الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تحديد مناطق المحاجر الرملية والصخرية التي يمكن استغلالها اقتصاديا
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 732 ـ 735
2025-08-02
79
أصبح للرمال في الوقت الحاضر مجالات واسعة في الحياة العملية حيث تستغل بصور مختلفة في الأغراض الصناعية ، وأصبحت من مستلزمات مواد البناء وصناعة الزجاج والحراريات، كما تستغل بعض الأكاسيد والفلزات المختلطة بها في صناعة البويات والسنفرة وعمل السبائك المعدنية ، وتختلف التكوينات الرملية فيما بينها طبيعيا وكيميائيا من مكان إلى آخر تبعا لظروف نشأتها والعوامل التي أدت إلى تجمعها وارسابها ، فمن المعلوم أن الرمال تتكون في كل من أرضية السهول الفيضية ورواسب المدرجات النهرية ومناطق المراوح والمخروطات الفيضية ومناطق التيلاس المخروطية والفرشات الجليدية خاصة بتكوينات الكام والاسكر والطفل الجليدى والركامات الجليدية . وعلى ذلك تشكلت التكوينات الرملية بخصائص طبيعية وكيميائية مختلفة ، وعلى سبيل المثال تتميز رمال السهل الفيضي باختلاطها بكميات كبيرة من الغرين Silt وبكونها غير متجانسة "Heterogenous" طبيعيا أو كيمائيا ، أما رمال المرواح الفيضية المخروطية فهي أكبر حجما وخشونة من رمال السهل الفيضى . ويتوقف الاستغلال الاقتصادي لمحاجر الرمال على مدى تجانسها وأنواعها حسب الغرض الذي تستخدم من أجله وسمك طبقات الرمال حتى يمكن أن يستغل محجر الرمال أطول مدة زمنية ممكنة.
وتعد رمال الرواسب الجليدية من أسهل المناطق الرملية من حيث استغلالها اقتصاديا وتنتشر فيها معظم محاجر الرمل والحصى Sand and Gravel Pits وذلك يرجع إلى زيادة سمك طبقات الرمال وتجانسها نسبيا.
وفوق سطح جمهورية مصر العربية تنتشر أنواع متباينة من التكوينات الرملية تختلف فيما بينها من حيث الشكل واللون والمصدر والتكوين المعدني فتتميز بعض رمال الغربانيات في إقليم مربوط بلونها الأبيض تبعا لاحتوائها على كميات كبيرة من مفتنات المحارات البحرية الصغيرة ، أما رمال الجزء الجنوبي من الصحراء الشرقية فى مصر فتتميز تكويناتها باللون الأحمر أو الأصفر تبعا لوجود أكاسيد الحديد حول حبيباتها أو اختلاطها بخام الكبريت ، وتتميز محاجر الرمال في منطقة الجبل الأحمر بالعباسية بلونها الأحمر تبعا لارتفاع نسبة أكاسيد الحديد بالتكوينات الرملية ، أما رمال الصحراء الغربية فهى تتركب أساسا من الكوارتز وقد تتمثل فيها نسب بسيطة من معادن أخرى كالفلسبار والهورنبلد والميكا، إلا أنه يغلب عليها اللون الأصفر، ويرجح أن الجزء الأكبر من التكوينات الرملية بالصحراء الغربية يعزى إلى تفتت صخور الحجر الرملي النوبي والصخور النارية القديمة بفعل عوامل التعرية خلال مدة طويلة من الزمن الجيولوجي ، وتستخدم هذه التكوينات الرملية تتميز بلونها الأبيض وبدرجة نقاوتها العالية فتستعمل في صناعة الزجاج. وتتميز الرمال التي تنتشر فيما بين رشيد ودمياط أو بمعنى آخر على طول خط قاعدة مثلث الدلتا في مصر بلونها الأسود ، ولذا عرفت باسم الرمال السوداء . وتعتبر هذه الرمال مصدرا هاما لعدد من المعادن ذات القيمة الاقتصادية إذ تحتوى على نسب مختلفة من الألمنيت والروتيل والما جديديت والزركون والمونازيت والجارنت والتي تدخل في أغراض صناعية مختلفة . ويعزى المصدر الرئيسي لهذه التكوينات الرملية إلى حبيبات الرمال التي يلقيها نهر النيل قرب مصبائه في البحر المتوسط ، ثم تعيد الأمواج هذه الرمال مرة ثانية إلى خط الساحل وذلك بعد امتزاجها بمواد معدنية جديدة ، وتتجمع الرمال على شكل فرشات سوداء واسعة الامتداد . وقد دلت الأبحاث كذلك على وجود هذه الرمال على طول بعض أجزاء من شاطئ العريش حيث تأتى بها بعض السيول التى تنحدر من هضبة التيه إلى البحر المتوسط . وتمثل الطبقات الصخرية مصدرا هاما لأحجار البناء ، وتتنوع هذه الأحجار الأخيرة تبعا لتنوع صخور المنطقة التي تقطع منها . وعلى سبيل المثال تتميز أحجار البناء في مدينة لندن وضواحيها (خاصة إذا لم تتعرض للتجوية مدة طويلة من الزمن باللونين الأبيض والأصفر ، حيث إنها تقطع من محاجر الصخور الجيرية والرملية التى تمتد حول ضواحي لندن . أما الأحجار المستخدمة في بناء معظم مساكن جنوب غرب يوركشير وإقليم برمنجهام بإنجلترا فهى تقطع من طبقات الصخور الرملية الفحمية - Coal Measures ، الا أنها تكتسب بعد ذلك اللون الأسود تبعا لتعرض أسطحها لفعل التجوية ، وتشكيله بالأتربة والغازات التي تنبثق من مداخن المصانع في مدن انجلترا الصناعية.
وتستغل صخور البازلت من المحاجر الصخرية المصرية خاصة بمناطق الهرم وبنى سويف وأسيوط وقنا وادفو وأسوان حيث تستخدم في رصف الطرق ، ومن بين أحجار الزينة المصرية، الرخام والجرانيت والألبستر وتستغل من مناطق مختلفة في جمهورية مصر العربية منها محاجر الرخام بأجران الفول ووادى المياه (ادفو) ووادي عطا الله (قنا) ، وجبل حمرة شيبون.
بنى سويف ووادي سنور بنى سويف كما يستغل الجبس بمنطقة البلاح في محافظة الاسماعيلية ومنطقة الغربانيات الواقعة على بعد 70 كيلو مترا غرب الاسكندرية حيث يوجد بهذه المنطقة كميات كبيرة من الجبس المحتوى على نسب عالية من كبريتات الكالسيوم التي تفيد التربة الزراعية وتساعد على تصفيتها من القلويات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حسن صادق والجيولوجيا القاهرة (1930) ص 68.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
