، وقد بدأت هذه الظاهرة (هبوط الساحل الهولندى وارتفاع الساحل السويدي) منذ نهاية عصر البلايستوسين وأدت إلى هبوط سواحل هولندا الهامشية بمقدار عشرين مترا (65 قدما تقريبا) وعلى الرغم مما تسهم به أنهار الراين ، وماس ، وشيلد من ارسابات طميه ضخمة تخفف من نتائج عملية هبوط هذا الساحل إلا أن الشعب الهولندى قد استبسل أمام غزو البحر ولولا جهود هذا الشعب ومقاومته لطغيان مياه البحر لوحظت أجزاء كثيرة من سواحل هولندا تقبع تحت مياه عميقة الآن.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
