على الرسول البلاغ وعلينا الحساب
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 3، ص418-419.
2025-06-20
622
على الرسول البلاغ وعلينا الحساب
قال تعالى : {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد: 40].
قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ يا محمد بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أي : نعد هؤلاء الكفار من نصر المؤمنين عليهم بتمكينك منهم بالقتل والأسر ، واغتنام الأموال ، أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ أي : ونقبضنك إلينا قبل أن نريك ذلك . وبين بهذا أنه يكون بعض ذلك في حياته ، وبعضه بعد وفاته ، أي : فلا تنتظر أن يكون جميع ذلك في أيام حياتك ، وأن يكون مما لا بد أن تراه {فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ }أي : عليك أن تبلغهم ما أرسلناك به إليهم ، وتقول بما أمرناك بالقيام به ، وعلينا حسابهم ومجازاتهم ، والانتقام منهم ، إما عاجلا ، وإما آجلا . وفي هذه دلالة على أن الإسلام سيظهر على سائر الأديان ، ويبطل الشرك في أيامه ، وبعد وفاته ، وقد وقع المخبر به على وفق الخبر « 1 ».
_____________
( 1 ) مجمع البيان : ج 6 ، ص 50.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة