العـوامـل المـؤثـرة علـى السيـاحـة الدوليـة
المؤلف:
د . مصطفى يوسف كافي
المصدر:
فلسفة اقتصاد السياحة والسفر
الجزء والصفحة:
ص131 - 132
2025-06-03
439
العوامل المؤثرة على السياحة الدولية
تتأثر السياحة في العالم ومدى ازدهارها أو ركودها بعوامل كثيرة أبرزها:
ـ النمو السكاني: فكلما ازداد عدد سكان العالم زاد عدد السياح الدوليين، والآن يقارب عددهم (6) مليار نسمة، وهم يزيدون بمعدل (800) مليون كل عشر سنوات.
- زيادة الدخل الفردي: فكلما ازداد دخل الفرد انعكس ذلك على تفكيره بالسفر والسياحة، والدخل الاقتصادي العالمي حالياً حوالي (10) ألف مليار دولار، وهو يزيد بمعدل سنوي (4.8%) لكن هذه الزيادة تتغير، ومقدار الدخل الفردي يختلف بين الدول، فالكويت هي الدولة الأولى في العالم حيث يبلغ دخل الفرد (9800) دولار سنوياً، بينما لا يتعدى في بعض الدول النامية (325) دولار سنوياً، وفي الدول المتقدمة المصدرة للسياح يبلغ الوسطي (5775) دولار بالنسبة ويتجه للزيادة. ولهذا فإن الاندفاع للسياحة في تلك البلدان يتزايد.
- تطور وسائل النقل وانخفاض تكاليفه: في عام (1970) كان عدد الطائرات في العالم (النقل الجوي المدني) (6) آلاف طائرة، ووصل عام (1990) إلى (11) ألف طائرة، نقلت (650) ألف سائح جوي. وبذلك بلغ معدل الزيادة في السفر الجوي سنوياً (14.4%) وهو أعلى معدل نمو لأي قطاع إنتاجي في العالم والتوقعات تشير إلى الاستمرار في التزايد.
- زيادة أوقات الفراغ: نتيجة انتشار المكننة وأسلوب الانتاج الضخم، سيؤمن الفرد في الدول المتقدمة حاجاته الحياتية كاملة بحدود (30) ساعة عمل أسبوعية أي نصف الفترة الحالية، وهي تعادل (5%) من عمر الإنسان الوسطي. ولهذا فإن العطلة الاسبوعية لدى الدول المتقدمة هي يومان، وتتجه بعضها إلى زيادتها لثلاثة أيام (كندا) - (السويد)، وتدل الدراسات بأن الإنسان العادي سيكون لديه (147) يوم عمل و (218) يوم فراغ.. وهذا الفراغ سيدفع الإنسان إلى السفر والسياحة لتحقيق أحلامه ورغباته.
ـ التمركز في المدن: الظاهرة السائدة في العالم هي اتجاه الإنسان من الريف إلى المدن، وهناك توقعات بأن يصل عدد سكان المدن في العالم في عام (2005) إلى نسبة (5%) وستكون هناك (7) - (8) مدن يزيد عدد سكانها عن (25) مليون نسمة و (20) مدينة يزيد عددهم فيها عن (10) مليون نسمة وهذا التجمع في المدن سيدفع سكانها إلى الحاجة للترويح عن النفس، وتغيير الجو بالتوجه للريف والمناطق الطبيعية، أو حتى السفر إلى البلاد النامية.
ـ ظروف العرض السياحي والموقع: وهناك عوامل ومؤثرات عديدة تنعكس على الحركة السياحية في العالم سلباً أم إيجاباً، فالحروب(1) والكوارث والأوبئة والأزمات كلها أسباب تؤدي إلى ركود الحركة السياحية، في حين تنعكس بشكل إيجابي الاستقرار والهدوء والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والعلاقات الدولية على السياحة بالإضافة إلى عامل هام هو تطور مكونات العرض السياحي في نفس البلد وما يتبع ذلك من تشريعات وتسهيلات، وتنظيم وتطور آلية العملية السياحية كلها تؤدي إلى زيادة الحركة السياحية باتجاه تلك الدولة أي بشكل عام (العرض يحرض الطلب).
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الاقتصاد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة