الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
العلاقة بين نوع الطعام والإصابة بالأمراض
المؤلف:
السيد حسين نجيب محمد
المصدر:
الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص107ــ108
2025-04-16
151
مرض السرطان - مثلاً -
إنَّ للغذاء تأثير مباشر على صحة الإنسان ومرضه، لذلك يقول د. (كلود ياسمين) المتخصص في علوم السرطان: ((إنَّني لا أقلل من أهمية العامل الغذائي في تكوين الأمراض السرطانية، ذلك لأنَّه في تقدير عدد من الباحثين ذوي الجدية العالية، يتدخل هذا العامل من 30 إلى 35٪ من سرطان الإنسان، معادلاً التدخين)).
والأطعمة المساعدة على حصول مرض السرطان عديدة، منها: الخمر، والتدخين والأطعمة المحتوية على المواد الكيماوية، والمعلبات، والدهون، والشحوم.
أما الأطعمة المضادة للسرطان فهي المحتوية على فيتامين (A) الموجود في الفواكه والخضار، وعلى رأسها ((الجزر)) فإن تناول جزرة واحدة يومياً قد يقي من السرطان وكذا و((القرنبيط)) ويُوصي البعض بتناوله ثلاث مرات أسبوعياً.
ومنها: الأطعمة ذات الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب والخضار والفواكه وذلك لأنَّ هذه الألياف تُسرّع في عملية البراز وتزيد في إشباع فضلات المعدة بالماء وبالتالي تخفّف تركيز المواد السرطانية ومدة التصاقها بخلايا القولون المخاطية.
وكمثال على كيفية حصول المرض من خلال الطعام خذ حالة السرطان، إذا امتلأ مسرى الدم بالدهون والمواد المخاطية تبدأ الزيادة بالتجمع في الأعضاء، وبما أن الرئتين والكلى هي التي تصاب في البداية عادة فإنَّ عملها في تنقية الدم يصبح أقل كفاءة، هذا الوضع يزيد من سوء حالة الدم أكثر وكذلك اللمف.
كما أن العمليات الجراحية كاستئصال اللوزتين تضعف من اللمف وقابليته على تنظيف نفسه. وغالباً ما تؤدي هذه العمليات إلى التهابات في الغدد اللمفاوية مسببة عطباً مزمناً في نوعية الدم خصوصاً كريات الدم الحمراء والبيضاء.
وعندما تتوقف الكريات الحمراء عن التحول إلى خلايا الجسم المختلفة لا يستطيع أن يعيش العضو طويلاً، كما أنَّ الأمعاء الدقيقة التي لا تعمل بكفاءة تزيد من تعقيد الأمر لأهميتها في نوعية خلايا الدم والبلازما، وفي كثير من الحالات يكون الوسط الأمعائي حامضياً مِمَّا يزيد الطين بلة فلا يمكن والحالة هذه الحصول على مجرى دم صحي.
ولكن ليمنع الجسم السقوط المباشر فإنَّه يلجأ إلى تجميع السموم على شكل أورام. وطالما لا يزال الجسم يُغذى بشكل قاصر يستمر الجسم بفصل السموم مِمَّا يزيد من حجم الأورام، وعندما لا تتمكن منطقة ما من استيعاب المزيد يبدأ تجميع السموم في مناطق جديدة، فينتشر السرطان. وتستمر هذه العملية إلى أن يمتلىء الجسم بالسرطان ويموت.