إذا زالت الشمس وعرف ذلك الإنسان بإحدى علامات زوالها التي ذكرناها فليسبغ وضوئه إن كان على حدث يوجب الطهارة وليتوجه إلى القبلة خاشعا مقبلا على صلاته بقلبه وبدنه وليستفتح الصلاة بالتكبير فيقول الله أكبر ويرفع يديه مع تكبيره حيال وجهه وقد بسط كفيه وضم بين أصابع كل كف من يديه وفرق بين إبهاميه و مسبحته ولا يجاوز بأطراف أصابعه في رفعهما للتكبير شحمتي أذنيه وليرسلهما مع آخر لفظه بالتكبير إلى فخذيه ثم يرفعهما ويكبر تكبيره أخرى كالأولى ويرسلهما مع فخذيه و يكبر ثالثة رافعا يديه بها حيال وجهه كما تقدم ذكره ثم يرسل يديه حسب ما وصفناه مع جنبيه إلى فخذيه ويقول: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ) (1).
ثم يكبر تكبيرة رابعة يرفع بها يديه ثم يرسلهما ويكبر أخرى ليكمل بها خمس تكبيرات ويرسلهما ويقول: (لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ والْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ والْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدَيْكَ بَيْنَ يَدَيْكَ لَا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَى ولَا مُلْتَجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ وحَنَانَيْكَ سُبْحَانَكَوَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ) (2).
ثم يكبر تكبيرتين آخرتين إحداهما بعد الأخرى كما قدمنا ذكره ويقول: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَدِينِ مُحَمَّدٍ وَوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَ مَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (3).
- ثم يقرأ الحمد وقل هو الله أحد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كما افتتح الحمد بذلك و ليكن نظره في حال قيامه إلى موضع سجوده ويفرق بين قدميه فيجعل بينهما قدر شبر إلى أكثر من ذلك ولا يضع يمينه على شماله في صلاته كما يفعل ذلك اليهود والنصارى وأتباعهم من الناصبة الضلال ولا يقل بعد فراغه من الحمد آمين كقول اليهود وإخوانهم النصاب فإذا فرغ من قراءة قل هو الله أحد فليرفع يديه بالتكبير حيال وجهه وليركع فإذا ركع فليمد عنقه وليعدل ظهره ويلقم كفيه عيني ركبتيه ويكون نظره إلى ما بين رجليه و يقول في ركوعه.
(اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ ولَكَ خَشَعْتُ ولَكَ أَسْلَمْتُ وبِكَ آمَنْتُ وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وأَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ قَلْبِي وسَمْعِي وبَصَرِي ومُخِّي وعِظَامِي وعَصَبِي ومَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي (4) سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وبِحَمْدِه)ِ.
ثلاث مرات وإن قالها خمسا فهو أفضل وإن قالها سبعا فهو أفضل ثم يرفع رأسه وظهره من الركوع وهو يقول: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أَهْلِ الْكِبْرِيَاءِ والْعَظَمَةِ والْجَبَرُوتِ (5).
ويستوي قائما معتدلا حتى يرجع كل عضو منه إلى مكانه ثم يرفع يديه بالتكبير حيال وجهه فيكبر ويخر ساجدا الله تعالى ويتلقى الأرض بيديه قبل ركبتيه ويكون سجوده على سبعة أعظم الجبهة والكفين والركبتين وإبهامي الرجلين ويرغم بطرف أنفه على الأرض سنة مؤكدة وليتعلق في سجوده ولا يلصق صدره بالأرض ويرفع ذراعيه عنها ولا يلصق عضديه بجنبيه ولا ذراعيه بعضديه ولا فخذيه ببطنه ويوجه أصابع يديه إلى القبلة وهي مضمومة و يكون نظره في حال سجوده إلى طرف أنفه ويقول في سجوده اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَلَكَ رَكَعْتُ وَلَكَ خَشَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبِّي سَجَدَ لَكَ وَجْهِي وَقَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَجَمِيعُ جَوَارِحِي سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَ َصَرَهُ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ(6) سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ. ثلاث مرات وإن قالها خمسا كان أفضل وسبع مرات أفضل ثم يرفع رأسه من سجوده ويرفع يديه بالتكبير مع رفع رأسه ويجلس متمكنا على الأرض قد خفض فخذه اليسرى عليها ورفع فخذه اليمنى عنها ويكون نظره إذ ذاك إلى حجره ويقول وهو جالس اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وادْفَعْ عَنِّي واجْبُرْنِي إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (7).
ثم يرفع يديه بالتكبير ويسجد الثانية كما سجد السجدة الأولى ويصنع فيها مثل ما صنع ويقول فيها مثل ما قال ثم يرفع رأسه بالتكبير ويجلس متمكنا على الأرض كما جلس بين السجدتين فإذا استوى في جلوسه نهض إلى الركعة الثانية وهو يقول بِحَوْلِ اللَّهِ وقُوَّتِهِ أَقُومُ وأَقْعُدُ (8).
- فإذا استوى قائما قرأ الحمد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا فرغ منها قرأ قل يا أيها الكافرون ويفتتحها أيضا ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وإن شاء قرأ فيها قل هو الله أحد كما قرأها في الأولى وإن قرأ غير هاتين السورتين مع الحمد جاز له ذلك إلا أن قراءة هاتين السورتين في هاتين الركعتين أفضل وأي سورة قرأها مع الحمد فليفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإنها أول كل سورة من القرآن فإذا فرغ من قراءة السورة بعد الحمد رفع يديه بالتكبير ثم قلبهما فجعل باطنهما إلى السماء وظاهرهما إلى الأرض وقنت فقال: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَافِنِي وَاعْفُ عَنِّي وَآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ (9).
ويدعو بما أحب ويسمي حاجته إن شاء الله ثم يرفع يديه بالتكبير ويركع فيقول في ركوعه ما قال في الركوع الأول ويرفع رأسه وينتصب قائما ويقول ما ذكرناه بدء ثم يسجد كما بيناه ويقول في سجوده ما رسمناه ثم يرفع يديه بالتكبير ويرفع رأسه فيستوي جالسا كما صنع في الركعة الأولى ويقول في جلسته ما تقدم شرحه ثم يسجد الثانية كالأولى ثم يرفع رأسه فيجلس للتشهد كما جلس بين السجدتين متمكنا على أليتيه جميعا خافضا فخذه اليسرى ناصبا فخذه اليمنى ولا يجلس على قدميه و يضع كفيه على فخذيه وأطراف أصابعهما دوين عيني ركبتيه وينظر إلى حجره في قعوده ويتشهد فيقول: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَالْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ (10).
ويسلم تجاه القبلة تسليمة واحدة يقول: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ (11).
ويميل مع التسليمة بعينه إلى يمينه فإذا سلم فقد فرغ من الركعتين وحل له الكلام وليحمد الله بعد تسليمه وليثن عليه ويصلي على محمد وآله (ع) ويسأل الله حوائجه ثم يسجد سجدتي الشكر فليلصق فيهما ذراعيه بالأرض ويقول في سجوده: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَبِكَ اعْتَصَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَرَجَائِي فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَمَا لَا يُهِمُّنِي وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ صَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ.
ثم يرفع جبهته عن الأرض ويضع خده الأيمن على موضع سجوده ويقول: ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وتَضَرُّعِي إِلَيْكَ ووَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وأُنْسِي بِكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ (12).
ثم يرفع خده الأيمن عن الأرض ويضع مكانه خده الأيسر ويقول: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً (13) سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً ورِقّاً اللَّهُمَّ إِنَ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ (14).
ثم يرفع خده عن الأرض ويعود إلى السجود فيقول في سجوده- شكرا شكرا مائة مرة وإن قالها ثلاث مرات أجزأه وأكثر من ذلك أفضل والمائة فيها أفضل وبها جاءت السنة (15) ثم يرفع رأسه ويجلس مطمئنا على الأرض ويضع باطن كفه الأيمن موضع سجوده ثم يرفعها فيمسح بها وجهه من قصاص شعر رأسه إلى صدغيه ثم يمرها على باقي وجهه ويمرها على صدره فإن ذلك سنة وفيه شفاء إن شاء الله.
قَدْ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِينَ (ع) أَنَّهُمْ قَالُوا (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ امْتَدَّ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ عَمُودُ مِنْ نُورٍ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ فَإِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ فَلْيَمْسَحْ بِيَدِهِ مَوْضِعَ سُجُودِهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ وصَدْرَهُ فَإِنَّهَا لَا تَمُرُّ بِدَاءٍ إِلَّا نَفَتْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى).
فإذا فرغ من هاتين الركعتين على ما ذكرنا قام فصلى باقي النوافل وهي ست ركعات يكمل بها ثماني ركعات على ما شرحناه ويتشهد في كل ثانية ويسلم ويعقب بعدها ويدعو ويسجد.
ويستحب أن يسبح الإنسان في عقب كل صلاة تسبيح الزهراء فاطمة بنت رسول الله (ص) وهو أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تحميدة وثلاث وثلاثون تسبيحة ثم يدعو بعد ذلك ويسجد ويعفر.
وإن قرأ الإنسان في هذه الثماني ركعات النوافل كلها الحمد وقل هو الله أحد أحسن وإن قرأ في كل أولى منها الحمد وقل هو الله أحد وفي كل ثانية منها الحمد وقل يا أيها الكافرون أحسن أيضا وإن قرأ في الأولى منها الحمد وقل هو الله أحد وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون ثم قرأ في الست الباقيات مع الحمد غير ذلك من سور القرآن أجزأه وكان حسنا أيضا ولو قرأ فيها كلها الحمد وحدها أجزأه إلا أن الذي ذكرناه أفضل.
وإن قنت في الركعة الثانية من الأولى ولم يقنت فيما بعدها أجزأه ذلك وإن لم يقنت في شيء منها لم يحرج إلا أن القنوت فيها أفضل.
وإن سجد بعد كل تسليمة منها وعفر ودعا أحسن وإن فعل ذلك بعد الأولتين منها ولم يفعله فيما بعدها لم يحرج إلا أن فعله بعد كل ركعتين منها أفضل وإن ترك سجدتي الشكر والتعفير في جميعها كان تاركا فضلا ومضيعا أجرا إلا أنه غير مخل بفرضه منها.
وإن استفتح هذه النوافل بتكبيرة واحدة وقرأ بعدها الحمد ولم يكبر سبعا كما وصفناه لم يحرج إلا أنه يكون قد ترك فضلا مع الاختيار وإن توجه بسبع تكبيرات في الأولى من نوافل الزوال أغناه ذلك عن التوجه فيما بعدها من أوائل الركعات ولو كبر سبعا متواليات ثم توجه بعد السابعة من غير قول لما قدمناه أجزأه إلا أن تفصيلها بالمقال والفعال الذي شرحناه أفضل وكذلك لو كبر خمسا متواليات أو ثلاثا متواليات كان أفضل من الواحدة وسبع أفضل.
واقتصاره على تكبيرة الافتتاح مجز له في الفرض والسنة على ما قدمناه.
والسنة في التوجه بسبع تكبيرات مفصلات بما قدمناه من القول والعمل فيها في سبع صلوات الأولى من كل فريضة والأولى من نوافل الزوال على ما شرحناه والأولى من نوافل المغرب والأولى من الوتيرة وهي الركعتان اللتان تصلى من جلوس بعد عشاء الآخرة وتحتسب بركعة واحدة في العدد على ما قدمناه والأولى من نوافل الليل والمفردة بعد الشفع وهي الوتر والأولى من ركعتي الإحرام للحج والعمرة ثم هو فيما بعد هذه الصلوات مستحب وليس تأكيده كتأكيده فيما عددناه.
والمرأة تنضم في صلاتها فتجمع في قيامها بين قدميها فإذا أرادت الركوع وضعت يديها على فخذيها ولم تطأطأ كثيرا فإذا أرادت السجود جلست ثم سجدت لاطئة بالأرض وإذا أرادت التشهد جلست وضمت فخذيها وليس حكمها حكم الرجال فيما قدمنا وصفه من هيئاتهم في أحوال الصلاة.
فإذا فرغ المصلي من ثماني ركعات الزوال على ما بيناه وشرحناه فليؤذن لفريضة الظهر حسب ما قدمناه فإذا تمم الأذان فليسجد وليقل في سجوده- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي سَجَدْتُ لَكَ خَاشِعاً خَاضِعاً فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتُبْ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (16).
ثم يرفع رأسه فيقيم الصلاة على ما تقدم به القول فإذا فرغ من الإقامة استفتح الفريضة بسبع تكبيرات كما ذكرناه ثم يقول ما شرحناه في استفتاح الأولى من نوافل الزوال ثم يقرأ الحمد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا فرغ منها قرأ سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر أو غيرها من السور القصار يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ على ما بيناه ثم يركع فيقول في ركوعه ما قدمناه و ينتصب قائما على ما رسمناه و يسجد فيقول في سجوده ما وصفناه و يجلس فيقول في جلوسه ما أثبتناه ثم يسجد الثانية و يقول ما شرحناه و يجلس فيكبر لجلوسه و يقوم إلى الثانية بغير تكبير يشفع به تكبيرة الجلوس بل يقول بدلا من ذلك- بِاللَّهِ أَقُومُ وأَقْعُدُ (17).
- فإذا انتصب فيها قائما قرأ الحمد و قل هو الله أحد أو غيرها من السور القصار فإذا فرغ منها قنت بما ذكرناه ثم يركع و يسجد فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس للتشهد على ما بيناه وتشهد بما وصفناه ثم يقوم إلى الثالثة من غير تسليم فيقرأ سورة الحمد وحدها ثم يركع ويسجد السجدتين ويقوم إلى الرابعة فيقرأ أيضا فيها سورة الحمد وحدها ثم يركع ولا يجوز له أن يقرأ سورة أخرى مع الحمد في الركعتين الآخرتين من كل فريضة ولا في الثالثة من المغرب بغيرها من آي القرآن وسورة فإن سبح في هاتين الركعتين من كل فريضة وفي الثالثة من المغرب بدلا من قراءة الحمد أجزأه ذلك والتسبيح فيها أن سبح بعشر تسبيحات يقول: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ (18).
ثم يعيدها ثانية وثالثة ويقول في آخر التسبيح الثالث ويركع بها وإن سبح أربع تسبيحات في كل ركعة منها فقال: سُبْحَانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ.
أجزأه ذلك ثم يركع بالتكبير فإذا جلس للتشهد في الرابعة من الظهر والعصر والعشاء الآخرة وفي التشهد الثاني من الثالثة في المغرب أو في الثانية من الغداة فليقل: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَالْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ الطَّاهِرَاتُ الزَّاكِيَاتُ النَّاعِمَاتُ السَّابِغَاتُ التَّامَّاتِ الْحَسَنَاتُ لِلَّهِ مَا طَابَ وَ طَهُرَ وَزَكَا وَنَمَا وَخَلَصَ وَمَا خَبُثَ فَلِغَيْرِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أَشْهَدُ أَنَّ رَبِّي نِعْمَ الرَّبُّ وَ أَنَّ مُحَمَّداً نِعْمَ الرَّسُولُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَ تَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ (19).
ويومئ بوجهه إلى القبلة ويقول: السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ السَّلَامُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ (20).
- وينحرف بعينه إلى يمينه فإذا فعل ذلك فقد فرغ من صلاته وخرج منها بهذا التسليم فإذا سلم بما وصفناه فليرفع يديه حيال وجهه مستقبلا بظاهرهما وجهه وبباطنهما القبلة بالتكبير ويقول الله أكبر ثم يخفض يديه إلى نحو فخذيه ويرفعهما ثانية بالتكبير ثم يخفضهما ويرفعهما ثالثة بالتكبير ثم يخفضهما ويقول بعد تكبيره ثلاثا على هذه الصفة- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ ونَصَرَ عَبْدَهُ وأَعَزَّ جُنْدَهُ وغَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَ لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي ويُمِيتُ ويُمِيتُ ويُحْيِي وهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (21).
ثم يسبح تسبيح الزهراء سيدة النساء فاطمة بنت رسول الله (ص) وهو أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تحميدة وثلاث وثلاثون تسبيحة يبدأ بالتكبير فيقول الله أكبر الله أكبر حتى يوفي العدد أربعا وثلاثين ثم يقول الحمد لله حتى يوفي ذلك ثلاثا وثلاثين ثم يقول سبحان الله حتى يستوفي ثلاثا وثلاثين.
ويستغفر الله بعد ذلك بما تيسر له من الاستغفار ويصلي على محمد وآله ويدعو فيقول اللَّهُمَ انْفَعْنَا بِالْعِلْمِ وزَيِّنَّا بِالْحِلْمِ وجَمِّلْنَا بِالْعَافِيَةِ وكَرِّمْنَا بِالتَّقْوَى إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (22).
ويدعو بعد ذلك بما أحب إن شاء الله فإذا فرغ من دعائه فليسجد سجدتي الشكر ويصنع فيهما ما وصفناه قبل هذا المكان ويقول فيهما ما قدمناه ويعفر خديه بينهما على ما شرحناه فإذا رفع رأسه من السجدة بعد التعفير مسح موضع سجوده بيده اليمنى ثم مسح بها وجهه وصدره إن شاء الله.
ثم يقوم فيصلي نوافل العصر وهي ثماني ركعات حسب ما أثبتناه يفتتحها بالتكبير ويقرأ الحمد وسورة قل هو الله أحد وإن قرأ غيرها من السور أجزأه.
فإذا فرغ من هذه الثماني ركعات أذن لفريضة العصر وأقام ثم استفتح الصلاة بسبع تكبيرات يتوجه بعد السابعة منها بما رسمناه وإن توجه بتكبيرة واحدة أجزأه ثم يقرأ بعد التوجه بتكبيرة الإحرام الحمد وسورة معها ويقرأ في الثانية منها الحمد وسورة أخرى وإن شاء كرر السورة التي قرأها في الركعة الأولى ثم يجلس بعد السجدتين منها فيتشهد ويقوم إلى الثالثة فيصنع فيها وفي الرابعة كما صنع في صلاة الظهر إن شاء يقرأ الحمد وحدها فإن سبح جاز فإذا سلم من الرابعة كبر ثلاثا على ما وصفناه وهلل الله تعالى ومجده بما قدمناه وسبح تسبيح الزهراء (ع) حسب ما بيناه واستغفر الله تعالى في عقبه سبعين مرة يقول أستغفر الله ربي وأتوب إليه ويعيده حتى يكمل به العدد ثم يصلي على محمد وآله سبع مرات يقول: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَأَجْسَادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ (23).
ويعيد هذه الصلاة حتى يتممها سبع مرات ثم يدعو فيقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ومُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وعَدْلًا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وكَذَا (24).
ويسأل حوائجه للدنيا والآخرة ثم يسجد سجدتي الشكر ويعفر بينهما خديه على ما وصفناه.
وإذا سقط القرص فليؤذن للمغرب ويقيم بعد الأذان من غير فصل أكثر من خطوة أو نفس ثم يفتتح الصلاة بسبع تكبيرات كما افتتح الظهر والعصر ويجزيه تكبيرة واحدة على ما ذكرناه ويقرأ في الأولتين منها الحمد وسورة معها ويقرأ في الثالثة الحمد وحدها وإن شاء سبح فيها بما رسمناه فإذا سلم منها كبر ثلاثا وقال ما قدمناه وسبح تسبيح الزهراء (ص) ثم قام من غير تعقيب له بالدعاء والسجود والتعفير ولا كلام له عنه مندوحة فكبر للنافلة وتوجه بعد التكبير فصلى ركعتين ثم تشهد وسلم وصلى بعدهما ركعتين آخرتين وتشهد وسلم ثم دعا فقال اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ وَبِمَا تَوَجَّهَ بِهِ إِلَيْكَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا.
ويسأل حوائجه ثم يسجد سجدتي الشكر على ما بيناه.
والدعاء وسجدتا الشكر والتعفير بعد الفرائض كلها قبل النوافل الشافعة لها إلا المغرب فإنه يؤخر عن الفريضة حتى يتمم نافلتها وهي الأربع الركعات المقدم ذكرها فيما مضى قبل هذا المكان والعلة في ذلك مَا رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِينَ (ع) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) بُشِّرَ بِالْحَسَنِ (ع) وَهُوَ فِي آخِرِ تَسْبِيحِ الْمَغْرِبِ قَبْلَ الدُّعَاءِ فَقَامَ مِنْ وَقْتِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَوْ يَصْنَعَ شَيْئاً فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَعَلَهُمَا شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى سَلَامَةِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا وَ آلِهَا وَوِلَادَتِهَا الْحَسَنَ (ع) ثُمَّ دَعَا بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ وَعَقَّبَ بِسَجْدَتَيِ الشُّكْرِ وَالتَّعْفِيرِ بَيْنَهُمَا وَكَانَ ذَلِكَ سُنَّةً حَتَّى وُلِدَ الْحُسَيْنُ (ع) فَجَاءَ الْبَشِيرُ بِهِ وَقَدْ صَلَّى هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَهُوَ فِي آخِرِ تَسْبِيحِهِ فَقَامَ مِنْ غَيْرِ تَعْقِيبٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَعَلَهُمَا شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى ثُمَّ عَقَّبَ بِالدُّعَاءِ بَعْدَهُمَا وَسَجَدَ فَجَرَتْ بِهِ سُنَّتُهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلَامُ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ بَيْنَ فَرِيضَةِ الْمَغْرِبِ وَنَافِلَتِهَا).
