أدلة إثبات النسخ
المؤلف:
الدكتور عبد الرسول الغفار
المصدر:
الميسر في علوم القرآن
الجزء والصفحة:
ص182- 184
2025-07-07
484
أولا: القرآن الكريم وقد ذكرنا جملة الآيات فراجع.
ثانيا: الأخبار الصادرة من أئمة أهل البيت عليهم السلام وما ورد بدليل صحيح من الصحابة عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ونشير الى بعض الروايات:
ثالثا: إجماع علماء المسلمين على جواز وقوع النسخ في القرآن.
رابعا: وقوعه في الشرائع السماوية السابقة كالتوراة والإنجيل.
خامسا: الدليل العقلي.
سادسا: ما جاء في النصوص الكريمة على ثبوت الشريعة الإسلامية ونسخ ما تقدمها من الشرائع: قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]. وقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. وقوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19] ونصوص أخرى.
سابعا: عمل الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) كاشف عن جواز وقوع النسخ وذلك بصريح القرآن كما في تغيير القبلة.
ثامنا: ما ورد في نسخ السنة بالسنة كزيارة القبور وأكل لحم الأضاحي.
روايات النسخ في أحاديث أهل البيت عليهم السلام المتصفح لكتب الحديث والأخبار يقف على روايات عديدة صحيحة الأسانيد تنتهي إلى أهل بيت العزة هذه الأخبار تؤكد على جواز وقوع النسخ في الشريعة ونحن نذكر طرفا منها:
1- عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول ما نزلت آية على رسول الله إلا أقرأنيها وأملاها علي فأكتبها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومتشابهها ودعا الله أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله [1].
2- عن الإصبع بن نباتة قال: لما قدم أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم سبح باسم ربك الأعلى قال: فقال المنافقون: لا والله ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن. ولو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة. قال: فبلغه ذلك فقال: ويل لهم إني لأعرف ناسخه من منسوخه ومحكمه من متشابهه وفصله من فصاله وحروفه من معانيه والله ما من حرف نزل على محمد (صلى الله عليه واله وسلم) إلا أعرف فيمن أنزل وفي أي يوم وفي أي موضع ويل لهم أما يقرؤون {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} [الأعلى: 18-19] والله عندي ورثتهما من رسول الله وقد أنهى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من إبراهيم وموسى عليه السلام [2].
3- عن زرارة عن أبي جعفر علي قال نزل القرآن ناسخا ومنسوخا.
4- عن جابر قال: قال أبو عبد الله لا يا جابر إن للقرآن بطنا وللبطن ظهرا. ثم قال: يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال منه إن الآية لتنزل أولها في شيء وأوسطها في شيء وآخرها في شيء، وهو كلام متصل يتصرف على وجوه [3].
5- عن مسعدة بن صدقة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه؟ قال: الناسخ الثابت المعمول به والمنسوخ ما قد يعمل به ثم جاء ما ينسخه والمتشابه ما اشتبه على جاهله.
6- عن أبي عبد الرحمن السلمي إن عليا عليه السلام مر على قاض فقال: هل تعرف الناسخ والمنسوخ فقال: لا فقال: هلكت وأهلكت تأويل كل حرف من القرآن على وجوه ([4]).
7- روي عن ابن مسعود قال: اقرأني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) آية حفظتها وكتبتها في مصحفي فلما كان الليل رجعت إلى حفظي فلم أجد منها شيئا فعدت إلى المصاحف فإذا الورقة بيضاء فأخبرت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بذلك فقال: رفعت البارحة [5]
8- روى أبو القاسم هبة الله بن سلامة في كتابه (الناسخ والمنسوخ) فقال: وقد روى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه دخل يوما مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلا يعرف بعبد الرحمن بن دأب وكان صاحبا لأبي موسى الأشعري وقد تحلق عليه الناس يسألونه وهو يخلط الأمر بالنهي والإباحة بالحضر فقال له علي رضي الله عنه. أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال لا. قال هلكت وأهلكت أبو من أنت؟ فقال: أبو يحيى فقال له علي رضي الله عنه أنت أبو اعرفوني وأخذ أذنه فقتلها فقال لا تقصن (لا تقضي) في مسجدنا بعد [6].
9- ذكر الزهري في كتابه الناسخ والمنسوخ عدة روايات شبيه بما تقدم عن الإمام علي عليه السلام. وفيه بسنده عن ابن عباس قال: من بقاص يقص فركزه برجله ثم قال له: هل تدري الناسخ من المنسوخ؟ فقال لا فقال له: هلكت وأهلكت [7].
10- عن يحيى بن أكثم يقول: ليس من العلوم كلها علم هو واجب على العلماء وعلى المتعلمين وعلى كافة المسلمين من علم ناسخ القرآن ومنسوخه، لأن الأخذ بناسخه واجب فرضا والعمل به واجب لازم ديانة
والمنسوخ لا يعمل به ولا ينتهي إليه ...
[1] تفسير العياشي 1/ 14 وتفسير الصافي 1/ 11 تفسير البرهان 1/ 17
[2] تفسير العياشي 1/ 14 وتفسير البرهان 1/ 16
[3] تفسير العياشي 1/ 11و 12، البحار 92/ 110.
[5] ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه لابن البارزي ت 738 ص 19 والناسخ والمنسوخ للعتائقي ص 24
[6] الناسخ والمنسوخ لابن سلامة بهامش أسباب النزول للواحدي ص24.
[7] الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري ص 14تحقيق الدكتور حاتم صالح ط1 بيروت دار النهضة العربية 1989
الاكثر قراءة في الناسخ والمنسوخ
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة