نقوش على أوان (الأواني التي من عهد الملك «دارا» الأول)
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج13 ص 55 ــ 56
2025-05-24
374
جمع الأثري «بوزنر» في كتابه عن الفتح الفارسي ﻟ «مصر» حوالي ثلاث وستين آنية، وقطع من أوانٍ مؤرخة بهذا العهد. وقد نقش عليها كتابات هيروغليفية، وهذه الأواني معظمها من نوع خاص من الحجر يسمى «أراجونيت aragonite» إلا الأواني التي تحمل الأرقام 74، 75، 79 فإنها ليست من هذا الحجر، ومعظم هذه الأواني عثر عليها في الحفائر التي عملت في بلدة «سوس» بالبلاد الفارسية، وقد قام بهذه الحفائر رجالٌ فرنسيون. وقد وجد على ست قطع من هذه الآثار اسم «الملك» أكزركزس (37–42) وعلى اثنتين وثلاثين منها اسم الملك «أكزركزس» وعلى خمس منها كذلك اسم الملك «أرتكزركزس» (78–82) أما الباقي فإنه لم يمكن نسبتُهُ إلى الملوك الذين أمروا بصنعه؛ لصعوبة قراءة ما على الأواني من نقوش، ويلاحظ أن الأواني التي باسم كل من الملكين «أكزركزس» و«أرتكزركزس» قد نُقش ما عليها من كتابة بالفارسية القديمة والعيلامية والبابلية، وذلك على غرار لوحات القناة (8–10) وكذلك المتن رقم 36.
ولم يحفظ على الكثير من قطع «اللوفر» إلا المتن الذي دُوِّنَ بالخط المسماري؛ ولهذا السبب لم ندونها هنا. ويوجَد بالمتحف البريطاني من هذه أربعٌ، أكبرها الذي يحمل رقم (91459) وقد حُفظ عليه الإطار الذي فيه النقش الهيروغليفي وقد أحضر لوفتوس loftus القطع التي في لندن من مدينة «سوس» (راجع loftus travels & researches in chaldee and: Susiana p. p. 49. 413).
والواقع أن كل ما ذكرنا هنا من آثار لم يأتِ على نهاية كل ما في المتاحف والمجاميع الخاصة؛ فمثلا يوجد في متحف «طهران» عدة قطع من الأواني الأخمينيسية مستخرجةٌ من «سوس» (راجع: posener Ibid. p. 137 no. 7) هذا وتُطالعنا أعمالُ الحفر التي تُعمل في «سوس» كل يوم — بجديد — ولا بد من انتظار نتائج هذه الحفائر فقد تأتي بما لم يكن في الحُسبان.
الأواني التي من عهد الملك «دارا» الأول
عملت كل الأواني والقطع التي عليها اسم الملك «دارا» الأول المعروفة حتى الآن من الحجر الأرجواني (وهو نوع من الكلس) وكل أثر من هذه الآثار عليه نقش بالخط المسماري، والمتن الذي كتب بالهيروغليفية عليه قد وُزِّعَ على أعمدة محصورة في مستطيل، جزؤه الأعلى على هيئة السماء، وقد كتبت هذه الأواني على قدر ما نعلم بطريقة واحدة: ملك الوجه القبلي والوجه البحري سيد القطرين «دارا» عاش مخلدًا، السنة العاشرة.
وكتابة اسم الملك واحدةٌ في كل الأمثلة المعروفة لنا.
التأريخ: وقد بقي على الآنيتين اللتين تحملان الرقمين 37 (السنة 33) و38 السنة 34، وهذا يُبرهن على أنَّ المقصودَ هُنا هو الملك «دارا» الأول؛ وذلك لأن مُلُوك الفرس الآخرين الذين كانوا يحملون اسم «دارا» لم يحكموا مدةً طويلة كهذه، ومِن المستطاع — بما لدينا من تشابُه في المتون، وكذلك من توحيد توزيعها — أن نعزو إلى ملك بعينه عدة آثار عندما يعوزنا التاريخ.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في العالم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة