معنى الإجازة
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 511 ــ 512
2025-07-19
536
فروع:
[معنى الإجازة]:
الأول: قال أحمد بن فارس الأديب: "معنى الإجازة: مأخوذ من جواز الماء الذي يسقاه(1) الماشية والحرث، يقال (2): استجزت فلانًا فأجاز لي (3)، إذا أسقاك ماء ماشيتك أو زرعك (4)، كذلك طالب العلم يسأل العالم أن يجيزه علمه، فيجيزه إيّاه"(5).
فعلى هذا يتعدّى الفعل بنفسه إلى المفعولين، وللمجيز أن يقول أجزت فلانًا مسموعاتي ومروياتي (6).
وأمّا من جعل الإجازة بمعنى الإباحة، أو التسويغ، أو الإذن (7)، فيعدّيه إلى المفعول الثاني باللام، فيقول: أجزت لفلان رواية مسموعاتي.
ولو حذفَ الجارَّ ونصبَ، لجازَ أيضًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بعدها في كلام ابن فارس: "الماء من" وأثبته ابن الصلاح في "مقدّمته" (390)، وحذفه النووي في "الإرشاد" (2/ 390) وابن جماعة في "المنهل الروي" (87).
(2) بعدها عند ابن فارس وابن الصلاح: "منه".
(3) كذا في الأصل، وعند ابن فارس وابن الصلاح والنووي وابن جماعة: "فأجازني".
(4) عند ابن فارس: "ماء لأرضك وماشيتك" وعند ابن الصلاح: "لأرضك أو ماشيتك" وعند النووي وابن جماعة: "لماشيتك أو أرضك".
وبعدها عند ابن فارس: "قال القطامي [في "ديوانه" (86)]:
وقالوا: فُقَيْمٌ قَيِّمُ الماءِ فاسْتَجِز *** عُبَادَةَ إنَّ المسْتَجِيزَ على قُتْرِ
أي: على ناحية".
(5) بعدها عند ابن فارس: "فالطالب مستجيز، والعالم مجيز".
وكلامه في " مأخذ العلم" (ص 39) ومثله في "معجم مقاييس اللغة" له (2/ 494) إلى قوله: "أي ناحية".
وأسنده عن ابن فارس: الخطيب في "الكفاية" (312)، وعزا المذكور لجزئه "مأخذ العلم: السخاوي في "فتح المغيث" (2/ 94).
(6) أي: يعدّيه بغير حرف جر، من غير حاجة إلى ذكر لفظ الرواية أو نحو ذلك، قاله ابن الصلاح، وانظر "الإرشاد" (2/ 390).
(7) بعدها عند ابن الصلاح: "وذلك هو المعروف"، وانظر: "فتح المغيث" (2/ 94)، "الإرشاد" (2/ 390).
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند أهل السنّة والجماعة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