يؤخر تعقيب الفرض منها بما سوى التسبيح إلى وقت الفراغ من نافلتها.
فإذا غاب الشفق فليؤذن لعشاء الآخرة ثم يقيم ويستفتح الصلاة بسبع تكبيرات كما استفتح ما تقدمها من الفرائض ويصلي أربع ركعات كما صلى الظهر والعصر فإذا سلم منها كبر ومجد الله تعالى وسبح تسبيح الزهراء (ع) ثم دعا فقال: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ غَلَبَهُ الْأَمَلُ وَفِتْنَةُ الْهَوَى وَانْقَطَعَ رَجَاؤُهُ إِلَّا مِنْكَ وَلَا مَلْجَأَ لَهُ وَلَا مَنْجَى وَلَا مُلْتَجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ سُؤَالَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَطْلِقْ بِدُعَائِكَ لِسَانِي وَاشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَأَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتِي وَأَعْطِنِي بِهِ سُؤْلِي).
ثم يدعو بما أحب فإذا فرغ من دعائه فليصل ركعتين من جلوس وليتوجه في الأولى منهما كما ذكرناه ويقرأ فيها الحمد وقل هو الله أحد وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون وإن قرأ فيهما جميعا الحمد وقل هو الله أحد فعل حسنا إن شاء الله.
_____________________
(1) الوسائل ج 4 الباب 8 من أبواب تكبيرة الإحرام ح 1، ص 723 مع تفاوت.
(2) الوسائل ج 4 الباب 8 من أبواب تكبيرة الإحرام، ح 1، ص 723.
(3) الوسائل، ج 4 الباب 8 من أبواب تكبيرة الإحرام، ح 2 و 3 ص 724.
(4) الوسائل، ج 4، الباب 1 من أبواب الرّكوع، ص 920 مع تفاوت.
(5) الوسائل، ج 4، الباب 1 من أبواب الرّكوع، ص 920 مع تفاوت.
(6) الوسائل، ج 4، الباب 2 من أبواب السجود، ص 951 مع تفاوت.
(7) الوسائل، ج 4، الباب 2 من أبواب السجود، ح 1، ص 951 مع تفاوت ما.
(8) الوسائل، ج 4، الباب 13، من أبواب السجود، ص 966.
(9) الوسائل، ج 4، الباب 7 من أبواب القنوت، ح 4، ص 906 مع تفاوت.
(10) الوسائل، ج 4، الباب 3 من أبواب التشهد ح 2 مع تفاوت و زيادة، ص 989.
(11) الوسائل، ج 4، الباب 2 من أبواب التسليم، ح 2، ص 1007.
(12) الوسائل، ج 4، الباب 2 من أبواب التسليم، ح 2، ص 1007.
(13) ( 1 و 6) الكافي، ج 3، ح 1، ص 227 مع تفاوت.
(14) ( 1 و 6) الكافي، ج 3، ح 1، ص 227 مع تفاوت.
(15) الوسائل، ج 4، الباب 6 من أبواب سجدتى الشكر، ص 1078.
(16) الوسائل، ج 4، الباب 11 من أبواب الأذان و الإقامة، ح 15، ص 633.
(17) الوسائل، ج 4، الباب 13 من أبواب السجود، ص 966 مع تفاوت.
(18) الوسائل، ج 4، الباب 51 من أبواب القراءة، ح 1، ص 791.
(19) الوسائل، ج 4، الباب 3 من أبواب التّشهّد ح 2 ص 989، مع تفاوت
(20) راجع الوسائل ج 4، من أبواب التّسليم، ص 1003 و لم أجده بعين الفاظه.
(21) الوسائل، ج 4 الباب 14، من أبواب التّعقيب، ح 2، ص 1030.
(22) البحار، ج 83، ح 55، ص 51 نقلا عن الكتاب.
(23) الوسائل، ج 5، الباب 48 من أبواب صلاة الجمعة ح 2 و 7 ص 79.
(24) لم أجده في تعقيب صلاة العصر، نعم هو مذكور مع تفاوت يسير جدّا في ضمن أدعية يدعى بها في صلاة جعفر، راجع الوسائل، ج 5، الباب 3 من أبواب صلاة جعفر، ص 198.
الاكثر قراءة في اعداد الفرائض ونوافلها (مسائل فقهية)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة